صيدا سيتي

إدارة السمعة مسؤولية وطنية... من يدير سمعة الدولة؟ علي حسن جبيلي (أبو حسن) في ذمة الله تيسير عثمان البساط في ذمة الله بمناسبة رأس السنة مطعم ريماس عملك مفاجأة الحاجة فاطمة سليمان اليمن (أرملة صالح عنتر) في ذمة الله نعمات فرحات فرحات (أرملة بدوي الطويل) في ذمة الله أحدث العروضات الشهية عند قرمش Broast في صيدا كادو غملوش يكتب التاريخ بموسوعة جينيس: شراكة استثنائية لصناعة الفرح في 12 ساعة! الحاجة حياة عبد الوهاب رمضان (أرملة الحاج حسن شريتح) في ذمة الله الحاج محمد حسن الشيخ حسين في ذمة الله نزار مصطفى محسن في ذمة الله فؤاد سامي القواس في ذمة الله مطلوب Graphic Designer & Social Media Specialist حملة تبرعات لفوج الدفاع المدني في جمعية الكشاف العربي الحاجة كلثوم ديب حجو (أم سامي) في ذمة الله مبادىء التلقين (11) - عندما يُقدم ChatGPT إجابة، كيف يقرر ما سيكتبه في الخطوة التالية؟ زورونا بالـ Kotob Store | شو ما كان اللي ببالك من أحدث التقنيات والإلكترونيات صارت أقرب إلك كيف تآكلت الدولة في لبنان؟ فؤاد السنيورة يروي المسار من الداخل حتى الانكسار توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين وزارة الصحة اللبنانية وشركة أسترازينيكا صيدا تشيع القائد في الدفاع المدني حسان حبلي بموكب حزين

إدارة السمعة مسؤولية وطنية... من يدير سمعة الدولة؟

صيداويات - الأربعاء 24 كانون أول 2025 - [ عدد المشاهدة: 137 ]
إدارة السمعة مسؤولية وطنية... من يدير سمعة الدولة؟
​بقلم المربي الأستاذ كامل عبد الكريم كزبر: 
     يشهد المشهد الإعلامي اللبناني تدهوراً خطيراً لم يَعُد يقتصر على نقل الأزمات الاقتصادية والسياسية، بل بات يساهم في تشويه صورة الوطن في عيون أبنائه والعالم... أخبار العنف والحوادث والانهيارات والسرقات والاغتيالات والفتن المذهبية والطائفية وفساد السياسيين تُقدَّم يومياً بلا سياق أو توازن، فيما تحوّلت بعض التحليلات إلى أدوات لبثّ الخوف واليأس بدل القراءة الهادئة للوقائع، والنتيجة إعلام لا يكتفي بنقل الأزمة، بل يشارك في تعميقها.
     لا شك أن حرية الإعلام حق أساسي وكشف الحقيقة واجب لا نقاش فيه لكن الحرية في الدول التي تحترم نفسها تقترن بالمسؤولية فالإعلام ليس مرآة صمّاء، بل قوة تؤثر في الوعي العام وفي ثقة المواطن بوطنه وفي صورة الدولة خارجياً. وعندما يصبح السبق الصحافي ونشر الفضائح و"نشر الغسيل" مبرراً لتشويه صورة البلاد بهدف سكوب إعلامي وتسجيل نقاط وفي ظل غياب المحاسبة أمام الأخبار الملفّقة نكون أمام خلل وطني لا مهني فقط.
     من هنا يبرز سؤال جوهري: متى تصبح الدولة قادرة على إدارة سمعتها؟ إدارة السمعة ليست دعاية أو تزييفاً للواقع، بل سياسة عامة تقوم على الشفافية والتوازن وتجمع بين النقد وبث الأمل وبين عرض المشكلة وإبراز المبادرات والحلول حيث إن دولًا كثيرة تعيش أزمات قاسية لكنها تحسن طريقة عرضها وتحافظ على ثقة مواطنيها والعالم بها.
     في لبنان غابت الدولة عن هذا الدور: لا استراتيجية تواصل ولا خطاب وطني جامع مما ترك الساحة الإعلامية للفوضى واليأس وأثر سلباً على الشباب ودفعهم إلى فقدان الثقة والهجرة. كما انعكس هذا الواقع مباشرة على السياحة حيث يتراجع قرار الزيارة أو الإقامة الطويلة والاستثمار السياحي بفعل صورة إعلامية قاتمة تُصدَّر إلى الخارج بلا توازن.
     المطلوب ليس تكميم الأفواه، بل إعلام وطني نقدي بنّاء يفضح الفساد من دون قتل الأمل ويُظهر أن لبنان ليس مجرد نشرة حوادث، بل مجتمع حي قادر على النهوض.
     إن إدارة سمعة الدولة جزء من السيادة، فالدولة التي تحترم نفسها تحمي صورتها كما تحمي حدودها، لأن السمعة الوطنية رأس مال معنوي أساسي يؤثر في الاستثمار، السياحة، والتماسك الاجتماعي، ويشكّل عنصراً حاسماً في مسار الإنقاذ الوطني.

دلالات : كامل كزبر
 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1010657423
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة