11 | 100 النملة والتخطيط الاستباقي: حكمة في جسد صغير
في خضم زحف جيش عظيم، بقيادة نبي ملك سُخرت له الجن والطير والريح، ارتفع صوت نملة صغيرة بنداء تحذيري: "يا أيها النملُ، ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده...". لم تنتظر وقوع الخطر، ولم تُصب بالهلع، بل أطلقت توجيهًا سريعًا ومنظمًا أنقذ قومها. كانت تدرك حدودها، وتُقدر حجم التهديد، ومع ذلك أحسنت التصرف في لحظة الأزمة، بصوت قد لا يُسمع، لكن أثره كان مُنقذًا.
الدرس الريادي:
الحكمة لا تُقاس بالحجم، والتخطيط ليس حكرًا على أصحاب السلطة والموارد. الريادي الحقيقي يُدرك أن الاستعداد المسبق، ولو كان بسيطًا، قد يَقي من كوارث عظيمة. فحتى النملة، بحجمها الضئيل، كانت رائدةً في إدارة الأزمة، وقدمت درسًا خالدًا في سرعة الاستجابة واتخاذ القرار الصائب في الوقت الحرج. فلا تُقلل من شأن وعيك، فربّ فكرةٍ صغيرة تُنقذ مشروعًا بأكمله.
إعداد: إبراهيم الخطيب