عشر سنوات من العطاء...الف شكر للدكتور علي عبد الجواد
المصدر: عفيف الجردلي - صيدا:
قبل عشر سنوات خلت، استلم الدكتور علي عبد الجواد رئاسة مجلس ادارة مستشفى صيدا الحكومي حيث تميزت مسيرته الطويلة بتطوير مستشفى صيدا الحكومي، فكان الإنجاز الكبير عندما صدر قرار مجلس الوزراء رقم 74 بتاريخ 24/04/2009 بتصنيف مستشفى صيدا الحكومي مستشفًى جامعياً بناء على توصية وزير الصحة العامة.
ومجلس الادارة المؤلف من الدكتور علي عبد الجواد، الدكتور هشام حايك، يوسف الزغير، أماني سنتينا، محمد البظان وأحمد موسى قدّم استقالته الجماعية اليوم احتجاجاً على حملة التشويه المنظمة ضد المستشفى ورئيس مجلس ادارتها.
هذه المسيرة الشاقة تخللها الكثير من المحطات والتحديات، وقد طرأت تغيّرات جذريّة على المستشفى خلال مسيرة العشر سنوات حيث استطاع هذا المجلس تغيير الصورة السلبيّة الراسخة في أذهان المواطنين عن المستشفيات الحكومية في لبنان لجهة مستوياتها مقارنة بالمستشفيات الخاصة.
واستطاعت المستشفى أن تفرض نفسها وبسرعة قياسيّة على الخارطة الصحيّة، ليس لمدينة صيدا فحسب بل لكافة المناطق حيث ان 53% من المرضى المستفيدين من خدمات مستشفى صيدا الحكومي هم من منطقة صيدا وجوارها في حين أن الـ47% الباقين هم من مختلف المناطق اللبنانية وبشكل رئيسي من مناطق الجنوب وإقليم الخروب وبيروت.
وقد حاول مجلس ادارة مستشفى صيدا الحكومي عدة مرات رفع سقفه المالي أسوة بالمستشفيات الحكومية الاخرى.
و يعتبر مستشفى صيدا الحكومي من المستشفيات القليلة في لبنان التي تعمل تحت الضغط الامني فهناك معاناة كبيرة بسبب موقعه الجغرافي بجوار مخيم عين الحلوة خصوصا عند اندلاع اشكالات امنية داخل المخيم.
ويحتفط الدكتور علي عبد الجواد بعشرات الرصاصات في مكتبه التي طالت مبنى المستشفى خلال السنين الماضية.
ونذكر زيارة الوزير وائل ابو فاعور عندما كان وزيرا للشؤون الاجتماعية في شهر تشرين الثاني عام 2011 حين كان يزور الطفل "ابراهيم" الذي كان قد تعرض للتعنيف والضرب من قبل والدته.
واستفسر وقتها الوزير ابو فاعور من عبد الجواد عن تلك الرصاصات الموجودة في مكتبه.
ونجح مستشفى صيدا الحكومي الجامعي في العام 2009 في اختبار التصنيف الذي أجرته الهيئة العليا للصحّة في فرنسا مع وزارة الصحّة العامّة، كما حاز المستشفى على المرتبة الأعلى في التقييم الذي أجرته وزارة الصحة العامّة مع لجنة مختصة من خارج لبنان لأقسام الطوارئ في كافة مستشفيات الجنوب, ومن ثم نجح في العام 2011 في اختبار التصنيف الثاني الذي أجرته وزارة الصحة العامة.
ويعمل في مستشفى صيدا الحكومي مئات الموظفين من اداريين و اطباء وممرضين وعاملين، و قد ازداد عدد الأسرّة في المستشفى من 30 سريراً في العام 2006 الى 106 سريراً في العام 2007 و 130 سريرا في العام 2010، ليصبح إجمالي عدد الأسرّة العاملة في المستشفى اليوم حوالي 150 سريرا، منها اسرة العناية الفائقة والعناية القلبية و العناية الفائقة لحديثي الولادة وقسم غسيل الكلى.
فألف تحية للدكتور علي عبد الجواد واعضاء مجلس ادارة مستشفى صيدا الحكومي آملين ان ينصف التاريخ طبيباً ادى المهمة على اكمل وجه، و ان يكمل مجلس الادارة الجديد، عند تعينه، هذه المسيرة المشرقة.