صيدا سيتي

مي حاسبيني: رسالة إلى مُعلّمي مصطفى الزعتري

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الإثنين 17 نيسان 2023
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

كتبت مي حاسبيني: 

كم هي قاسية لحظات الوداع والفراق، التي تُسجّل وتُختزن في القلب والذاكرة، وكم نشعر بالحزن وفداحة الخسارة والفجيعة، ونختنق بالدموع، ونحن نودّع واحداً من جيل المربين والأساتذة الافاضل المؤمنين بالرسالة التربوية العظيمة، من ذلك الزمن الجميل البعيد، أستاذنا جميعاً، المربي المرحوم الأستاذ مصطفى الزعتري، الذي فارق الدنيا بعد مسيرة عطاء عريضة، ومشوار حياة في السلك التعليمي والعمل التربوي والاجتماعي، تاركاً سيرة عطرة، ذكرى طيبة، روحاً نقية، وميراثاً من القيم والمثل النبيلة.

أيها الانسان الطيب الصادق، والمدير المخلص الحازم، أيها المحب لعملك، المؤمن  بقدرات الأشخاص بدون منّة، يعز علينا فراقك، في وقت نحتاج فيه إلى أمثالك من الرجال الأوفياء الصادقين.

مهما كتبنا من كلمات رثاء، وسطرنا من حروف حزينة باكية، لن نوفيك حقك لما قدمته من  وقت وجهد وتفانٍ في سبيل جيل من شباب ورجال المستقبل والغد، علمتنا أخلاقاً وقيماً فاضلة، غرست فينا حبّ العلم والمعرفة، ونمّيت في أعماقنا قيم المحبة والخير والانتماء.

معلمي الفاضل، شرف كبير لي أنك أنت من رشّحني لإدارة مؤسسة إجتماعية خيرية في صيدا، حيث آمنت بقدراتي ورأيت في شخصيتي ومؤهلاتي ما هو مطلوب للنهوض بكيان فتيّ بحاجه للاحتضان كيّ يكبر ويثمر، وأذكر أننا التقينا في إحدى المناسبات وكان ذلك بعد مرور أكثر من 20 سنة على استلامي إدارة المؤسسة وبتوفيق من الله؛ قلت لي: "أنت أثبتّي للجميع أنني لم أكن مخطئاً حين رشحتكِ لهذا المنصب".

أستاذي الفاضل، لقد غيبك الموت لكنك ستبقى في قلوبنا ما بقينا على قيد هذه الحياة، ولن ننساك، ستظل بأعمالك ومآثرك وسيرتك نبراساً وقدوة لنا.

نم مرتاح البال والضمير، فقد أديت الأمانة وقمت بدورك على أحسن وجه، والرجال الصادقون أمثالك لا يموتون.


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 980975144
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة