صيدا سيتي

تأجيل بدء العمل بالتوقيت الصيفي الى منتصف ليل 20 -21 نيسان بخصوص بطاقات التشريج والاسعار.. اليكم ما أعلنته "ألفا" و"تاتش" جريحان نتيجة انحراف مسار سيارة من مسلك إلى آخر في صيدا واصطدامها بمركبة على الكورنيش البحري سرقا محتويات منزل من بلدة روم / جزين .. واوقفا في جب جنين تحرير مخطوف وتوقيف خمسة مواطنين في علمان أقدموا على خطفه أمس إقصاء موظفّي البلديات عن منصّة صيرفة؟! 180 مليون دولار ارباح غير شرعية لمستوردي النفط في لبنان؟! الصرّافون لن يزاولوا "صيرفة" إعتصام موحّد لموظّفي الإدارات في سراي صيدا الحكومي: شحَّدونا وفقَّرونا السعودي هنأ بحلول رمضان المبارك: لنجسد معانيه بالتكافل الإجتماعي والتراحم في ما بيننا "الجماعة الإسلامية" نعت الدكتور نبيل الراعي: طبيب المقاومة والإنسانية ​البزري يلتقي حمية ويبحثان في تفعيل دور وتوسعة خدمات مرفأ صيدا البحري وتنظيم إدارته صالح عرض مع الملحق التجاري الاسباني لتمتين العلاقات الاقتصادية في المجالات كافة مذكرة لوزير التربية حددت دوام الثانويات والمعاهد خلال رمضان إطلاق مشروع تأهيل طريق عام كفرشيما - بسابا اجتماع لهيئة المتابعة في مبادرة صيدا: عرض للمشاريع الإستثمارية المقدمة ومتابعة لوضع معمل معالجة النفايات دكتور نبيل الراعي رحيلك مؤلم وخسارة وطنية (بقلم أحمد الغربي) السفيرة الأميركية دورثي شيا تعايد اللبنانيين بحلول شهر رمضان المبارك من قلب القلعة البحرية لمدينة صيدا أسامة سعد التقى وفدا من تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا أسامة سعد استقبل الهيئة التأسيسية لجمعية "Devotion for Welfare" مؤكدا على دور الجمعيات في الدعم المجتمعي

وجيه... الطالب الصيداوي الجامعي وعامل "الدليفري"

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الثلاثاء 22 تشرين ثاني 2022
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

الأزمة الإقتصادية والمعيشية المتفاقمة منعت الكثير من طلاب لبنان من إكمال دراستهم الجامعية. علّقت أحلامهم حتى إشعار آخر. بعضهم تركها سعياً وراء تأمين لقمة العيش ومساعدة عائلته، والبعض الآخر أصيب باليأس والإحباط، إذ ما نفع العلم اذا لم يجد عملاً، والبعض الثالث تحدّى الظروف الصعية وقررَّ الجمع بينهما على قاعدة «شدّة وتزول ولن تطول».
الصيداوي وجيه محمود حنقير (18 عاماً)، واحد من هؤلاء الطلاب الذين قررّوا عدم الإستسلام والتأقلم مع الواقع المؤلم، فجمع بين دراسته الجامعية وعمله الحر «الدليفري»، ليصيب هدفين معاً: تحقيق حلمه بنيل الشهادة الجامعية ومساعدة والده الذي يعمل في بيع الخضار والفواكه في أحد المحال في شارع الشاكرية المزدحم في المدينة.
عند مدخل المحل، يجلس وجيه على كرسي بلاستيكي، يفتح كتاباً ويراجع مادة، بانتظار أن يرنّ هاتفه لإيصال طلب لزبون إعتاد أن يُلبّي حاجته، ويقول لـ»نداء الوطن»: «إنّ الأزمة الاقتصادية حطّمت أحلام كثير من الطلاب، فجأة وجدوا أنفسهم عالقين بين الرغبة في العيش الكريم ومساعدة العائلة وبين إكمال الدراسة، فتفرّقوا، كلّ حسب ظروفه العائلية والمالية»، ويضيف «قررت خوض غمار التحدّي، أدرس اليوم في الجامعة اللبنانية الدولية - إختصاص المعلومات الإدارية، وفي الوقت نفسه أعمل «دليفري» وأسدّد الأقساط عن نفسي فأخفّف مصروفي عن والدي وكأنّني أساعد عائلتي».
لا يخفي وجيه أنّ وضوح الرؤية وتنظيم الوقت هما من اسباب النجاح، ويؤكد «أضع نصب عيني ثلاثة أهداف: العمل وقد اخترته حرّاً «دليفري» كي لا أرتبط بدوام عمل يمنعني عن حضور حصص الجامعة والنجاح، العمل «دليفري» في الوقت الذي لا أكون فيه موجوداً في الجامعة، ومساعدة والدي في العمل حين يحتاج لذلك وقت الازدحام والذروة عنده وخاصة في عطلة نهاية الأسبوع».
إعتاد وجيه البقاء صباحاً مع والده قبل بدء دوام الجامعة، ينتظر طلباً ليسارع إلى تلبيته بعد وضع الكتاب جانباً على مقربة من الخضار والفواكه، على متن دراجته النارية الصغيرة قبل أن يعود مجدّداً ليكرّر الفعل ذاته بين الدراسة والإنتظار والمساعدة، ويقول: «أغلب زبائني يطلبون أغراضاً من السوبرماركت أو المطاعم أو السوق التجاري أو الخضار والفواكه ومستلزمات الحياة اليومية. الرزق يحب الخفّية وخاصة في هذه الأوقات العصيبة، ومن يملك كفاف عيشه كأنه يعيش ملكاً، لقد تغيرت مفاهيم الحياة ويجب التأقلم معها».
التعايش مع النمط الجديد لم يلغِ حلم وجيه المستقبلي، «أدعو الله دوماً أن يساعدني على إنهاء دراستي الجامعية، والإلتحاق بوظيفة محترمة في شركة كبرى خارج لبنان. هنا يبدو تحقيق هذا الحلم مستحيلاً، لأنني في نهاية المطاف سأشقّ طريقي في هذه الحياة، وسأكون كما كل أترابي أمام إمتحان صعب، النجاح أو الفشل».
حكاية وجيه مثل حكاية آلاف الشباب وقد أجبرتهم الضائقة المعيشية على ترك العلم، بل حوّلتهم عمّالاً في المطاعم ومحطات الوقود والـ»دليفري»، وعدد قليل منهم جمع بين الإثنين سيما وأن الفقر فرض على عدد كبير من الأهالي تسجيل أولادهم في المدارس الرسمية بعد عجزهم عن تأمين الأقساط وأجرة النقل عدا عن المستلزمات الدراسية والحاجات اللوجستية.
ويؤكد والد وجيه محمود حنقير، وهو ربّ أسرة مؤلفة من أربعة أفراد، أنّ الظروف صعبة للغاية، ولكن يجب أن لا يتوقف الزمن عند حدود اليأس، «فبالعلم نستطيع تغيير الأوضاع نحو الأفضل وبناء مجتمع تسوده العدالة».
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط | https://tinyurl.com/4ph77c45


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 957261601
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2023 جميع الحقوق محفوظة