صيدا سيتي

الحاج حسن أحمد البني في ذمة الله مبادىء التلقين (10) - ما المقصود بـ الاستدلال (Reasoning) في سياق الذكاء الاصطناعي؟ التوجيه الأكاديمي في لبنان ودور المدارس في خيارات الطلاب المستقبلية مبادىء التلقين (9) - ما هو "الرمز/الـ Token" في ChatGPT؟ سعيد فؤاد ميقاتي في ذمة الله خليل علي داغر (ساجد) في ذمة الله مبادىء التلقين (8) - ماذا تعني "عملية تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي"؟ الحاجة زينب أحمد الترك (أرملة صلاح الدين جرادي) في ذمة الله خليل المتبولي: صيدا تستحق النظام… والفوضى ليست خيارًا ماذا يفعل الفتى الصغير كريم الرواس في محلة القياعة؟ تهجم وتطاول على شرطة ورئاسة البلدية في صيدا مبادىء التلقين (7) - ما المقصود بالنموذج (model) في الذكاء الاصطناعي؟ خليل المتبولي: عودة وسام سعد… حين يستعيد أبو طلال عرشه في النقد الكاريكاتوري الساخر مبادىء التلقين (6) - ما المجالات التي يُبدع فيها ChatGPT؟ مبادىء التلقين (5) - لماذا تُعدّ جودة التلقين (Prompt) أمرًا أساسيًا؟ مبادىء التلقين (4) - ما المقصود بكلمة “Prompt”؟ مؤسسة رجب وسهام الجبيلي تطلق منحة دراسية سنوية في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) مبادىء التلقين (3) - ماذا يحدث عندما تتحدث مع ChatGPT؟ صيدا… مدينة تجمع الأزمنة وتوسّع أفق المتوسط جوعان وما بدك تدفع كتير؟ مطعم ريماس بلش بالديليفري

مع القرآن - كلمة في آية (9) عَدْوًۭا

إعداد: المحرر - الأحد 30 آذار 2025

وَلَا تَسُبُّوا۟ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَسُبُّوا۟ ٱللَّهَ عَدْوًۭا بِغَيْرِ عِلْمٍۢ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍۢ عَمَلَهُمْ ۖ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ (الأنعام 108)


لفظة "عَدْوًا" في هذه الآية الكريمة ليست مجرد وصف لفعل، بل هي وصف لحالة من الاندفاع والاعتداء والقول الجائر، وهي تعبّر عن تجاوز الحدود الشرعية والعقلية في القول بحق الله عز وجل، بسبب الجهل والخصومة.

قال تعالى: "فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ"

والمعنى: يسبّون الله سبًّا جائرًا متجاوزًا للحق، على وجه الظلم والعدوان.

وإليكم ثلاث مفردات تعبّر عن معنى "عَدْوًا" في هذا السياق:

1. جَورًا

الجَور هو الظلم والانحراف عن الحق والعدل.

فسبّهم لله ليس من باب الإنصاف أو البحث، بل هو جور مبني على العصبية والهوى.

قال تعالى: "وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ" (الطلاق: 1)

2. ظُلمًا

والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، أو تجاوز ما ينبغي، سواء بالفعل أو القول.

فسبّ الله ظلم عظيم، لأنه اعتداء على مقام الألوهية، المبني على الجهل والخصومة.

قال تعالى: "إِنَّ ٱلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" (لقمان: 13)

3. تَجَاوُزًا

من "عَدَا يَعْدُو"، أي تجاوز الحدّ المأذون فيه.

فالعَدو - من حيث الأصل - هو العدوان والتعدّي، أي أنهم تجاوزوا حدود الأدب والعقل حين ردّوا السب بمثله، فوقعوا في الكفر دون إدراك.

تنويه:

لفظة "عدوًا" في الآية جاءت منصوبة على المصدرية، أي يسبّونه سبًّا فيه عدوان وجسارة، وليس مجرد ردّ فعل بريء، بل فعل يحمل في طياته التهوّر والجهل والمغالاة.

فسبحان من جمعت كلماته بين دقة المعنى، ورهافة الأسلوب، وعمق التربية.


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1009823606
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة