صيدا سيتي

محمد إبراهيم الديماسي في ذمة الله البدء بأعمال بناء خزان سعة 350 متر مكعب لتغذية أحياء في صيدا القديمة محمود أحمد حجازي في ذمة الله إيهاب إبراهيم علماوي في ذمة الله الأداء البلدي ضعيف وغير منسجم قائمة متابعة لتغطية لقاءات الشخصيات والوفود يلزمنا عاملات لتعبئة التمور، وشباب لتحميل وتنزيل البضاعة، في تمور ريان كيف تسأل ChatGPT باستخدام Search with Maps؟ بدأ التسجيل للعام الدراسي 2025 – 2026 في مركز الرحمة المهني ماذا يعني مصطلح SMM؟ محل للإيجار في صيدا ما الذي يعنيه دمج ChatGPT مع Google Drive؟ تشات جي بي تي: إعادة الصياغة والتحرير دليل عملي لتقييم القرارات السياسية (Checklist) تشات جي بي تي: إنتاج نصوص متنوعة تشات جي بي تي: فهم اللغة الطبيعية وفي ذلك فليتنافس المتنافسون... صيدا عنوان العطاء مخيف حقًا: تصورات استشرافية لعالم سنة 2200، بأسلوب خيال علمي يوتيوب كمنصة للتعليم البديل: تقييم نقدي لفاعليته في تقديم التعلم غير النظامي مقارنة بالفصول الدراسية التقليدية موقع صيدا سيتي يفتح المجال أمام الأقلام لكتابة حكايات المدينة

حملة الأوفياء لصيدا... نموذج مضيء في عتمة الأزمة المالية والمعيشية اللبنانية

صيداويات - الأحد 03 أيلول 2023 - [ عدد المشاهدة: 1334 ]
حملة الأوفياء لصيدا... نموذج مضيء في عتمة الأزمة المالية والمعيشية اللبنانية

كتب محمد دهشة:

تملأ المبادرات الفردية والجماعية فراغ الدولة وتسد تقصير أو غياب مؤسساتها في تأمين الخدمات للمواطنين جراء الانهيار المالي والضائقة المعيشية التي تعصف بلبنان في أسوأ أزمة في تاريخه، وقد امتدت مؤخرا لتشمل بعض الخدمات الحيوية في في البلديات على اعتبار أنها لم تعد قادرة على القيام بها على أكمل وجه.

مشكلة تراكم النفايات في صيدا ومنطقتها جراء عدم قبض البلدية مستحقاتها المالية من الصندوق البلدي المستقل، كبَّل يديها في تقديم إحدى أهم خدماتها المتعلقة برفع ونقل النفايات وكنس الشوارع والساحات والكورنيش البحري والمحافظة على النظافة التي تشكل بيئة آمنة لأبنائها وعاملا لجذب للسياح أيضا. 

وقد أطلقت مجموعة من التجار الصيداويين بمبادرة من الحاج فادي الكيلاني، حملة للحفاظ على نظافة المدينة، "حملة الأوفياء لصيدا"، كتعبير عن الهدف والغاية منها في أهمية التكاتف والتضامن والعمل معا من أجل تخفيف تداعيات مشكلة تراكم النفايات في المدينة وشوارعها وساحاتها.

هؤلاء التجار المبادرون لم يرق لهم مشهد النفايات وهي تتراكم في أرجاء المدينة بطولها وعرضها وأمام دور العبادة والمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس وداخل الأحياء الشعبية وبين المنازل السكنية، مع انتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض، مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وما يمكن أن تسببه من أمراض وأوبئة.

وما ساهم في الإصرار على إنجاح الحملة لتشمل كافة التجار وأصحاب المحال والمؤسسات ورجال الأعمال وكافة شرائح المجتمع الصيداوي رغم توجيه بعض السهام نحوها من جهة، وتوسعها نحو المنطقة المحيطة التي تقيم فيها صيداويون مثل القياعة، الهلالية وعبرا من جهة أخرى، هو اعتمادها الشفافية في جمع وصرف التبرعات وفق نظام إداري – مالي، لا لبس فيه، بينما الهدف الأسمى ابتغاء مرضاة الله وخدمة المدينة والوفاء لها. 

وما زاد من أهميتها هو دخول المدينة وحتى إشعار آخر في المرحلة الفاصلة – الفراغ في تولي المهمة لرفع نقل النفايات بين انتهاء عقد الشركة السابقة لجمع النفايات ونقلها NTCC وبين تأخر التواقيع الإدارية والمالية على عقد الشركة الجديدة الملتزمة "سيتي بلو"، بعد رفض ديوان المحاسبة الموافقة عليه، بينما تقف البلدية عاجزة بغير إرادتها عن التقدم نحوها ومحاكاتها ومعالجتها بسبب قلة المال والحيلة. 

رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع وخلال اجتماعه مع المشرف على الحملة الحاج كيلاني، لم ينوه بدور حملة الأوفياء لصيدا فقط لجهة رفع ونقل النفايات في المدينة ومنطقتها"، بل أكد أنه "بخلاف كل ما يُقال فإن البلدية على تنسيق كامل مع الحملة لما يصب في خدمة أبناء المدينة والمقيمين فيها"، مشيرا في الوقت نفسه "إننا في البلدية على أتم الاستعداد للمزيد من التعاون ودعم الحملة لما تقوم به من دور في الحفاظ على نظافة المدينة وجماليتها، في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها البلدية كما مختلف البلديات اللبنانية والتي تكبل يديها في القيام بهذه المهمة".

بينما أكد الحاج الكيلاني على أن ما نقوم به هو أقل الواجب تجاه مدينتنا التي نحب في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية الصعبة، مشددا على التنسيق التام والتعاون الكامل مع البلدية في هذه المبادرة التي لا نبتغي فيها إلا مرضاة الله وتخفيف المعاناة عن أبناء المدينة في هذه الظروف العصيبة"، داعيا "التجار ورجال الأعمال وأصحاب المؤسسات والمحال والشخصيات إلى الانخراط فيها والمساهمة في هذه المهمة الأخلاقية والإنسانية والوطنية في بقاء المدينة نظيفة خالية من مشكلة النفايات والأوبئة والأمراض".

خلاصة القول، إن "حملة الأوفياء لصيدا" تُشكل اليوم نموذجا مضيئا في عتمة نفق الأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية اللبنانية، وملاذا آمنا للمدينة ولأبنائها من الأمراض والأوبئة والمشاهد المقززة التي ما لم تنساها ذاكرة الصيداويين في الأشهر القليلة الماضية والتي كانت تزكم الأنوف بالروائح الكريهة بدلا من عبقها بزهر الليمون والبوصفير، والمطلوب بكل بساطة دعمها وتوسيعها لتشمل أكبر عدد ممكن من المساهمين الجدد وبالتعاون والتنسيق الكاملين مع البلدية،  فالمدينة تستحق كل اهتمام وأبناؤها سيبقون أوفياء لهم كآبائهم وأجدادهم إلى أن تمر هذه الأزمة الخانقة على خير. وصيدا التي تشتهر بالتضامن والتكافل الاجتماعي وقت الأزمات لن تحيد عن الطريق أبدا.


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1003899590
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة