صيدا سيتي

مطلوب شقة للإيجار في صيدا - شرحبيل برامج ودورات الإمام ابن الجزري لتحفيظ القرآن ونشر علومه - صيدا الحاجة ساجدة سليم أبو ليلى (أم أحمد) في ذمة الله محمود وفيق حنقير في ذمة الله الحاجة زينب إسماعيل الكبش (زوجة الحاج مصطفى وردة) في ذمة الله وليد كامل الخطيب (أبو فادي) في ذمة الله الحاجة فاطمة سعد الدين العيلاني (أرملة أحمد طبيلي) في ذمة الله الحاج أحمد إبراهيم البيطار (أبو نزيه) في ذمة الله دلال نجيب جنبلاط (أرملة خالد جنبلاط - وزير سابق) في ذمة الله محمد أحمد أبو زينب في ذمة الله خير أحمد أبو الخير في ذمة الله الحاج رفيق أديب أبو طه في ذمة الله محمد علي حمزة في ذمة الله "المقاصد" تنعي ابنها آدم فادي وهبه آدم فادي وهبه في ذمة الله المربية الحاجة خولة فرج موعد (أم فادي - أرملة المربي الأستاذ أمين الموعد) في ذمة الله الحاجة سلوى محمد بيطار (أم محمد - زوجة الحاج سعد الدين البركة) في ذمة الله سفير تركيا في توزيع معونات مدرسية على أيتام في صيدا: جئنا نرد الجميل للبنان الذي وقف الى جانب بلدنا في الزلزال صيدا ودورها في زمن التوترات صون الكرامة الوطنية بين حرية النقد وحدود الإساءة

خليل المتبولي: رحل عصمت القواص إلى عالمه الخاص

صيداويات - الخميس 16 شباط 2023

لا أصدّق أنّ الرجل الجسور القوي والمناضل تركنا في هذه الأيام الصعبة.

لا أصدّق أنّ الرجل الذي كان يبث فينا روح الصلابة والمجابهة الضرورية لمتابعة النضال قد رحل.

لا أصدق أنّ الرجل الذي كان يحلم في بناء عالم تسوده العدالة الاجتماعية من أجل الإنسان قد رحل.

نعم ، لقد رحل عصمت القواص المناضل منذ شبابه ، مع الطلاب ، مع المعلمين ، مع الناس ، وبالعمل المقاوم في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في إطار منظمة العمل الشيوعي ، اعتُقل ، وقاوم اعتقاله بشراسة وقوّة ، خرج وتابع نضاله السياسي والاجتماعي ، وبقي حاملًا هموم الوطن والناس حتى أغمض عينيه.

أستاذي وصديقي عصمت، تركتَ كلماتك وأفكارك معلّقة على حيطان صيدا تي في، وصدى صوتك يتردد في زواياها، ورائحة تبغك مع فنجان قهوتك ستبقى تخيّم فوق مكتبك الحزين على رحيلك، الصفحة البيضاء التي تصب فيها أفكارك والتي كنتَ تفسح المجال لأفكارنا أن تشاركك دبّ فيها الصقيع، وقلمك تجمّد رعبًا على رحيلك، المعاني والمفردات الثورية التي كنتَ تدقها وتنشر السحر فيها جفّ دمها، بقعة الضوء الجميل التي كنتَ تنيرها بحماسك النضالي الثوري تعتّمت، والتفتّ لتخاطب سواد الموت... 

كأنّك برحيلك اليوم، قد أطفأتَ الضوء، وأسبلتَ عينيك كأنك تمنع نظرك عن رؤية ما يحدث من دمار وفوضى في هذا البلد، ليس يأسًا أو استسلامًا، بل قرفًا واشمئزازًا لما وصل إليه الواقع السياسي، رحلتَ دامع العينين، محزون القلب، وأعلنتَ أنّ مملكتك ليست من هذا العالم الذي يشبه الوعاء الصدئ الذي يطفح بالوساخة وبالخيبات، وأيقنتَ برحيلك أنّ عالمك ليس من هذا العالم.

أستاذي وصديقي عصمت، لا بدّ أن يأتي يوم الفرح الحقيقي، إنما ستكون أنت خارج المشهد، وأغلب الظن أنّ جيلنا سوف يخرج من المشهد أيضًا قبل أن يأتي الفرح، لكننا سنظل على العهد، وعلى ما زرعته فينا من نضال وصمود وجسارة وقوة تغيير، ستظل دائمًا ملهمًا لنا، وستظل ذلك المثقف المثال صاحب الموقف الوطني الشريف الناصع البياض.


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1006499369
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة