صيدا سيتي

القمّة العربية في عيون اللاجئين الفلسطينيين

X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

على غير العادة، حضرت القمة العربية في جدّة بنداً طارئاً ومن دون استئذان على جدول يوميات اللاجئين في مخيمات لبنان. في السابق لم يكن الفلسطينيون يبالون كثيراً بانعقادها ولا بتفاصيل مجرياتها، المكتوب يُقرأ من عنوانه، قناعة منهم أنّ الخلافات العربية - العربية كانت تحول دوماً دون تقديم الدعم اللازم للقضية الفلسطينية وحقوق شعبها.

قمة جدّة في عيون اللاجئين الفلسطينيين تختلف هذه المرة، الأنظار تشخص إليها وإلى قراراتها، برأيهم تكتسب أهمية خاصة كون المملكة العربية السعودية تترأسها وهي التي تقود قرار الأمة العربية عُرفاً، وقد رفعت شعارات «صفر خلافات»، وتسلّمتها من الجزائر التي بذلت خلال ولايتها جهوداً جبارة من أجل إنهاء الخلافات الداخلية وتحقيق المصالحة الوطنية، بالاضافة إلى ما يتعرّض له المسجد الاقصى من محاولات تدنيس اسرائيلية، وقبله العدوان على غزة. ويؤكد القيادي الفتحاوي اللواء منير المقدح لـ»نداء الوطن» أنّ «الشعب الفلسطيني يتطلع بأمل كبير إلى نتائج وقرارات القمة العربية بدعم القضية الفلسطينية وحقوق شعبها، بحيث تشكل حاضنة جامعة له بعيداً عن أي محور، وخاصة في هذه المرحلة التي يتهدّد المسجد الأقصى والقدس خطر غير مسبوق، ويقول: «نريد من القمة أن تحتضن الشعب الفلسطيني كما احتضنت أوروبا أوكرانيا وقدّمت لها كل الدعم والتأييد، وأن تدعمه بالمواقف السياسية وبالأموال السلاح حتى تحقيق أحلامه وتطلعاته في تحرير الأرض من البحر الى النهر واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».

أمّا ممثل حركة «حماس» في لبنان أحمد عبد الهادي فيعتبر أنّ القمة «تنعقد في ظل بيئة دولية مؤاتية نسبياً، وفي جو من المصالحات العربية والعربية – الاسلامية، وفي ظل واقع صهيوني مأزوم مقابل تقدّم في مشروع المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني»، متسائلاً «هل يخرج عنها ما يكون لصالح دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني؟».

في عين الحلوة لم يكن يوم أمس يوماً عادياً، جمعة غضب جديدة انتهت الى دعوات أئمة المساجد لنصرة المسجد الاقصى امام محاولات تدنيسه من قبل المستوطنين الإسرائيليين والى دعم الصامدين في القدس والصابرين في غزة، وبعد وقفة تضامنية نصرة للمرابطين فيه انصرف أبناؤه إلى المنازل وتابعوا عبر شاشات التلفزة إنعقاد القمة. ويقول الحاج محمود موعد لـ «نداء الوطن»: «لقد عشنا 75 عاماً بين المنافي ومخيمات اللجوء ولم نسقط الراية، هدفنا واحد تحرير الأرض والعودة، ونتطلع إلى القمة العربية اليوم لدعمنا في هذا الحق والتأكيد مجدّداً على أن القضية الفلسطينية سياسية بامتياز وهي قضية الأمة وأنّ المنطقة لن تنعم بالهدوء إلا بتطبيق حق عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم في فلسطين».ّ

في المخيم، تتفاقم الازمة الاقتصادية والمعيشية اللبنانية معاناة اللاجئين، ولكنهم يتمسكون بالامل والاصرار، الأمل بانتهاء اللجوء والإصرار على العودة، ويقول أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان عبد المنعم عوض، إن تراكم الازمات لم يفتّ من عضد اللاجئين، وهم يتطلعون اليوم إلى دعم حقيقي من القمة وبموقف موحد يساهم في انهاء معاناتهم من خلال العودة الى ديارهم، معتبراً أنّ مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس تزيد من اهمية تربع فلسطين على سلم أولويات القمة ونتائجها».

المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 980897392
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة