سقوط سقف أحد الصفوف في المدرسة الإنجيلية الوطنية في صيدا

شهدت المدرسة الإنجيلية الوطنية في صيدا حادثًا مقلقًا مع سقوط سقف أحد الصفوف الدراسية، ولولا العناية الإلهية التي شاءت أن يقع ذلك قبل وصول الطلاب إلى المدرسة لكانت العواقب وخيمة. إن هذا الحادث يشكّل جرس إنذار لكل المؤسسات التربوية، حيث يتحوّل الإهمال في الصيانة إلى تهديد مباشر لحياة مئات الأطفال والمعلمين.
إن سلامة الأبنية المدرسية لا يمكن أن تُترك للصدفة أو لتدخّل العناية الإلهية، بل ينبغي أن تُبنى على منظومة متكاملة من الصيانة الوقائية الدورية، تشمل فحص الهياكل الخرسانية، الأسقف، تمديدات الكهرباء والمياه، وأنظمة التهوية. فالصيانة ليست إجراءً طارئًا بعد وقوع الضرر، بل واجب مستمر يضمن بيئة تعليمية آمنة ومستقرة، ويعكس مدى احترام المؤسسة التعليمية لحق الطالب في التعلم ضمن ظروف إنسانية آمنة.
إن تخصيص ميزانية ثابتة للصيانة الدائمة، وتشكيل لجان متابعة هندسية متخصصة، واعتماد تقارير دورية موثوقة، تمثل جميعها خطوات لا غنى عنها لحماية أرواح الطلاب وحفظ سمعة المؤسسات التعليمية. فكما أن المدرسة تُعِدّ أجيالًا للمستقبل، فإن عليها أن تحمي حاضرهم من أي خطر محتمل.
وبذلك، يتحول درس سقوط سقف الصف إلى رسالة بليغة: أن الوقاية بالصيانة الدائمة أكثر كلفةً من الإصلاح بعد الكارثة، ولكنها أقل ثمنًا من حياة إنسان.
*** *** ***
أعلنت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي أنها، فور تبلغها بانهيار سقف أحد الصفوف في المدرسة الإنجيلية الوطنية في صيدا من رئيس مصلحة التعليم الخاص الأستاذ عماد الأشقر، كلفت من يلزم لإجراء الكشف على الموقع وتمت مطالبة المدرسة بإحضار مهندس مختص للكشف على المبنى كاملًا بعد إقفال القسم المتضرر إلى حين التثبت من سلامته.
كما جرى التواصل مع بلدية المية ومية من قبل المفتش وإدارة المدرسة لتكليف من يلزم من البلدية للكشف على البناء بكامله، وتم أيضًا التواصل مع القسيس جوزف قصاب، صاحب المدرسة، الذي أرسل فريقاً من المهندسين للكشف على البناء ومعالجة أي خطر محتمل.
كما تم تكليف مصلحة التعليم الخاص بإصدار تعميم يلزم المدارس الخاصة المجانية وغير المجانية بتقديم مستندات حديثة وموقعة من مهندس مدني تثبت متانة أبنيتها ودعت وزيرة التربية إدارات المدارس إلى التثبت من أي أمر قد يشكل خطرًا على سلامة الطلاب معربة عن شكرها لعدم وقوع إصابات.
*** *** ***
أجرى النائب الدكتور عبد الرحمن البزري اتصالاً بالسيدة إلين جبران، مديرة مدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية في صيدا، للاطمئنان على سلامة المدرسة وطلابها وأساتذتها والعاملين فيها، وذلك عقب الانهيار الذي حصل في أحد الصفوف داخل حرم المدرسة.
وقد طمأنت السيدة جبران الدكتور البزري إلى أن الحادثة لم تُسفر عن أي إصابات بشرية، وأن الأضرار اقتصرت على الخسائر المادية فقط، مشيرة إلى أن الانهيار وقع يوم الأحد، في وقت لم يكن فيه طلاب أو موظفون داخل المبنى.
وأكدت جبران أن المدرسة كانت تجري كشوفات دورية على الصفوف والمباني، وأن الإدارة باشرت على الفور بمعالجة الوضع وتحديد الأسباب الكامنة خلف الانهيار، مشددة على أن أعمال الترميم جارية بوتيرة سريعة، حرصًا على سلامة الطلاب والهيئة التعليمية والإدارية وسائر العاملين.
*** *** ***
بيان صادر عن مدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية للبنات والبنين:
خلال عطلة نهاية الأسبوع، سقطت طبقة خارجية من سقف أحد الصفوف من دون أن يتواجد أي من الطلاب أو أفراد الهيئة التعليمية في المكان. وعليه، جرى تجهيز مكان بديل ونُقل التلامذة إليه لمتابعة دروسهم بشكل طبيعي.
صباح اليوم الإثنين، تمّ الكشف على الصف من قبل المهندس المدني، رئيس لجنة الاهل د. ربيع خليفة وبحضور مندوب من وزارة التربية والتعليم العالي ومصلحة التعليم الخاص وتمّ التأكد من سقوط طبقة خارجية من سقف أحد الصفوف، وطُلب أيضاً من مهندسين مدنيين من السينودس الإنجيلي و من البلدية الكشف أيضاً وإرسال تقارير.
تؤكد مدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية للبنات والبنين في صيدا أنّ طلابها وسلامتهم سيبقيان دائماً في مقدمة أولوياتها، وأنّ المدرسة ملتزمة دوماً القيام بواجباتها تجاه أبنائها ومجتمعها.
الإدارة
