حلقة نقاش حول:" أزمة النفايات في الجنوب" بمشاركة هيئات بيئية ومدنية - 30 صورة
حلقة نقاش حول:" أزمة النفايات في الجنوب" بمشاركة هيئات بيئية ومدنية - 30 صورة
أقيمت في قاعة سينما إشبيليا في صيدا حلقة نقاش حول :" أزمة معالجة النفايات في الجنوب، وقد شارك في الحلقة ممثلون عن جمعيات وهيئات بيئية ومدنية ومهتمون.
تحدث في الحلقة كل من: المهندس بلال شعبان أمين سر هيئة متابعة قضايا البيئة، و مها نجم عن تجمع علّ صوتك، وماجد حمتو أكين سرتجمع المؤسسات والجمعيات الأهلية.
الحلقة بدأت بكلمة للإعلامي وفيق هواري باسم موقع "شؤون جنوبية"، تناول فيها تعدي الدولة على دور البلديات في ما يخص موضوع النفايات. وسرد مجموعة من الأزمات المتعلقة بالنفايات على مر سنوات مضت. وقد أوضح دور الوزارات المعنية بمعالجة أزمة النفايات، كما قدم إحصاءات حول عدد المكبات العشوائية المنتشرة على الأراضي اللبنانية، وعن الواقع البيئي المزري.
المهندس بلال شعبان كانت له مداخلة عرض فيها الكابوس الذي يعيشه الشعب اللبناني كل يوم جرّاء الأزمات الممتالية، ومنها أزمة النفايات التي فشلت السلطة في وضع خريطة طريق للوصول إلى نهاية سعيدة لها، داعياً الدولة لوضع الحلول الصديقة للبيئة والإنسان من خلال سن قوانين في مجلس النواب تساعد على إنتاج حلول تطبّق بحزم.
كما قدم شعبان خلال مداخلته رؤيته حول كيفية فرز النفايات من المصدر. وتطرق إلى عمليات نقل النفايات بطريقة تشوبها الأخطاء، إضافة إلى عمليات كبس النفايات ورميها في أماكن قريبة من الشواطىء الأمر الذي يساهم في تلويث المياه الجوفية. كما تطرق إلى التكلفة المرتفعة التي تدفعها الدولة من جيوب الناس لأصحاب النفوذ والقيمين على هذا القطاع.
وتناول المهندس شعبان أزمة النفايات في صيدا؛ من جبال النفايات التي جرى التخلص منها عن طريق الردم، إلى العقد الموقع بين بلدية صيدا ومنفذي المشروع ، وإلى استقبال المعمل لكميات من النفايات أكبر من قدرته على الاستيعاب، وغيرها من المشاكل المتراكمة والتي لم يتم التفتيش على حلول جدية لها.
مها نجم كانت لها كلمة أكدت فيها على ضرورة التعامل مع مسألة النفايات بطريقة سليمة، فهي مشكلة تتصل بكميات إنتاج المجتمعات واستهلاكها.
وقالت:" إن توليد النفايات هو إحدى النتائج الجانبية للاستهلاك، ولهذا فإن أنظمة النفايات تواكب الطبقة المتوسطة الحضرية المتوسعة والتي تغلب عليها النزعة الاستهلاكية. أما في لبنان منذ باتت مشكلة النفايات واحدة من الأزمات التي تدور حول نفسها من دون حل والحكومة والبلديات تتقاذف المسؤوليات والحلول، فيما يدفع المواطن وحده الفاتورة الصحية، وتتقاسم معه الطبيعة والبيئة فاتورة التلوث. إن وضع معامل فرز النفايات في الجنوب هو من سيئ إلى أسوأ.. وقد سردت مجموعة من القصص المتعلقة بإنشاء عدد من المعامل في المناطق اللبنانية.
ماجد حمتو أكد أن هناك مشاكل بملفات كثيرة في لبنان، وملف النفايات هو قضية مركزية على مستوى لبنان. نحن في مساحة جغرافية صغيرة ونشهد الكثير من المشكلات. وقال:" هناك حاجة لوضع استراتيجية لحل مسألة النفايات، وبناء إدارة متكاملة هي غير مطبقة على المستوى الرسمي. نحن قادرون على الاستفادة من النفايات بشكل صحيح، وهي مورد حقيقي للمجتمع، ونفاياتنا يمكن أن نستفيد منها عبر وضعها بإطارها الصحيح من خلال الفرز من المصدر، وإعادة تدويرها، وإعادة إنتاجها من جديد. وذلك يحدد لنا قيمة الفائض. وقد نبّه حمتو إلى خطورة حرق النفايات .
كما تخلل الحلقة عدد من المداخلات من قبل الحضور.
@ المصدر/ هيئة متابعة قضايا البيئة - المكتب الإعلاعلامي للتنظيم الشعبي الناصري