صيدا سيتي

وداعاً... سعادة القنصل ابراهيم حنا من بلدة كرخا الجنوبية الى العالمية‎‎

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الإثنين 21 حزيران 2021
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

بقلم:  د.ماري نقولا فارس

"طوبى لمن اخترته وقبلته يا رب ليسكن في ديارك ويشبع من خيراتك الى الأبد."

ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ وفاة سعادة القنصل ابراهيم حنا، القنصل الفخري لولاية بوسطن الأميركية اللبناني الأصل، إنه ابن بلدة كـرخا الجنوبية، ومَن لا يعرفه؟ شمخ اسمه كأرزة من أرز لبنان في بلاد الاغتراب فعبق رحيقها في كل أرجاء العالم.

رجل السلام والمحبة والقلب الملائكيّ، الصخرة التي وُضع عليها جبل العزّ في بلدة كرخا، اليوم سقطت الأرزة الشامخة تاركةً وراءها إرثاً من الحبّ والعطاء والتضحيّة. من لم يهب الصعاب في السابق ووقف كسد منيع أمام العواصف التي اجتاحته في بداياته، إنتقل الى جوار ربّه ليلقاه وهو من أحبّه في جميع أعماله.

سعادة القنصل ابراهيم حنا، وقف القلم يرتجف أمام هذه المأساة قائلا: ماذا ستكتب أيها القلم والكلمات لا تستطيع التعبيرعنك يا سعادة القنصل، وقف القلم يرتجف ومن سيقرأ هذه الكلمات بمحبة قراءتك بعد رحيلك.

عرفتك وعرفت معنى حبك للثقافة والقراءة، وها أنا التّي أحببتَ أن ترَ كلماتها وكتاباتها تقف حائرة اليوم أمام هذه الفاجعة، وهل الكلمات تكفيفك يا أبا المساكين والموجوعين؟

وهل الكلمات تستطيع أن تختصر مسيرة وفاء وتضحية؟

وهل الكلمات تستطيع أن تصف حدود عطائك؟

أنت صاحب الكف المدود لجميع الناس من أي لون وعرق ودين. الانسان لا تراه الاّ من خلال انسانيتك، فمن دق بابك لم يعد اطلاقاً خائباً، استقبلته أجمل استقبال ببسمتك المعهودة التي كانت شعارك فكانت تخفف من أحزانه. لم تكن رجلاً لزمان معين أو لشخص معين، بل كنت رجلاً لجميع الأزمنة على امتداد الوطن، أفكارك المتطورة والخلوقة ومحبتك للعلم والتطور، جعلت من أرز لبنان اسماً يصدع من خلالك في بلاد الاغتراب.

ولم يقتصر الأمر على ذلك أصبحت قنصلاً فخرياً لولاية بوسطن الاميركية، أخبرت العالم بأسره عن لبناننا وحاجاته ودعمت أبناء الوطن في الخارج اذ أصبحت الوالد الحنون لهم.

أنتجت عائلة أنت والسيدة ليلى طنوس حنا كانت وما زالت من خيرة العائلات، اذ اتبع نهجك أبناؤك وعلى رأسهم رجل الاعمال الاستاذ شارل حنا رجل المهمات الصعبة في الاوقات الصعبة والذي وقف أمام أبناء وطنه وقفة شموخ الارز.

لن نقل وداعاً سعادة القنصل ابراهيم حنا، بل سنخلد ذكراك في قلوبنا وعروقنا وكتاباتنا، أنت الذي لا يُحدّ بكلمات. سعادة القنصل ابراهيم حنا ستبقى أرزة شامخة في قلوب اللبنانيين وقلوب من أحبوك وعرفوك.

نتقدم بالتعزية الحارة من زوجتك الفاضلة السيدة ليلى حنا، وأبناءك السيد جورج حنا، ورجل الاعمال الاستاذ شارل حنا، وعموم أهالي بلدة كرخا، ولبنان وولاية بوسطن الاميركية والجالية اللبنانية في أميركا وجميع من عرفك، كما نسأل الله أن يمُنّ علينا بالصبر والسلوان على غيابك وغياب صوتك يا ملاكنا.

كرخا، لبنان وولاية بوسطن يلفهم الحزن على فراقك.

لن نقول وداعاً ... بل الى المزيد من الكتابات لك ولتخليد ذكراك وأعمالك.

المصدر| رأفت نعيم

تم النشر بواسطة ‏صيدا سيتي Saida City‏ في الاثنين، ٢١ يونيو ٢٠٢١

الرجاء الضغط على لوغو الفايسبوك لمشاهدة جميع الصور أعلاه


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981395805
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة