صيدا سيتي

الحاج حسن أحمد البني في ذمة الله مبادىء التلقين (10) - ما المقصود بـ الاستدلال (Reasoning) في سياق الذكاء الاصطناعي؟ التوجيه الأكاديمي في لبنان ودور المدارس في خيارات الطلاب المستقبلية مبادىء التلقين (9) - ما هو "الرمز/الـ Token" في ChatGPT؟ سعيد فؤاد ميقاتي في ذمة الله خليل علي داغر (ساجد) في ذمة الله مبادىء التلقين (8) - ماذا تعني "عملية تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي"؟ الحاجة زينب أحمد الترك (أرملة صلاح الدين جرادي) في ذمة الله خليل المتبولي: صيدا تستحق النظام… والفوضى ليست خيارًا ماذا يفعل الفتى الصغير كريم الرواس في محلة القياعة؟ تهجم وتطاول على شرطة ورئاسة البلدية في صيدا مبادىء التلقين (7) - ما المقصود بالنموذج (model) في الذكاء الاصطناعي؟ خليل المتبولي: عودة وسام سعد… حين يستعيد أبو طلال عرشه في النقد الكاريكاتوري الساخر مبادىء التلقين (6) - ما المجالات التي يُبدع فيها ChatGPT؟ مبادىء التلقين (5) - لماذا تُعدّ جودة التلقين (Prompt) أمرًا أساسيًا؟ مبادىء التلقين (4) - ما المقصود بكلمة “Prompt”؟ مؤسسة رجب وسهام الجبيلي تطلق منحة دراسية سنوية في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) مبادىء التلقين (3) - ماذا يحدث عندما تتحدث مع ChatGPT؟ صيدا… مدينة تجمع الأزمنة وتوسّع أفق المتوسط جوعان وما بدك تدفع كتير؟ مطعم ريماس بلش بالديليفري

إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى (قصة قصيرة)

إعداد: المحرر - الثلاثاء 25 آذار 2025

إعداد: إبراهيم الخطيب

في إحدى زوايا مكتبة الجامعة، جلس إبراهيم منهمكًا خلف شاشة حاسوبه المحمول، تتقافز أمامه أسطر الأكواد، كأنها رموز لُغز عميق ينتظر من يفكه.

كان يدرس الأمن السيبراني، وقد أدرك منذ السنة الأولى أن هذا المجال لا يحمي البيانات فحسب، بل يحرس الأرواح من التلاعب، ويصون المجتمعات من اختراقات خفية لا تقل خطرًا عن السيوف.

إبراهيم لم يكن طالبًا عاديًا. كان ذا قلبٍ يقظ، يُحب العلم كما يُحب الصدق. لم يكن يرضى أن يُنجز مشروعًا جامعيًا لمجرد أن ينال علامة، بل كان يسأل نفسه دومًا: "لمن أعمل؟ ما غايتي من هذا السعي؟"

وذات مساء، بينما كان يُنجز اختبارًا تقنيًا عبر الشبكة، تلقى رسالة من زميل له في الصف، يعرض عليه ملفًا يحتوي على "حلول جاهزة" لاجتياز الاختبار عن بُعد دون عناء. تردد إبراهيم، ثم نظر إلى الشاشة، فشعر وكأنها تعكس وجهه لا سطوره. همس في قلبه:
"إنما الأعمال بالنيات... وإنما لكل امرئ ما نوى..."
ثم أغلق الرسالة، وأكمل اختباره وحده، غير آبه بالنتيجة، مطمئنًا أن نيته كانت لله، وأن ما يسعى إليه ليس نجاحًا مؤقتًا، بل نقاءً دائمًا.

في اليوم التالي، حضر إلى صف "أخلاقيات الأمن الرقمي"، ففتح الدكتور حسان النقاش موضوع الغش والتلاعب في المجال السيبراني، وقال:
"قد لا يرى أحدٌ ما تفعل خلف الشاشات، ولكن الله يراك. النية هنا، هي أعظم حماية، وهي الجدار الذي يقيك السقوط."
ثم استشهد بالحديث:
"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى."

عندها، شعر إبراهيم أن الحديث لم يكن مجرد نص نبوي، بل خريطة تُرشد السائر في دروب الحياة الحديثة.
ومنذ ذلك اليوم، صار لا يُبرمج نظامًا، ولا يُراقب شبكة، إلا ويسأل نفسه أولًا: "هل أنا أمين؟ هل قصدي الحق؟ هل نيتي لله؟"


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1009825807
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة