صيدا سيتي

ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻟﻠﻘﺮﻃﺒﻲ - ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻟﻐﻮﻳﺔ أﺩﻭﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﻔﻬﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ - ﺇﻋﺮﺍﺑﻬﺎ ﻭأﻏﺮﺍﺿﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﺒﻴﺎﻥ ﻓﻲ إﻋﺮﺍﺏ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺣﻮﺍﺭ إﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺤﺬﻑ ﻭﺍﻹﺩﻏﺎﻡ - ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺩﻻﻟﻴﺔ العبوديات المعاصرة وموقف القرآن الكريم منها وصف القول التفسيري بالغرابة عند الحافظ ابن كثير من خلال تفسيره - دراسة تحليلية الأطعمة والأشربة في القرآن والسنة وأثرها على الصحة الجسدية - دراسة موضوعية دفع مطاعن وتفنيد شبهات جمع القرآن الكريم مؤسسات تعليم القرآن الكريم في اليمن الأفعال الكلامية في القرآن الكريم - دراسة تطبيقية في سورة الإنسان أسماء يوم القيامة في سورة غافر ودلالتها عند المفسرين حجاجية الأسلوب البديعي - دراسة تطبيقية في سورة الواقعة موارد تمويل التنمية المستدامة وأبعادها وخصائصها في ضوء القرآن والسنة منهجية الشوكاني في نبذ التعصب والتقليد في فتح القدير صيغ الترجيح وقواعده عند القاسمي في تفسيره - محاسن التأويل مقاصد الرسالات السماوية في ضوء القرآن الكريم - دراسة عقدية خطاب لقمان - قراءة في التشكيل الأسلوبي للنص القرآني إيواء الله لأنبيائه ورسله والمؤمنين في الدنيا - دراسة موضوعية في القرآن الكريم

إحياء سوق النجّارين في صيدا: شوبك ومدقّات وقباقيب

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - السبت 08 تموز 2023 - [ عدد المشاهدة: 1515 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

يكافح أحمد أبو ظهر (أبو محمد 71 عاماً) من أجل إعادة الحياة إلى سوق النجّارين وسط أحياء صيدا القديمة، بعزيمة لا تلين، يُقاوم الركود والإقفال القسري وقد فرضه ازدهار البلاستيك بأنواعه وأشكاله المتنوعة ومحال «وان دولار» منذ سنوات، بعدما حلَّت بديلاً عن المنتوجات الخشبية، والأزمة الاقتصادية والمعيشية.
أبو ظهر واحد من ثلاثة معلمين من الرعيل الأول الذين احترفوا مهنة النجارة الخشبية أباً عن جدّ، واجهوا الظروف الصعبة وصمدوا في السوق ضمن 17 محلاً أقفل أصحابها أبوابهم تدريجياً، وباتت محلاتهم مجرّد ذكرى على عصر ذهبي عاشته المهنة في سبعينات القرن الماضي لأسباب مختلفة من بينها وفاة شيوخ المهنة، عدم توريث الأولاد والأحفاد، الاستيراد الأجنبي، التكنولوجيا والضائقة المعيشية.

من المنتجات الخشبية

يقول أبو ظهر لـ»نداء الوطن»: «أحترف هذه المهنة منذ 55 عاماً. عاصرت مراحلها كافة من العصر الذهبي إلى الأفول، لقد عشت مرحلة من اليأس والإحباط وأقفلت المحل لسنوات عدّة، ثم عدت منذ أشهر إلى العمل مجدّداً، مُتحدّياً الظروف الصعبة والضائقة المعيشية وقررت الحفاظ على إرث العائلة برمش العين ويكفي أنه كلما مرّ زبون ترحّم على أبي وذكره بالخير». 

كغيره من الحرفيين الباقين، يصنع أبو ظهر الكثير من المنتجات الخشبية بمختلف الاحجام كـطابع المعمول «كعك عيد»، شوبك العجين، ومدقّات وأجران التوم، مناخل العجين والزعتر، قباقيب للزينة والحمام، طبليّات، صناديق وغيرها، وقد أضاف إليها أخيراً بعض التذكارات الخشبية التي تتناسب مع أذواق السائحين الذين يمرّون عادة بالسوق، يلتقطون الصور ونادراً ما يشترون. يؤكد أبو ظهر وهو يجلس على كرسيّ خشبي، «صحيح أنّ البيع قليلٌ جداً، ولكن علينا الصبر، فالمهنة ليست مجرّد وسيلة لكسب قوت اليوم والعيش الكريم، بل هي إرث ثقافي وتراث ويجب الحفاظ عليها، لا سيّما وأنّ كثيراً من الجيل الصاعد لم يرغب باحترافها أمام التعليم الجامعي والمهن التي تدرُّ الكثير من المال».

أبو ظهر الذي يعيش هدوء السوق وقد يقطعه غناء سيدة الطرب أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وسيد مكاوي، يأمل «أن يعود السوق إلى سابق مجده، بهمّة أصحاب الأيادي البيض الذين يدعمون الحرفيين، ورمّموا سابقاً السوق وجدّدوا أبواب ونوافذ محاله»، ويقول: «الدولة للأسف الشديد غائبة عنّا كلّياً، ولا تنظر إلينا، ولا تدعمنا ولا تؤمّن لنا أبسط مقوّمات العمل».

وعلى بعد أمتار قليلة، يقف المعلم محمد الشامية (أبو علي 60 عاماً) وسط محله الذي تفوح منه رائحة الخشب النديّ، مُحافظاً على مهنة والده عميد النجّارين علي الشامية، يصنع الطبليّات، قباقيب الحمام، طابع المعمول، المعالق، الشوبك ومناخل العجين والزعتر، ومدقّات وأجران الثوم، والكراسي التي تسرق انتباهك لحجمها الصغير ولجمالية نقشها وتطريزها. ويقول لـ»نداء الوطن»: «نبذل جهوداً كبيرة ونحاول الاستمرار بها مع تراجع مدخولها بنسبة 60% وأكثر، ممّا يدفعنا إلى تطوير صناعتنا بحرفية الماضي، كثيرون ممّن عملوا بهذه الحرفة علّموا أولادهم ليصبحوا مهندسين ومعلّمين وأطباء، أولادي لم تسنح لهم الفرصة ليتعلموا هذه الحرفة التي تعتمد بالدرجة الأولى على خبرة المعلّم».

وعلى الرغم من عدم تعلّم الأولاد والأحفاد، إلا أنّ المعلم الشامية يُؤمن بأنّ المهنة «لن تنقرض لأنّها رسالة وأصبحت جزءاً من تراث صيدا وإرثها والجميع مدعو للحفاظ عليها كجزء من تاريخ المدينة»، خاتماً بلهجته الصيداوية «بس لازم تراث صيدا يستمرّ من جيل لجيل مع غياب الدعم الرسمي».

المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن 


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 982168072
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة