صيدا سيتي

عصابة تنشط بسرقة الدراجات الآلية في صيدا ومحيطها، ومفرزة استقصاء الجنوب تكشف هويات أفرادها وتوقفهم مذكرة من هيئات نسائية ونقابية لبنانية وفلسطينية الى غوتيريش ومجلس الامن تدين اعتداءات العدو وتجاوز القرار 1701 "جامعة المصطفى" كرّمت جمعية " أُلفة" وفريق عملها على جهودهم في مساعدة النازحين مبادرة "معاً" التطوعية ساهمت في مساعدة النازحين في صيدا الحاج توفيق مصطفى كنعان (أبو مصطفى) في ذمة الله محمد محي الدين المجذوب الصباغ في ذمة الله دلل نفسك بأجواء من الراحة والاسترخاء في حمام الورد مع أفضل خدماتنا تعليق الشيخ عبد الكريم علوه على أحداث الشام أطفال يعيشون بظروف مزرية في منزل بحارة صيدا السفيرة النرويجية تزور مؤسسة معروف سعد الخيرية في صيدا القديمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في صيدا تلتقي اللواء منير المقدح دليل ونظام التأمين الخاص بنقابة أطباء لبنان في بيروت 2024-2025 مطلوب موظفة Call Center لمؤسسة VIP BOB TAXI الروعة مع Kristal TEX بإدارة صالح المعوش تابعوا قناة أخبار صيدا سيتي على تليغرام

عن المدينة

       صيدا: مدينة تاريخية من أقدم مدن العالم

موقع مدينة صيدا:

إنّ صيدا الحاضرة هي وريثة صيدون الفينيقية، وهي واقعة على ساحل البحر المتوسط في جنوب لبنان على مسافة 45 كيلو متراً إلى الجنوب الغربي من بيروت و 40 كيلومتراً إلى الشمال من صور، لا يتطابق موقع صيدا الحالي مع موقع صيدون الفينيقية تماماً والتي كانت تمتد نحو الشرق اكثر (الدليل على ذلك إنّ معظم الآثار الفينيقية المكتشفة وُجدت في القياعة، الهلالية ومؤخراً في تلة شرحبيل بن حسنة) بينما انحصرت صيدا قديما حتى أسوارها حتى اواسط القرن التاسع عشر، ثم أخذت بالإنتشار نحو الشمال والشرق عبر البساتين التي تغطي سهلها. 

أصل تسمية مدينة صيدا ونسبها :
صيدا مدينة تاريخية عريقة، إسمها باللاتينية واليونانية "صيدون" وبالعبرانية "صيدو" والإسم مشتق من كثرة السمك في شواطئها او أّنّ أهلها الأقدمون عملوا كصيادي سمك.
يقول جاك نانتي المؤرخ الفرنسي في كتابه ( تاريخ لبنان- ص22 ): " إنّ أول مدينة أسسها الفينيقيون هي مدينة صيدا حوالي سنة 2800 ق.م ثم بُنيت مدينة جبيل فأرواد فطرابلس". ويذكر نانتي انّ مؤسس مدينة صيدا هو ابن كنعان البكر صيدون الذي أخذت إسمه منها، ويقول المرحوم الشيخ أحمد عارف الزين في مؤلفه (تاريخ صيدا) :" إنّ صيدا من أقدم مدن العالم وإسمها مأخوذ من بكر كنعان حفيد نوح وكان ذلك سنة 2218 ق.م أو قبل ذلك، وكانت في أيام يشوع بن نون ام المدن الفينيقية".

 

الارتفاع عن سطح البحر

المساحة

الاحداثيات بالكيلومتر

البعد عن العاصمة

عشرة أمتار

779

هكتاراً            

:X

116

 

:Y

181

خمسة و أربعون كيلومتراً

الرمز الجغرافي

عدد المساكن

عدد المؤسسات (غير السكنية)

السكان المسجلون

61100

31000

4983

69067

عدد الناخبين عام 2000

عدد المقترعين صيف 2000

 

44274

22140

                 

صيدا عام 2000 ( لبنان في موسوعة: المجلد 16 - الصفحة 177 )

التوزيع المذهبي للناخبين في صيدا:

المذهب

العدد

النسبة المئوية

المذهب

العدد

النسبة المئوية

سنّة

36163

79,7

لاتين

82

0,2

شيعة

4888

10,8

أرمن كاثوليك

38

0,1

دروز

43

0,1

كلدان

19

0,0

علويون

2

0,0

سريان أرثوذكس

18

0,0

كاثوليك

1686

3,7

سريان كاثوليك

17

0,0

موارنة

1513

3,3

أشوريون

4

0,0

أرثوذكس

310

0,7

أقباط

1

0,0

أرمن أرثوذكس

256

0,6

مختلف مسيحيون

19

0,0

إنجيليون

171

0,4

غير محدد

161

0,4

التوزيع المذهبي للناخبين في صيدا عام 2000  ( لبنان في موسوعة: المجلد 16 - الصفحة 177 )

أبرز العائلات الصيداوية  وعدد ناخبيها عام 2000:

 

الرقم

العائلة

العدد

الرقم

العائلة

العدد

الرقم

العائلة

العدد

1

بابا

790

11

يمن

347

21

نقوزي

284

2

حجازي

706

12

بساط

345

22

بعاصيري

283

3

حريري

686

13

زعتري

342

23

ظريف

278

4

مصري

564

14

سبع أعين

342

24

مجذوب

272

5

بزري

562

15

وهبه

324

25

رواس

271

6

حبلي

511

16

حمود

318

26

نحولي

262

7

دادا

482

17

جرادي

311

27

جردلي

238

8

صباغ

396

18

عنتر

295

28

سكافي

237

9

ديماسي

377

19

بيطار

290

29

ملاح

236

10

أبو ظهر

355

20

قبرصلي

290

30

حنينه

229

لمشاهدة أسماء جميع العائلات الصيداوية يرجى الضغط على هذا الرابط

راجع المقالة التي كتبتها فرح البابا حول العائلات الصيداوية وأصل تسميتها

الإقتصاد الصيداوي:
يقوم الإقتصاد الصيداوي بالدرجة الأولى على زراعة الحمضيات حيث تمتد مدينة صيدا وسط سهل ساحلي خصب التربة، غزير المياه.

أهمية مدينة صيدا التاريخية:
لعبت الحضارة الفينيقية دوراً مهماً في اكتشاف الأبجدية ونقلها للعالم، وعندما نذكر صيدون الفينيقية، لا بدّ وأن نذكر معها الدور الحضاري العظيم الذي قدمته هذه المدينة إلى بلاد اليونان، ألا وهو نشر الأبجدية فيها، وهذا ما تؤكده روايات مؤرخي اليونان، انهم عرفوا الهجائية عن طريق الصيدونيين الذين جاءوا إلى بلاد اليونان وصحبة (قدم) أو قدموس حوالي سنة 1580 ق.م والذي حمل معه الحروف الهجائية وبنى مدينة تيبه وتملكها.(الخوري عيسى أسعد- تاريخ حمص- ج1، وسعيد عقل: قدموس).
كما كان للحضارة الفينيقية دوراً مهماً في اكتشاف مادة الصباغ الأرجواني وتصديرها للعالم،( مادة الصباغ الأرجواني موجودة في حيوانات بحرية ذات أصداف تُسمى الموريكس وكان لونها أحمراً بنفسجياً، ويتم استعمال هذه المادة في صباغ الحرير والقطن والصوف الناعم) وتعتبر مدينة صيدون مكتشفة الصباغ الأرجواني بخلاف ما ذُكر من أنّ صور هي مكتشفته (وُجد جبل كامل من هذه الأصداف عند مقام أبا روح على شاطئ صيدا الجنوبي ويعود تاريخها إلى أوائل الألف الثاني قبل المسيح في حين أنّ آثارات مصانع الأرجوان حول مدينة صور تعود إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد فقط).
والصيدونيون هم أول من اصطنع الزجاج ولا سيما الشفاف منه وأنشأوا لصناعته المعامل المهمة، وكانت مصانعهم في صيدون والصرفند أشهر معامل من نوعها في العالم المعروف وقتئذٍ، وفي متاحف أوروبا الآن الكثير من مصنوعات صيدون الزجاجية الملونة الجميلة، كما برع الصيدونيون في صنع الأواني الخزفية فكانت من أخص أصناف تجارتهم وهم اول من نقل هذه الصناعة إلى بلاد اليونان، كما تفوقوا في صناعة الحفر والنقش وصب الذهب والفضة ومختلف المصنوعات المعدنية.
وهم أول من عنوا بتبليط الشوارع وأحرزوا في صناعة السفن نصيباً وافراً من المجد والشهرة وكانوا أسبق الأمم إلى ركوب البحر والتوغل فيه.

صيدا عبر التاريخ:
مرت صيدا بحقب تاريخية مهمة منها ما شهد بعض التطور والإزدهار كما في عهد العموريون وأيام الأشوريين وكلدان وفارس وخاصة أيام العبرانيين والآراميين (885-331 ق.م) ومنها ما شهد بعض الإنحطاط كما في عهد الحيثيين والمصريين ، كما ذكر هوميروس مدينة صيدا في إلياذته وتحدث أكثر من مرة عن نتاج صيدون وتجارتها وغناها فيقول: إنّ الحذق والمهارة والشهرة التي كانت للصيدونيين في صنائعهم والقوة والبأس والبطش التي كانت في جيوشهم لم تنحصر في سوريا بل انتشرت منهم إلى أقاصي الأرض.... " وقد كان لصيدا صلات كثيرة بأمم متعددة قديمة، بعضها من سكنها وبعضها من اقتحمها لبسط سيطرته عليها، وسنحاول قدر المستطاع تلخيص هذه الحقب من سنة 1م حتى عصرنا الحالي:
ورد ذكر مجيء السيد المسيح إلى مدينة صيدا في عدة مواقع من أصحاح انجيل لوقا ومرقس ومتى، فقد ورد على سبيل المثال لا الحصر في الإصحاح السادس من انجيل لوقا:" ونزل معهم ووقف في موضع سهل هو وجمع تلاميذه وجمهور كثير من الشعب ومن جمع اليهودية وأورشليم وساحل صور وصيدا الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من أمراضهم." كما انّ القديس بولس الرسول مر بمدينة صيدا، ويختلف الرواة في تاريخ مروره بها، ويقول الأستاذ الشيخ أحمد عارف الزين في كتابه (تاريخ صيدا) إنّ بولس الرسول مرّ في صيدا لتفقد شؤون المسيحيين وذلك حين ذهابه إلى روما.
وفي العهد البيزنطي، تمّ تقسيم البلاد إلى تشكيلات إدارية تخالف التنظيمات الرومانية، فكانت فينقيا الساحلية وقاعدتها صور قد شملت عكار وصور وصيدا وبيروت وجبيل وطرابلس، وقد دام الحكم البيزنطي في بلادنا 2500 سنة كانت من أشأم عصور تاريخنا الوطني.
وعام 555 م ، ضرب زلزال قوي مدينة بيروت ودمر كلية الحقوق فيها تدميراً كاملاً، فنقلت نشاطها إلى مدينة صيدا إلا أنّ زلزال عام 573 م دمرها أيضاً.
عام 637 م سارت الجيوش العربية بقيادة يزيد بن أبي سفيان إلى مدينة صيدا، ففتحها فتحاً يسيراً، وجلا كثير من أهلها، ثم خلفه أخوه معاوية والذي خشي عودة البيزنطيين إلى المدينة فعمد إلى إنشاء أساطيل حربية بحرية في مينائي صيدا وصور حتى بلغ أسطوله 1700 سفينة حربية قاده بحارة مسيحييون استطاع بواسطته اكتساح قبرص ورودوس محطماً عمارات البيزنطيين القوية.
وقد شهدت مدينة صيدا في عهد الأمويين (680- 750 م) نهضة فكرية تمثلت بالشعراء والمفكرين والفلاسفة، كما شهد نهضة فنية تمثلت بالهندسة البنائية، هذا بالإضافة إلى تطورها الإقتصادي حيث كان الصيداويون يصدرون إلى أوروبا وبقية أنحاء العالم صادراتهم الزراعية والصناعية.
وفي العصر العباسي (754-1098 م) نشأت عدة دويلات إسلامية كالدولة الطولونية والإخشيدية والحمدانية والفاطمية، وقد شهدت بلادنا بوادر التفرقة الدينية والعنصرية بعد ان انتقلت الخلافة من دمشق إلى بغداد، لذلك كثرت الثورات وأعظمها كانت تلك التي أعلنها علي بن عبد الله المعروف بالسفياني إذ رفع العلم الأبيض – العلم الأموي وأزال العلم الأس شعار العباسيين، واستطاع ان يجمع حوله جماعة من المؤيدين بينهم حاكم صيداء سنة 812 م.
وكانت صيدا أيام الصليبيين مركز ولاية من الولايات الأربع التي تؤلف مملكة القدس، وكان يحكمها الكونت برتران الذي ضيق الخناق عليها فاستسلمت للصليبيين إلى أن دخلها بودوين فاتحاً في كانون الأول 1110م بعد أن قضى على الحامية فيها.
فتحها صلاح الدين صلحاً عام 1187 م، وبعد موت القائد صلاح الدين عاد الصليبيون واحتلوهاعام 1198م، وقد ظلت صيدا تحت حكم الصليبيين فترة من الزمن كما اعترف الملك العادل شقيق صلاح الدين الأيوبي للصليبيين بحق الإحتفاظ بها سنة 1204م، وتمكن المسلمون في عام 1220 م من الوصول إلى صيدا وعقدوا مع الصليبيين معاهدة تنص على اقتسام المدينة بينهما إلى ان تمكن المسلمون من الإنقضاض على صيداعام 1249م فدخلوها ودكوا أسوارها إلى الحضيض.
وفي عهد المماليك (1250- 1516 م) بلغت صيدا درجة كبيرة من الإنحطاط، حيث فرض المماليك ضرائب باهظة مما أرهق كاهل الشعب، وقد هجرها التجار وتهدمت بيوتاتها من جراء الحروب المستمرة.
وبعد انتصار العثمانيون في معركة مرج دابق عام 1516 م بقيادة السلطان سليم والذي دخل مدينة حلب ثم تابع سيره والمدن السورية تفتح له أبوابها سلماً معلنةً خضوعها وابتهاجها بالفاتح الجديد ووصل إلى المدن الساحلية اللبنانية فدخلها دون أية مقاومة واحتلوا طرابلس ثم بيروت فصيدا وصور.
وفي عهد الأمير فخر الدين الثاني المعني (1590-1697 م)، شهدت مدينة صيدا تطوراً عمرانياً وتجارياً كبيرين، فقد اتخذ الأمير فخر الدين من صيدا عاصمة له، فنشطت الحركة التجارية وأخذ الأجانب يتمركزون فيها ويوسعون تجارتهم معها وخصوصاً بعد ان فقدت طرابلس مركزها التجاري إذ انتقل التجار الأجانب منها إلى صيدا وإلى حلب، وكانت صيدا وحلب تتنافسان الزعامة الإقتصادية والتجارية في عهد فخر الدين، ومن أهم أسباب ازدهار هذه المدينة في هذه الفترة هي سياسة الأمير فخر الدين الخارجية وحمايته للأجانب من التجار والمرسلين، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن صيدا تعتبر المرفأ الطبيعي لدمشق وسوريا الداخلية وطريق صيدا- مرجعيون- دمشق، طريق طبيعي تاريخي، طبيعي لأنه اقصر الطرق إلى داخلية سوريا ولأن الثلوج لا تقفله شتاءً  وتاريخي يدلنا على ذلك القلاع المبنية على طوله في أماكن استراتيجية مثل قلعة الشقيف وقلعة بانياس.
وفي أواخر القرن الثامن عشر ، نقل احمد باشا الجزار مركز إيالة صيدا إلى عكا مما أدى إلى سقوط المدينة، وعام 1791 قام الجزار بطرد التجار الأجانب من صيدا، وكان ذلك سبباً في بروز بيروت كمركز تجاري مهم واحتلت مكانةً كبيرة في العلاقات التجارية مع اوروبا بدلاً من صيدا.
عام 1837م نكبت صيدا نكبة قاسية بالزلزال الذي ضربها فهدم قسماً كبيراً من أحيائها وقتا عدداً من الأهلين. فبادر سليمان باشا والقائد الفرنسي ومساعد ابراهيم باشا إلى مد يد المعونة للمدينة، إذ امر بتجديد الأبنية المتهدمة ومنح المصابين والمنكوبين الهبات، كما امر بإحاطة المدينة بسور من جهة اليابسة، وهكذا تمكن من إقالة المدينة من عثارها وإعادة الحياة إليها.
عام 1840، ألقى الأمير بشير الشهابي الكبير النظرة الأخيرة على الجبل من مرفأ المدينة متوجهاً إلى مالطة مسدلاً الستار ومنهياً الحكم الشهابي على صيدا.
عام 1860، كانت صيدا ملجأ لعدد كبير من الفاحين الذين هربوا من المجازر الطائفية وقتها واحتموا في خان الفرنج ومن تاخر منهم تعرض للقتل.
منذ أوائل القرن التاسع عشر والمدينة تنمو وتزدهر تجارياً وثقافياًَ وإقتصادياً، حتى أصبحت وقبل الحرب العالمية الأولى ميناء البلدان اللبنانية والسورية على حدٍّ سواء.
خلال الحرب العالمية الأولى، عانت صيدا من الجوع وانتشار داء التيفوس، كذلك عُلّق أحد ابنائها وهو المرحوم توفيق البساط على المشنقة مع إخوانه الشهداءفي ساحة البرج في بيروت في 6 ايار 1916م، ولما وصل الجيش الإنجليزي غلى ضواحي صيدا عام 1918م، قام المرحوم رياض الصلح مع عدد من الشباب الصيداوي بدخول دار الحكومة فرفعوا على ساريتها العلم العربي وأعلنوا نهاية الحكم العثماني في الجنوب ونودي رياض الصلح رئيساً للحكومة العربية المؤقتة والتي سرعان ما سقطت بعد دخول الفرنسيين إلى مدينة صيدا وضمها إلى دولة لبنان الكبير عام 1920م.
عام 1943 وعلى أثر اعتقال الفرنسيون رجالات الإستقلال ومنهم رياض بك الصلح (ابن صيدا) إنطلقت أكبر تظاهرة عرفتها المدينة من بوابة الشاكرية وقد اشترك فيها الألوف من الأهالي والطلاب ولما وصل المتظاهرون إلى مقابل السراي الحكومي مركز المندوب الفرنسي حيث كانت المعركة بين الجيش الفرنسي والمتظاهرين العزل وسقط وقتها 43 مواطناً بين قتيلٍ وجريح.
مساء عام 1956م، ضرب زلزال رهيب مدينة صيدا وجوارها أدى إلى تصديع أكثر منازلها القديمة، فقامت مصلحة التعمير ببناء المساكن الشعبية وتم توزيع الدور الحديثة على المستحقين خلال عدة مراحل.
عام 1963، إكتُشف في صيدا داخل مغارة في منطقة طبلون تسعة نواويس انتروبويد ذات هياكل مجسدة من العصر الفينيقي اليوناني تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد. وقد وُجد تحت أحد هذه النواويس في قبرٍ محفور في الصخر، هيكل عظمي لإمرأة من القرن الخامس قبل الميلاد، يغلب ان تكون أميرة، عليها جميع حلاها- تاج بديع من الذهب فوق رأسها وعقد من الذهب وأساور وحلق وخواتم من الذهب والحجارة الكريمة تفوق جميعها في دقة صنعها صناعة أمهر الصاغة ثم خلاخل في كاحليها، ومرآة على شكل حديث من المعدن المصقول، وحنجور من المعدن مليء بالكحل الحي صالح لأن تستعمله سيدة انيقة في يومنا هذا، وأخيراً تمثال من الفخار على صورتها وعلى شكل حلاها يظن أنه صنع على عجل يوم وفاتها.
ومنذ فترة ما بعد الإستقلال وحتى يومنا هذا، وصيدا تزدهر يوماً بعد يوم وتتطور تجارياً واقتصادياً وصحياً وثقافياً ، فبرزت الحركات الإجتماعية والجمعيات الثقافية والمدارس العريقة، كذلك كثرت المستشفيات والمراكز الطبية وازداد عدد المهندسين والأطباء والصيادلة، عدا عن أهم رجالاتها المفكرين والأدباء والسياسيين وأشهرهم على الإطلاق رياض بك الصلح، مما جعل من مدينة صيدا ثالث المدن اللبنانية من حيث الأهمية وعاصمة محافظة لبنان الجنوبي.


أهم الآثارات في صيدا:
تعتبر مدينة صيدا مدينة أثرية بامتياز، حيث تكثر فيها الآثار والتي منها ما يعود للعصور الفينقية المختلفة وأخرى إلى العقود المسيحية والعربية والصليبية والمعنية، والكلام عنها بالتفصيل يحتاج إلى مجلد خاص، إلا أننا سنقدم عرضاً موجزاً لهذه الآثارات وأهمها:
القلعة البحرية:
كما أنّ لكل مدينة أو دولة رمزاً خاصاً بها، كرمز الإهرامات لمصر، وبرج إيفل لفرنسا..، فإنّ القلعة البحرية هي رمز مدينة صيدا، فما أن نذكر مدينة صيدا في في أي موقع سواء في المجلات او التلفاز أو أي مكان إلا ووضعنا قلعة صيدا كشعراً لها، هذه القلعة والتي حسب بعض الروايات بُنيت في أوائل القرن الثالث عشر من قبل الصليبيين، وتضم القلعة اليوم في قسمها الشرقي برجاً كبيراً له عدة بوابات لا تزال إحداها قائمة وعلى سطح البرج يوجد جامع صغير يعود إلى عهد المماليك وقد رُمم في عهد فخر الدين. أما في القسم الغربي من القلعة فيقوم برج نصف دائري أقامه الصليبيون وقد رمم في عهد ابراهيم باشا المصري وهو لا يزال قائماً.
القلعة البرية (قلعة القديس لويس):
هي قلعة قديمة طبيعية تعود إلى العصور الفينيقية الأولى. رممها اليونان والرومان والعرب وأقاموا فيها مراكز للمراقبة والدفاع وقد تهدمت بتأثير الحروب والزلازل.ولما احتل الصليبيون صيدا عمدوا إلى ترميمها وإقامة سور حولها ليقيها الهجمات، وأشهر من تولى تحصينها لويس التاسع ملك فرنسا الذي اتخذ مركزاً له في حصنها أثناء إقامته في صيدا بين سنة (1250- 1254م) وترك للفرسان الهيكليين أمر حمايته بعدئذٍ ةلا تزال آثار قلعة لويس باقية حتى اليوم.
معبد أشمون:
يقع إلى الشرق الجنوبي من صيدا على مسافة 3 كيلومترات من المدينة وعلى مرتفع يشرف على نهر الأولي بالقرب من الجسر المعني القديم في أرض يُقال لها بستان آل الشيخ وهو يعود للاله أشمون معبود صيدا وقد بُني أيام الملك بدعشترت بن عازربن تبنيت ملك صيدا في أواخر القرن الخامس قبل الميلاد الذي بناه لإلهه أشمون الأقدس.
وتعمل الآن دار اللآثار اللبنانية في إظهار معالم هذا الهيكل الرائع إلى عالم الوجود إذ تجري عمليات التنقيب في المكان المشار إليه، وقد ظهر للعيان الآن، باحة الهيكل بأعمدته الضخمة وحجارته البيضاء الجميلة.
قصر آل دبانة:
يملك هذا القصر الذي يعود تاريخ بنائه إلى أيام الأمير فخر الدين المعني الثاني الكبير في أوائل القرن السابع عشر- السيد جورج دبانة.
ويعتبر هذا القصر الذي ما برح يحتفظ بطابعه الشرقي الجميل المزين بالزخارف الإيطالية البندقية من أجمل القصور القديمة .
المقامات الدينية:
تزخر صيدا وجوارها بعدد كبير من المساجد والكنائس بالإضافة إلى مقامات الأولياء والقديسين التي ترجع إلى عصور مختلفة ويحترمها المسلمون والمسيحيون واليهود على حد سواء، وأهم هذه المقامات هي التالية:
مقام النبي صيدون:
كان يقع في البساتين في منطقة البرغوت، أما اليوم فقد أصبح داخل مدينة صيدا، وكانت تحيطه حديقة واسعة ويعتقد أنه كان في الأصل هيكلاً للإله الفينيقي صيدون، ومن هنا تسمية المسلمين له بالنبي صيدون، بينما يزعم اليهود بأنه ضريح زبلون من أبناء يعقوب ولا يوجد في الضريح ما ينبئ عن صحة نسبته (وتاريخ بنائه) وكان معظم زواره من اليهود وقلة من المسلمين.
مقام النبي يحيي:
يقع شرقي صيدا قرب منطقة الحارة

***شكر خاص للآنسة فرح محمد البابا على المشاركة في إعداد هذه الصفحة

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 989553100
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة