صيدا سيتي

لاجئو عين الحلوة والمخيمات قلقون على عائلاتهم وأقاربهم في غزّة

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الأربعاء 25 تشرين أول 2023 - [ عدد المشاهدة: 1944 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

يساور مئات العائلات الفلسطينية في لبنان شعور القلق والخوف على ذويهم وأقاربهم في غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على القطاع، وارتكاب المجازر الجماعية بحق المدنيين الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال، وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع.
محمد سميح حسين، لاجئ فلسطيني من غزة وفدت عائلته إلى لبنان منذ عقود، يواجه اليوم مشقّة الاطمئنان على شقيقته حنان التي تزوجت قريبا لها في غزة، ويقول لـ"نداء الوطن": "الوضع كارثي في غزة، يكاد لا يهدأ قصف الطائرات والمدفع، ما اضطر شقيقتي حنان وعائلتها المؤلفة من زوجها و6 أولاد إلى النزوح عن حي "الشيخ رضوان" الواقع وسط القطاع باتجاه الشمال نحو خان يونس في الجنوب".
ولم يخف محمد أن الاتصالات للاطمئنان عن شقيقته باتت صعبة وتكاد تكون مستحيلة، ويقول: "الانترنت شبه متوقف ولا سيما في مناطق شمال غزة والهاتف الأرضي فيه صعوبة بالغة، إذ أن معظم العائلات نزحت عن منازلها بسبب القصف الهمجي"، قبل أن يضيف بحسرة "تتناوب العائلة على الاطمئنان عليها ومن ينجح يبلّغ باقي افراد العائلة، نعيش اليوم على أعصابنا وكل عيوننا شاخصة الى غزة وندعو لهم بالنجاة".
على شاكلة محمد، هناك المئات من العائلات الفلسطينية اللاجئة في مخيمات لبنان والمدن اللبنانية التي لها أقارب في غزة، وعلى الأقل أصدقاء ومعارف، بعدما شتّتت نكبة فلسطين أولاً، ثم الحروب المتوالية ثانياً، الشعب الفلسطيني بين أرض الوطن والمخيمات في الداخل وبين الشتات والمنافي وفي كل أصقاع العالم.
ويوضح عضو "اللجنة الشعبية" لمخيم عين الحلوة عدنان الرفاعي لـ "نداء الوطن": "ليس هناك إحصاء دقيق لعدد العائلات التي لها أقارب في غزة، ولكننا نسمع يومياً من أقاربهم خوفهم على حياتهم والمشقة في الاطمئنان عنهم"، قبل أن يضيف بفخر وثقة "صحيح ليس لنا أقارب من ذات العائلات ولكن الشعب الفلسطيني واحد في الدم والمصير ونخاف على كل واحد هناك، لأنه من أبناء جلدتنا ووجعهم وجعنا، وندعو الله لهم بالصبر والصمود والانتصار".
وقد أجمعت تقارير المنظمات الحقوقية والدولية والإنسانية على وصف ما تقوم به إسرائيل بأنه "إبادة جماعية"، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة "أن 55 عائلة فلسطينية أبيدت بالكامل في الغارات الإسرائيلية ومسحت من السجل المدني" وتوقّع "أن يكون الحبل على الجرّار".
الشاب جهاد النوري لم يكن يعلم أن حظه العاثر سيفرّقه عن عائلته وأقاربه الموجودين في غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي عليها، إذ حضر إلى لبنان منذ ستة أشهر لإكمال دراسته في إحدى الجامعات، يوضح أّن عائلته مؤلفة من الوالدين وخمسة أشقاء وتقطن في مخيم البريج الذي تعرّض لدمار كبير، ما أدى إلى نزوحها إلى إحدى مدارس وكالة "الأونروا" في مخيم النصيرات وما زالت تقيم فيها في ظل ظروف إنسانية وإغاثية صعبة للغاية.
يقول جهاد لـ"نداء الوطن": "أحاول التواصل معهم يومياً والحمد لله هم بخير الان، ولكنني أبقى قلقاً عليهم لأن الغارات الاسرائيلية لا تفرّق بين أحد"، قبل أن يردف بحرقة "لقد استهدفوا المدارس والمستشفيات والكنائس والمساجد، وقتلوا المدنيين من الشيوخ والأطفال والنساء، يريدون الانتقام من كل شيء حتى الحجر قبل البشر"، داعيا إلى "تأمين الحماية الدولية وأن لا يبقى المجتمع الدولي صامتاً يرى فقط من دون أن يتكلم".
وما زالت المخيمات الفلسطينية في لبنان، تشهد يومياً تحركات احتجاجية ووقفات تضامنية مع غزة وشعبها ومقاومتها، ويؤكد أبناؤها أنها " لن تهدأ حتى يتوقف العدوان ويحقق الشعب الفلسطيني تطلعاته في التحرير والحرية والعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981539026
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة