صيدا سيتي

البزري يُرحّب ببدء العمل في صيانة وإعادة تشغيل محطة مياه الصرف الصحي في سينيق البزري يدعو وزارة الطاقة للتراجع عن تعرفتها ويتقدم بعريضة ربط نزاع معها ​الممثلة والإعلامية هالة الإبريق تبارك لابن مدينة صيدا صديقها كاتب العدل الأستاذ محي الدين محمود طرحة انتقال مكتبه إلى صيدا - مقابل السراي إلى سائقي "الدراجات النارية".. قرارٌ عاجل من وزير الداخلية! أمرٌ سيُفاجئكم في لبنان.. مئات آلاف الدولارات سُحبت منكم هذا الشهر! مباشرة صيانة محطة الصرف الصحي في سينيق بيان لعائلة الضحيتين في جريمة جزين الألفاظ الدالة على التمام والكمال في القرآن الكريم - دراسة بيانية مالك الزيباوي وربيع الابريق من مدينة صيدا يرفعان اسم لبنان في بطولة البلقان للكاراتية كيوكوشنكاي مسعد: نحن نواب صيدا جزين لن نعطّل نصاب جلسة الانتخاب ونحن ضد التعطيل ولن ننتخب بورقة بيضاء "كهرباء لبنان" أعلنت عن تخفيض التعرفة لإصدار فواتير شهري كانون الثاني وشباط 2023 لجان التكافل الاجتماعي للحزب - صيدا عرضت نشاطها خلال شهر أيار جريمة في جزين كركي أعلن زيادة التعرفات الطبية والاستشفائية والدوائية - الأسمر: غير كافية مؤسسة الحريري - مركز تعمير عين الحلوة تنظم دورة تدريبية مجانية في "رعاية المسن" مفهوم الأمانة بين الإسلام والمجتمعات غير الإسلامية - دراسة في ضوء القرآن الكريم والسنة الشريفة منهج الأنبياء عليهم السلام مع أولادهم في ضوء القرآن الكريم - مفهومه وخصائصه (دراسة موضوعية) مطلوب شقة طابق أرضي مع حديقة + للبيع أو للمقايضة شقة طابق 225 متر مربع مطلوب موظفة في مجال المحاسبة للعمل في شركة الهدى للديكور والصناعات الخشبية - صيدا بلاغة لغة الجسد في القرآن الكريم

في صيدا: حضر عيد الأم وغابت الهدايا والورود!

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الثلاثاء 21 آذار 2023
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

يحلّ عيد الأمّ هذا العام مثقلاً بالهموم المعيشية والحياتية، وقد فتكت الأزمة الاقتصادية بكلّ مدّخرات العائلات الفقيرة والمتعفّفة، وقد باتت تحت خطّ الفقر المدقع، وتبحث عن كفاف عيشها وقوت يومها بعيداً من أيّ اهتمامات أخرى مهما كانت. والعيد الذي يُبشّر بحلول فصل الربيع في 21 آذار، يأتي هذا العام أيضاً في ظلّ الارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار الأميركي وارتباطاً بالغلاء الذي طال كلّ شيء، حتّى الوردة التي لامس سعرها الـ150 ألف ليرة لبنانية، وقبل يومين على بدء شهر رمضان الكريم، حيث تزداد الأعباء المالية نظراً للعادات والطعام الخاص والحلويات والشراب الذي يرافق هذا الشهر الفضيل.

خلف ماكينة الخياطة تجلس سهير الأشقر أم محمد، وهي أمّ لـ7 أولاد (6 بنات وشاب)، داخل محلّها المتواضع في سوق «الحياكين» في صيدا القديمة، تقول لـ»نداء الوطن»: «لقد طلبت من أولادي عدم تحميل أنفسهم أعباء مالية إضافية بمناسبة عيد الأمّ، فالأوضاع الاقتصادية صعبة ويعيش الناس كلّ يوم بيومه»، قبل أن تضيف «الله يرضى عليهم، الاهتمام بالأمّ يعني عيداً لها على مدار العام وليس ليوم واحد فقط، فالأمّ أجمل هديّة من الله لأنّها تعطي من كلّ قلبها وتتعب من أجل أن يرتاح أولادها».

في صيدا القديمة، يمرّ العيد باهتاً إلى حدّ الاختناق وتكاد الدمعة تميّزه، لا قدرة للكثيرين على شراء هديّة حتّى الوردة وفي الوقت ذاته، هناك إصرار على اعتباره مناسبة مميّزة للتعبير عن مدى الحبّ للأمّ مهما كانت الظروف صعبة وضاغطة مالياً، بينهما يحرص الكثير على الاحتفاء به ولو بشكل رمزي، فـ»الأم تلمّ وتجمع» تقول الشابة ريان بسيوني لـ»نداء الوطن»، وتضيف بحسرة: «للأسف وصلنا إلى وقت أصبح فيه لزاماً علينا التقشّف بدلاً من شراء عدّة هدايا، اتفقت مع أخوتي الأربعة على شراء هدية واحدة للوالدة، من دون باقات الورد وقوالب الحلوى، وأن نلتقي عندها في المنزل ونقول لها كلّ عام وأنت بألف خير».

وسوء الحال ترجم عملياً بغياب الإزدحام في محال بيع الورد كما السنوات السابقة، بعضها سعَّر الورد وباقاته وهداياه بالدولار تماشياً مع موضة الأسواق والسوبرماركت والمحال التجارية الأخرى، ويقول أحد أصحابها «أبو ربيع»: «لم يعد بمقدور الناس شراء كلّ ما يتمنّون بسبب ارتفاع الأسعار، البعض يسأل ثم يتأفّف ويغادر المحلّ، والبعض الآخر يعتمد أسلوب التقشّف، هدية بدلاً من اثنتين، وأدناها وردة بدلاً من الباقة، وأسعار الورود تتفاوت بين محل وآخر وفق «البرستيج» وتتراوح ما بين 100 – 200 ألف ليرة لبنانية».

يغادر «أبو محمد» المحلّ ويقبض في يده على باقة من الورد ويقول لـ»نداء الوطن»: «رغم كّل الظروف الصعبة قرّرت شراء باقة من الورد لوالدتي، لأعبّر لها عن مدى حبّي وأنّها أكبر نعمة في الحياة، وهذا تقليد دأبت عليه منذ أن تزوّجت وسأستمرّ به مهما كانت الأزمة الاقتصادية خانقة ما دامت حية».

ومعايدة الأم وهي على قيد الحياة، يقابلها كثر بزيارة أضرحة أمهاتهم، يضعون وردة على الضريح بصمت، يقرأون سورة «الفاتحة» عن روحها الطاهرة، يذرفون الدمع ويتمنّون لو كانت بينهم حيّة ليحتفلوا بها مهما اشتدّت مصاعب الحياة، ويقول محمد: «جئت لأقول لأمّي كم أحبك، من بعدك تساوى الفرح والحزن في هذه الحياة، قبل أن يختم «الدنيا أمّ... رحمك الله يا أمّي».

المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن 

الرابط | https://tinyurl.com/ub34asar


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 961883697
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2023 جميع الحقوق محفوظة