صيدا سيتي

ازرع المسؤولية في طفلك… قبل أن تطلبها منه

إعداد: إبراهيم الخطيب - السبت 25 تشرين أول 2025 - [ عدد المشاهدة: 95 ]

يولد كل طفل مزودًا ببذرة المسؤولية، لكن البيئة التربوية هي التي تسقيها أو تتركها تذبل. هناك أطفال يتخذون قراراتهم بثقة ووعي، وآخرون ينتظرون من يوجّههم في كل تفصيل من حياتهم. والفرق بين الفريقين ليس في الذكاء، بل في التربية التي شكّلت شخصياتهم منذ الصغر.

فالمسؤولية لا تُكتسب فجأة في مرحلة المراهقة أو الرشد، بل تُزرع مع أول موقف يُطلب من الطفل فيه أن يختار بنفسه، ومع كل تجربة يتعلم فيها أن لأفعاله نتائج. وكل خطوة صغيرة نحو الاستقلال تبني في داخله إنسانًا قادرًا على قيادة حياته لاحقًا.

كيف نغرس هذه القيمة عمليًا؟

- امنحه مساحة للقرار: حين تسمح له باختيار ملابسه أو ترتيب غرفته، فأنت تُعلّمه أن رأيه مهم وأن قراراته تصنع أثرًا.

- علّمه تحمّل النتائج: لا تسارع لإنقاذه من كل خطأ، فالتجربة هي المعلم الأصدق. دعه يتعلّم من العواقب ليكتسب وعيًا نابعًا من ذاته.

- اشركه في المهام المنزلية: مهما كانت بسيطة، فإنها تمنحه إحساسًا بالانتماء والمشاركة، وتُشعره بأن له دورًا حقيقيًا في الأسرة.

- درّبه على إدارة المال: مصروف صغير يُديره بحكمة، يغرس فيه وعيًا ماليًا ومسؤولية عملية تجاه الاختيار والادخار.

إن الطفل الذي يُربّى على الثقة والمشاركة يتحول مع الوقت إلى شابٍّ يعرف كيف يواجه الحياة ويصنع قراراته بوعي وطمأنينة.

فكل لحظة تربوية صادقة اليوم هي لبنة في بناء قائدٍ متزنٍ غدًا.


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1006777047
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة