صيدا سيتي

بين النصيحة والتشهير: أين الحكمة؟ الصورة التي رافقتني منذ العام 2012 سما… الطفلة التي علّمتنا كيف نرى الحاجة زائدة علي العيلاني (أم أحمد - أرملة الحاج فهد الصيداوي) في ذمة الله نظمية أحمد شريدة (أم محمد - زوجة محفوظ أبو قيس) في ذمة الله الحاج محمد إبراهيم السروجي (أبو إبراهيم) في ذمة الله مبادىء التلقين (10) - ما المقصود بـ الاستدلال (Reasoning) في سياق الذكاء الاصطناعي؟ التوجيه الأكاديمي في لبنان ودور المدارس في خيارات الطلاب المستقبلية مبادىء التلقين (9) - ما هو "الرمز/الـ Token" في ChatGPT؟ مبادىء التلقين (8) - ماذا تعني "عملية تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي"؟ الحاجة زينب أحمد الترك (أرملة صلاح الدين جرادي) في ذمة الله خليل المتبولي: صيدا تستحق النظام… والفوضى ليست خيارًا ماذا يفعل الفتى الصغير كريم الرواس في محلة القياعة؟ تهجم وتطاول على شرطة ورئاسة البلدية في صيدا مبادىء التلقين (7) - ما المقصود بالنموذج (model) في الذكاء الاصطناعي؟ خليل المتبولي: عودة وسام سعد… حين يستعيد أبو طلال عرشه في النقد الكاريكاتوري الساخر مبادىء التلقين (6) - ما المجالات التي يُبدع فيها ChatGPT؟ مؤسسة رجب وسهام الجبيلي تطلق منحة دراسية سنوية في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) موقع صيدا سيتي يفتح المجال أمام الأقلام لكتابة حكايات المدينة لإعلانك في قسم | خاص صيدا سيتي | (أنظر التفاصيل)

بلدية صيدا والسياسيون: بين الحب المزعوم والخذلان الحقيقي

صيداويات - الخميس 29 أيار 2025 - [ عدد المشاهدة: 4473 ]
بلدية صيدا والسياسيون: بين الحب المزعوم والخذلان الحقيقي

بقلم كامل عبد الكريم كزبر

بدايةً، لا يسعني إلا أن أتقدّم بأحرّ التهاني إلى مدينة صيدا بمناسبة انتخاب مجلسها البلدي الجديد برئاسة الزميل المهندس مصطفى حجازي ونائبه الدكتور الصديق أحمد عكرة وكافة أعضاء المجلس. كما أهنئ أهل صيدا جميعاً قائلاً: "صيدا تحتاج إلى من يحبها قليلاً..." وحين أقول "قليلاً" فإنني أعني ذلك بكل صدق وإخلاص.

هذه العبارة ليست مجازاً بل تعبير دقيق عن واقع مدينة تعيش في قلب التناقضات. فصيدا، هذه المدينة العريقة التي يتغنى بها الجميع، لا تحظى غالباً بما تستحق من حب حقيقي، فالكثيرون لا يحبونها إلا بشرط ألا يتعارض حبهم لها مع مصالحهم الخاصة، وهنا تكمن الأزمة.

كنا نظن - وربما لا نزال - أن الحل يكمن في البلدية، لكن التجربة أثبتت أن المسؤولية لا تقع على المجلس البلدي وحده، بل تتعداه إلى السياسيين ونواب المدينة ومحافظها. فكم من قرارات بلدية اتُخذت بالإجماع وبارتياح، لكنها سرعان ما سقطت أمام جدران البيروقراطية أو تعطّلت على أعتاب مصالح سياسية متشابكة.

ومع ولادة مجلس بلدي جديد، نأمل له التوفيق والسداد في خدمة المدينة وأهلها، إلا أن الحقيقة المُرّة التي لا يمكن تجاهلها هي أن أي بلدية - مهما بلغت من الكفاءة والنية الطيبة - ستبقى عاجزة عن تحقيق إنجازات حقيقية ما لم تحظَ بدعم سياسي واضح وصادق، بعيداً عن التجاذبات والمناكفات التي أرهقت المدينة وأعاقت تطورها ونشرت المخالفات فيها.
صيدا تحتاج اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى انتزاع حقوقها من الدولة وإطلاق مشاريعها الحيوية، وعلى رأسها ملفا النفايات ومعمل تكرير المجاري، وهي ملفات لا تُحلّ بالنيات بل بالإرادة السياسية الجادة.

صيدا، لؤلؤة المتوسط، لا تحتاج إلى من يحبها بالكلمات المنمقة أو الشعارات الرنانة، بل إلى من يتحمّل مسؤولية الانتماء الحقيقي لها بالأفعال والمواقف، حتى وإن كلّفه ذلك تراجعاً في النفوذ أو خسارة في المصالح. فالحب الصادق، كالوطنية الحقة، لا يُقاس بالمكاسب بل بالتضحيات والعطاء.


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1009997573
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة