صيدا سيتي

الشهاب والمسرحية الأخيرة في لبنان؟

X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

أتعرفون أيّها اللبنانيون جماعة التمثيل؟ هم فريق من الناس يتفقون على أن يكون لهم هذا الفن حرفة، والتمثيل كما تعلمون ليس إلاَّ (حكاية) ما كان بوقائعه وصوره، وقد يكون حكاية شيء، يخلقه الخيال من عدم لم يسبقه وجود.

ولا بد لجماعة التمثيل أو كما يسمونها (الفرقة أو الجوقة) أن تمرن على ما تتكلف أداءه من ضروب المحاكاة قبل أن تبرز أمام الناس فوق المسرح وتلك التي يسمونها (بروفة) ثم أنكم تعرفون أن هذه الجماعات إتفقت على أن يكون الربيع موسماً لها تعرض فيه ثمرات الفن وتستخف الناس ليشهدوا هذه الثمرات.

وبعد فلست أدري كم يكون حظ المسؤولين في حرفتهم السياسية من فن التمثيل؟ على أنكم أيّها اللبنانيون جديرون أن تروا الواقع على حقيقته وبعد ذلك نقضي لهؤلاء المسؤولين السياسيين بما يستحقون من حظ يضيفهم حتماً إلى أهل الفن، إلاَّ أنهم ألفوا التمثيل، وتوزيع الأدوار بحيث لا يوجد غيرهم في ركب المسؤولية و في هذا العهد؟ وهم يعلنون أن غفلة الزمن إختارتهم وحدهم لهذا الزمن العجيب؟ فما بقاء هيئتهم السياسية إن لم يكن بقاء جماعة التمثيل، وأن صحفهم لتعطيك كل يوم جواباً.

فما من يوم يدعون فيه تلك الهيئة إلى الإجتماع ليوزعوا عليها (أدوار الرواية) إلاّ سبقت الصحف البرلمانية فأعلنت هذه الدعوة وربما أعلنت معها نوع الرواية التي يريدون توزيع أدوارها، وقد ملأت بلاهة الحظ قلوبهم أمناً وسلاماً؟

إذن أيّها اللبنانيون: هو التمثيل (للرواية) يؤلفها حضرتهم ثم يجيزها ثانيةً حضرتهم والأدوار يحفظها هم هم الأعضاء المبجلين ويجب بعد حفظها ان يجربوا أنفسهم في الأداء مرة ثانية وثالثة حتى تنطق (البروفة) بضمان النجاح والإعجاب.

و هكذا كانت الحفلات مخضرمة أمام الشعب أي تضم الطرف الأوّل من (الماتينيه) إلى الطرف الآخير من (السواريه) و ذلك في رمضان المنصرم  إكراماً له وإحياء للياليه تصير (سواريه) فقط إلى أن إنقطع بكاء رمضان من رؤيتهم؟؟ بحيث كانوا يأكلون قبل غروب شمسه؟؟

و الآن ما رأيكم أيها اللبنانيون؟ أنا لا أدري؟ فقولوا لي أنتم: أهذا تمثيل وهؤلاء ممثلون؟ الروح روح الفن، والعمل عمل أبناء الفن، والعلاقة قد تكون هي هي العلاقة بين ممثلين التلفزيون والسينما؟

فيا حضرات الذين لا نسميهم، أيرضيكم أن نصدق أنكم أبطالنا الوطنيون؟ صانعوا الإصلاح في البلد؟ صدقّنا وآمنّا.. ولكن صدقّوا أنتم وآمنوا أيضاً أن (لبنان) المسكين يستحق بعض رحمتكم الواسعة.

كل شيء يتم على رؤوسكم فليس هناك من زيادة ضارة إلاّ كثير من مال الوطن والشعب تنفق على أشكال و أوضاع لا حاجة إليها؟ بعد أن سلبتوا المصارف (بفتح إعتمادات لا جدوى منها) مما أصاب المودّعين بذلك هلع وجنون من فقدان أموالهم؟

أليس من الرحمة بهذا الوطن؟

لقد إنتهى التمثيل؟ و أسدل الستار؟ دون الفصل الثالث و الآخير (الإنتخابات البرلمانية)؟ و.. إنتهى العهد؟...

هذا؛ و قد (شطب) الشهاب كثيرٌ في المقال عمّا قيل عن الساسة و الريّاسة؟؟ و اقتضى بذلك الصواب! أن خرج الحاضرون إلى النور بعد الإكتئاب؟؟؟

المصدر | بقلم المربي الأستاذ منح شهاب - صيدا 


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981178374
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة