صيدا سيتي

​صلاح اليوسف.. في ذكرى استشهادك: لن ننساك

X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload
​صلاح اليوسف.. في ذكرى استشهادك: لن ننساك

كتب محمد دهشة: 

تُحيي "منظمة التحرير الفلسطينية" و"جبهة التحرير الفلسطينية" الذكرى السنوية الأولى لإستشهاد عضو المكتب السياسي للجبهة وعضو المجلس الوطني القائد الوطني اللواء صلاح اليوسف، تزامنا مع إحياء "اليوم الوطني - 27 نيسان"، وذلك بمهرجان مركزي يُقام في قاعة الحاج مصباح البزري في بلدية صيدا، تحت عنوان "نهج وثبات"، الساعة الحادية عشرة من ظهر يوم الأحد في 7 أيار الجاري.

واحياء الذكرى السنوية الأولى تحلُّ على عائلة اليوسف ومعها "جبهة التحرير الفلسطينية" لم تكفكف دموعها بعد حزناً على رحيل ابنها صلاح، لم تخلع الأسود حداداً، تحاول أن تُلملم جراحها النازفة في مسيرة الثورة على طريق تحرير فلسطين، بعدما قدمت "القائد العسكري" الشهيد سعيد اليوسف ثم "القائد الشعبي" الشهيد محمد اليوسف "أبو السعيد" ثم "القائد السياسي" الشهيد صلاح اليوسف، قادة شهداء من صلب عائلة فلسطينية مناضلة وجبهة وطنية، تربوا فيها على حب فلسطين وعشقها والدفاع عن حقوق شعبها، مضوا ولم يكتمل حلمهم المشترك بكنس الاحتلال الصهيوني عن أرضها والعودة. 

وعلى حجم الخسارة يكون الألم، وعلى قدر الوفاء لوصايا الشهداء يكون الأمل، فالعائلة لم تفقد فرداً منها محباً ومحبوباً فقط، بل الجبهة خسرت قائداً مميزاً، والفصائل والقوى الفلسطينية أخاً ورمزاً للوحدة، ومدينة صيدا وقواها السياسية رفيقاً للنضال وللتلاقي الوطني المشترك، والمخيمات ركيزة من ركائز الأمن وصمام أمان وصوت اعتدال مغلاقا للشر ووأد الفتن والخلافات، والقضية الفلسطينية مناضلاً عنيداً، والقدس مدافعاً صلباً عنها، والمسجد الأقصى حالماً بالصلاة فيه محرراً. كلنا خسرنا صلاح ولن يُعوض. 

في ذكراك ستلتقي العائلة الصغرى والكبرى والأخوة والرفاق وكل محبيك، ليتذكروا محطات نضالك المشرفة وما أطولها من الولادة إلى الشهادة، وقد عرفوك صلباً عندما يتعلق الأمر بقضية فلسطين وشعبها. نظيف اليد والقلب والروح. عشت ورحلت نقياً طاهراً، تحمل الهَّم العام ولا تهرب من مسؤولية، فالمسؤولية تكليف وليس تشريفاً والتواجد في أرض الميدان حينما تدعو الحاجة ويتطلب الموقف.

لا أذكر صلاح يوماً وقد تغيب عن واجب وطني أو احتفال أو مهرجان أو إعتصام أو وقفة تضامن، يصدح فيها بصوت فلسطين ويطالب بحقوق شعبه، يناصر الأسرى ويدعم المقاومين، فلسطين كانت كالهواء الذي يتنفسه، والاحتلال الصهيوني كابوسا يؤرق نومه في كل ليل، آمن أن لا حياة له بعيداً عن الجماهير، وأن لا بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، وأن القرار الوطني الفلسطيني يجب أن يبقى مستقلا ومحورا لكل الاطراف طالما حافظ على قناعته بأن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للعرب والمسلمين، وأن البوصلة وجهتها القدس فقط والسلاح لتحريرها، كان يغضب حين يقع إشكال أو اشتباك داخلي، ويكون من أول المبادرين إلى تطويقه، تحت الرصاص وبين الأزقة والمخاطر، هدفه حجب الدماء واعتماد الحوار لغة لحل اي خلاف وطي صفحة الخلاف. 

اليوم في ذكراك لا ينقص الا حضورك .. وانت تدخل باسماً، يا صاحب الابتسامة التي لا تغيب حتى في أشد وأحلك الأوقات، صلاح كان لا يكل ولا يمل ولا ييأس ولا يرفع يديه مستسلماً أبدا، وكلما حاورته وجدته مستعداً للاستماع وللعطاء. غير متعصب لرأي ولا متهاون في موقف هو مقتنع بصوابيته. كان يتصف بالشجاعة والإيمان الراسخ بالله وبقضيته ومسيرة شعبه نحو الحرية والاستقلال. لقد عاش حياته كاملة من أجل فلسطين، ولم يكن يتردد في التضحية بنفسه وماله من أجل تحريرها من الاحتلال وأن حق تقرير المصير والاستقلال هو حق لا يجب الاستغناء عنه. 

رحل عنا، لكن إرثه سيبقى خالداً ويتحدى النسيان. سيظل مثالاً يحتذى به للأجيال القادمة، وسيظل نضاله وتضحياته محفورة في ذاكرة شعبنا وتاريخه. نحن اليوم نعزي أنفسنا وعائلته وجبهته وشعبنا، ونعاهد على مواصلة مسيرته وتحقيق أهدافه. وندعو الله أن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب من تاريخ القضية الفلسطينية. وكلنا مدعوون الى المشاركة في احياء الذكرى عربون تقدير ووفاء.

Posted by ‎صيدا سيتي Saida City‎ on Saturday, May 6, 2023


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981271519
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة