صيدا سيتي

خليل عبد الله القنواتي في ذمة الله التغيير هو القانون السائد في الحياة الحاجة زهية محمد الترياقي في ذمة الله الشغف المعرفي ودوره في تشكيل المسار العلمي الحاج حسن محمود غنوم العينا (أبو وائل) في ذمة الله الحاج أحمد جمال الجردلي في ذمة الله فعاليات رسائل النور في عدة مناطق في لبنان أحمد أمين الديماسي في ذمة الله مصطفى محمد أمين البيلاني في ذمة الله رحلة العودة إلى الجوهر واستعادة البوصلة الأصيلة الشباب والفتن... كيف نصمد؟ الصوت الداخلي إعادة الارتباط بهوسك الطفولي وأثره في مسار الحياة المهنية تشك إن… مكافأة الأسبوع لكل تلميذ شاطر! رحلة الإتقان: من اكتشاف الدافع الداخلي إلى التميز المستدام بيان صادر عن مؤسسة مياه لبنان الجنوبي مشهد جديد لزيرة صيدا من الجو ازرع المسؤولية في طفلك… قبل أن تطلبها منه برامج ودورات الإمام ابن الجزري لتحفيظ القرآن ونشر علومه - صيدا معهد عودة للدروس الخصوصية يعلن عن بدء التسجيل للعام 2025-2026

هيثم زعيتر: خالد لطفي.. مُحامٍ مُناضل وطني عُروبي مُثقف

صيداويات - الثلاثاء 29 تشرين ثاني 2022

يرحلُ المُحامي خالد شفيق لطفي عن (79 عاماً)، بعد صراعٍ مع مرضٍ عُضال، استطاع مُقاومته لسنواتٍ عدّة، قبل أنْ يُسلِمَ روحه.
تحفلُ مسيرة المُحامي خالد لطفي بالكثير من المحطات، التي تتجاوز الساحة الصيداوية، وتتشعّب في مجالاتٍ سياسية، حُقوقية، اجتماعية وثقافية، كانت في كلٍ منها له بصمته الخاصّة.
مُنذ أنْ وُلِدَ في منزل والديه المُحامي شفيق لطفي ونازك البرزي، مع أشقائه: زياد، نبيهة، مهى وعرب، تربّوا على القيم والأخلاق، وحُب الآخرين ومُساعدتهم دون مِنّةٍ.
اكتسبَ من والده المُحامي اللامع شفيق لطفي، عشق مهنة المُحاماة، بعدما كان قد تسلّم والده منصب المُدّعي العام التمييزي في لبنان، فأصبحَ المُحامي خالد لطفي في طليعة المُحامين الصيداويين البارزين، مُستمرّاً بفتح مكتب والده لتدريب العديد من المُحامين اللامعين، الذين تبوأوا مراكز عدّة.
فَهِمَ القانون، وعَمِلَ بروحه، وانتصر في الكثير من القضايا، بفضل ثقافته وحرفيّته، ومعرفته ببواطن الأمور وتدوير الزوايا.
هو صديق رجل الأعمال الصيداوي محمد زيدان، الذي واكبه مُنذ البداية إلى ما وصل إليه، وكان مكتبه الذي بقي مُجاوراً لـ"أبو رامي" حتى الرمق الأخير، موضع استشارات رجل الأعمال الصيداوي الناجح.
وَعَى خالد لطفي باكراً القضية الفلسطينية، التي وُلِدَ قبل نكبتها بخمس سنوات، في العام 1943، وناضل لأجلها، وكانت غالبية أفراد عائلته مع "حركة القوميين العرب"، لكنه اختار النضال من خلال "حزب البعث العربي الاشتراكي" - قبل انشقاقه - وتسلّم مركز التثقيف في الحزب في منطقة صيدا مع الراحل حسيب عبد الجواد.
امتاز المُحامي خالد لطفي بوعيه السياسي، وإدراكه وبُعْدِ بصيرته ونظرته الثاقبة، حيث يأنسُ مَنْ يستمع إلى حديثه بعميق الكلمات ومُتعةِ الثقافة وغِنى الفكر.
كان المُحامي خالد لطفي، صاحب موقفٍ جريء، لا يُساوم ولا يُهادن به، فهو كخط القطار لا يحيد، ولا ألوان لديه إلا اللونين الأبيض والأسود، ولا يخشى لومة لائم، إذا كان مُقتنعاً برأي يُدافع عنه حتى النهاية، ما يُجبِر حتى خُصومه على احترامه بفعل صلابة موقفه.
مُنذ البداية، كان مع الوزير والنائب الراحل الدكتور نزيه البزري، وبَقِيَ مع نجله النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، فلم يكُن فقط صديقاً للعائلة، بل أحد أفرادها.
لم يُقعِدْهُ المرض، فعلى كُرسيّه المُتحرّك، شارك في الانتخابات النيابية، في 15 أيار/مايو 2022، وكان أحد أبرز المُؤيّدين والعاملين على خط التحالُف بين أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد والنائب الدكتور عبد الرحمن البزري.
أيضاً، كان له دوّر فعّال في انتخابات "جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية" في صيدا، التي جرت في 26 حزيران/يونيو 2022، مُقترعاً لصالح فايز البزري، الذي فاز برئاسة الجمعية.
شخصية صيداوية فذّة، ترحلُ تاركةً سيرةً عطرة، مُفعمة بالنجاحات والإبداعات، لا شك في أنَّ كُلَّ مَنْ عَرفه سيذكُر مواقفه ومآثره، التي ستُحفَظ في ذاكرة المدينة، والقضايا الوطنية من أجل لبنان، والقومية، وفي الطليعة منها قضية فلسطين.
رحم الله المُحامي خالد لطفي، وأسكنه فسيح جنانه، والعزاء إلى شقيقه زياد وشقيقتيه مهى وعرب، وزوجته لميا قرعوني، وكريمتيهما ريم وميرا، وصديقه رجل الأعمال محمد زيدان، وإلى أهالي مدينة صيدا، وكل مَنْ عرفه، والصبر والسلوان لمُحبيه.

بقلم | هيثم زعيتر


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1007247474
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة