صيدا سيتي

الشاب براء عبد الرحمن البخور في ذمة الله للبيع محل طابقين مع موقف سيارة في منطقة الهلالية - كوع الخروبي الحاجة رجاء محمود البابا (أم كرم - زوجة أديب قبرصلي) في ذمة الله وفيقة سليم السالم (أم ياسر - زوجة اللواء محفوظ رحمي) في ذمة الله الحاجة لمعات حسين الحريري (أرملة الحاج محمد سنجر) في ذمة الله ترفيع وليد عويدات: نموذج يحتذى به في الشرف والانضباط العسكري شقة ديلوكس للبيع في الشرحبيل مع حديقة مميزه وتراس داخلي وخارجي عرض هاني أدم السحري والكوميدي.. تحديات وهدايا وجوائز بانتظاركم في صيدا! الحاجة وفاء حسن بيومي (زوجة الحاج عدنان طرحة) في ذمة الله طريق سيروب: حفر عميقة وغياب بنى تحتية يهددان السلامة العامة الإشارة الحمراء في صيدا ساحة استغلال من ظلال الفقر إلى قمم الإنسانية: قصة أندرو كارنيغي الملهمة مطلوب موظفة حسنة الخلق والمظهر لمصبغة في الهلالية - الطريق العام أفضل طرق استخدام الفليفلة الصفراء ضمن نظام غذائي صحي الإعلام في صيدا: من صوت رقابي إلى وظيفة علاقات عامة من يحكم المدينة: المال أم المشروع؟ مطلوب آنسة ذات طلة أنيقة للتسويق المباشر والاستضافة في صيدا تعرف على إصدار نظام التشغيل ويندوز 10 المثبت على جهازك فساتين أعراس وسهرة فاخرة في Glamour Tag مقابل سوبر ماركت التوفير شقق عمار جديد للبيع والإيجار في جادة بري والرميلة وعين الدلب

إحياء سوق النجّارين في صيدا: شوبك ومدقّات وقباقيب

صيداويات - السبت 08 تموز 2023 - [ عدد المشاهدة: 2010 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

يكافح أحمد أبو ظهر (أبو محمد 71 عاماً) من أجل إعادة الحياة إلى سوق النجّارين وسط أحياء صيدا القديمة، بعزيمة لا تلين، يُقاوم الركود والإقفال القسري وقد فرضه ازدهار البلاستيك بأنواعه وأشكاله المتنوعة ومحال «وان دولار» منذ سنوات، بعدما حلَّت بديلاً عن المنتوجات الخشبية، والأزمة الاقتصادية والمعيشية.
أبو ظهر واحد من ثلاثة معلمين من الرعيل الأول الذين احترفوا مهنة النجارة الخشبية أباً عن جدّ، واجهوا الظروف الصعبة وصمدوا في السوق ضمن 17 محلاً أقفل أصحابها أبوابهم تدريجياً، وباتت محلاتهم مجرّد ذكرى على عصر ذهبي عاشته المهنة في سبعينات القرن الماضي لأسباب مختلفة من بينها وفاة شيوخ المهنة، عدم توريث الأولاد والأحفاد، الاستيراد الأجنبي، التكنولوجيا والضائقة المعيشية.

من المنتجات الخشبية

يقول أبو ظهر لـ»نداء الوطن»: «أحترف هذه المهنة منذ 55 عاماً. عاصرت مراحلها كافة من العصر الذهبي إلى الأفول، لقد عشت مرحلة من اليأس والإحباط وأقفلت المحل لسنوات عدّة، ثم عدت منذ أشهر إلى العمل مجدّداً، مُتحدّياً الظروف الصعبة والضائقة المعيشية وقررت الحفاظ على إرث العائلة برمش العين ويكفي أنه كلما مرّ زبون ترحّم على أبي وذكره بالخير». 

كغيره من الحرفيين الباقين، يصنع أبو ظهر الكثير من المنتجات الخشبية بمختلف الاحجام كـطابع المعمول «كعك عيد»، شوبك العجين، ومدقّات وأجران التوم، مناخل العجين والزعتر، قباقيب للزينة والحمام، طبليّات، صناديق وغيرها، وقد أضاف إليها أخيراً بعض التذكارات الخشبية التي تتناسب مع أذواق السائحين الذين يمرّون عادة بالسوق، يلتقطون الصور ونادراً ما يشترون. يؤكد أبو ظهر وهو يجلس على كرسيّ خشبي، «صحيح أنّ البيع قليلٌ جداً، ولكن علينا الصبر، فالمهنة ليست مجرّد وسيلة لكسب قوت اليوم والعيش الكريم، بل هي إرث ثقافي وتراث ويجب الحفاظ عليها، لا سيّما وأنّ كثيراً من الجيل الصاعد لم يرغب باحترافها أمام التعليم الجامعي والمهن التي تدرُّ الكثير من المال».

أبو ظهر الذي يعيش هدوء السوق وقد يقطعه غناء سيدة الطرب أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وسيد مكاوي، يأمل «أن يعود السوق إلى سابق مجده، بهمّة أصحاب الأيادي البيض الذين يدعمون الحرفيين، ورمّموا سابقاً السوق وجدّدوا أبواب ونوافذ محاله»، ويقول: «الدولة للأسف الشديد غائبة عنّا كلّياً، ولا تنظر إلينا، ولا تدعمنا ولا تؤمّن لنا أبسط مقوّمات العمل».

وعلى بعد أمتار قليلة، يقف المعلم محمد الشامية (أبو علي 60 عاماً) وسط محله الذي تفوح منه رائحة الخشب النديّ، مُحافظاً على مهنة والده عميد النجّارين علي الشامية، يصنع الطبليّات، قباقيب الحمام، طابع المعمول، المعالق، الشوبك ومناخل العجين والزعتر، ومدقّات وأجران الثوم، والكراسي التي تسرق انتباهك لحجمها الصغير ولجمالية نقشها وتطريزها. ويقول لـ»نداء الوطن»: «نبذل جهوداً كبيرة ونحاول الاستمرار بها مع تراجع مدخولها بنسبة 60% وأكثر، ممّا يدفعنا إلى تطوير صناعتنا بحرفية الماضي، كثيرون ممّن عملوا بهذه الحرفة علّموا أولادهم ليصبحوا مهندسين ومعلّمين وأطباء، أولادي لم تسنح لهم الفرصة ليتعلموا هذه الحرفة التي تعتمد بالدرجة الأولى على خبرة المعلّم».

وعلى الرغم من عدم تعلّم الأولاد والأحفاد، إلا أنّ المعلم الشامية يُؤمن بأنّ المهنة «لن تنقرض لأنّها رسالة وأصبحت جزءاً من تراث صيدا وإرثها والجميع مدعو للحفاظ عليها كجزء من تاريخ المدينة»، خاتماً بلهجته الصيداوية «بس لازم تراث صيدا يستمرّ من جيل لجيل مع غياب الدعم الرسمي».

المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن 


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1000200888
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة