صيدا سيتي

التنظيم الشعبي الناصري يهنىء بعيد المقاومة والتحرير

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الإثنين 24 أيار 2021
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

كلنا ثقة بقدرة الشعب اللبناني على النجاح في معركة التغيير بعد نجاحه في معركة التحرير

عشيّة عيد المقاومة والتحرير نتوجّه بالتهنئة إلى الشعب اللبناني الذي أبدع ملحمة التحرير مقدّماً التضحيات الجسام في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، كما نتوجّه بالتحية إلى أرواح الشهداء، وإلى المصابين والأسرى.

ونتوجه بالتحية أيضاً إلى أهلنا الصامدين في فلسطين المحتلة، وإلى المنتفضين والمقاومين على امتداد أرض فلسطين من البحر إلى النهر. ونؤكد على التلاحم الكفاحي بين الشعبين في مواجهة العدو الصهيوني، فالإخوة الفلسطينيون كانوا شركاء في النصدي للغزوات الإسرائيلية على لبنان وفي إنجاز التحرير، كما كان لإنجاز التحرير إشعاعه على الكفاح الفلسطيني في الأرض المحتلة.

ولقد جاءت التحركات التضامنية الواسعة في لبنان دعماً لفلسطين خلال المواجهات الأخيرة دليلاً على عمق التلاحم الكفاحي بين الشعبين الشقيقين.

في مواجهة الغزو الصهيوني سنة 1982 الذي وصل إلى العاصمة بيروت، ورداً على الاحتلال الذي شمل قسماً أساسياً من أرض الوطن، انطلقت جبهة المقاومة الوطنية والمقاومة الإسلامية من صمود بيروت الأسطوري والمواجهات البطولية ضد قوات الغزو في مواقع عديدة، واستناداً إلى التراث العريق للشعب اللبناني في مقاومة العدو الصهيوني. وذلك في ظل غياب الدولة وأجهزتها العسكرية المعنية، وبسبب تخاذل السلطة اللبنانية وتخلّيها عن القيام بواجباتها في الدفاع عن الشعب والوطن.

نجحت المقاومة في تحرير بيروت سنة 1982، والجبل سنة 1983، والقسم الأكبر من الجنوب والبقاع الغربي سنة 1985، وصولاً إلى طرد قوات الاحتلال، من دون قيد أو شرط، من الأراضي اللبنانية سنة 2000، باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر.وكل ذلك بفضل الصمود الشعبي وبطولات المقاومين ودماء الشهداء.

نشأت جبهة المقاومة الوطنية لتوحيد اللبنانيين في مواجهة قوات الاحتلال، بعيداً عن الانقسامات الطائفية والمناطقية والفئوية، ومن أجل تحرير لبنان واستعادته وطناً موحداً لكل أبنائه.

غير أن التدخلات الخارجية وهيمنة التوجهات الطائفية ساهمت في فرض سيطرة تحالف الأحزاب الطائفية وأصحاب المصارف والاحتكارات على السلطة والمجتمع.

وقد أدت سياسات المنظومة الحاكمة وممارساتها على امتداد العقود الثلاثة الماضية إلى منع بناء دولة المواطنة، وإلى استبدالها بدولة المزارع الطائفية، وهي لم تعمل من أجل اعتماد سياسة دفاعية تحصّن لبنان في مواجهة العدو الصهيوني ومطامعه في أرضنا وثرواتنا.

وقادت المنظومة الحاكمة لبنان إلى الوقوع في الانهيارات الكبرى سياسياً ومالياً واقتصادياً واجتماعياً، كما دفعت الشعب اللبناني إلى الوقوع في هاوية البطالة والهجرة والفقر والحاجة، ووضعت لبنان أمام المصير المجهول.

لقد أدارت المنظومة الحاكمة الظهر للآمال التي عقدها الشعب اللبناني على إنجاز التحرير. فاللبنانيون قدموا التضحيات الجسام في معركة التحرير من أجل استعادة الكرامة الوطنية، وكانوا يتطلّعون أيضاً إلى استعادة حقوقهم الإنسانية والاجتماعية والسياسية في وطنهم بعد التحرير.

غير أن المنظومة الحاكمة إنحازت لمصالحها الفئوية الخاصة على حساب مصالح الشعب، كما إنحازت أطراف المنظومة لمرجعياتها الإقليمية والدولية على حساب مصالح الوطن.

من هنا كانت انتفاضة الشعب اللبناني، ولا سيما جيل الشباب في تشرين 2019، رفضاً للمنظومة وسياساتها وتبعيتها وفسادها وإجرامها، وللمطالبة بدولة المواطنة والسيادة والعدالة الاجتماعية، الدولة المدنية القادرة على الدفاع عن البلاد من خلال اعتماد سياسة دفاعية ترتكز على جيش وطني قوي، وتستند إلى قدرات الشعب اللبناني وتجاربه وطاقاته.

اليوم، عشية ذكرى التحرير، نجدد الثقة بالشعب اللبناني وأجياله الشابة وبقدرتهم على النجاح في معركة التغيير بعد نجاحهم في معركة التحرير، وذلك على الرغم من المنظومة الحاكمة التي تقامر بمصير لبنان، وتقوده إلى الخراب والدمار بعد أن أوقعته في الإفلاس والانهيار.

المصدر | المكتب الإعلامي للتنظيم الشعبي الناصري


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 980864733
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة