صيدا سيتي

صيدا تتضامن مع منكوبي تركيا وسوريا: صلاة وتبرّعات

X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

كشفت آثار الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الإثنين الماضي، عن كارثة انسانية تفوق الوصف، وعن حكايات حزينة ممزوجة بالدموع والدماء، وقد انشغل اللبنانيون في أيامه الأولى بمعرفة مصير أبنائهم الذين كانوا يتواجدون هناك، بين ناجين من تحت الأنقاض وبين من زالوا مفقودين.

وفق الإحصائية الأولية غير النهائية، فإنّ عدد الذين تمّ إنقاذهم من تحت الركام هو 7 أشخاص ولا يزال هناك حوالى 40 شخصاً مفقوداً والمحاولات جارية لتحديد مواقعهم، بينما أوضحت مصادر السفارة اللبنانية في تركيا أنّ هناك حوالى 8 حالات وفاة للبنانيين تأكّد منها 3 حالات بسبب تواصل أهاليهم مع السفارة اللبنانية لنقل جثامينهم إلى لبنان.

وأكّدت المصادر أنّه لم يتمّ العثور على اللبنانيين الياس حدّاد وأحمد المحمد بعد، ولكن أعمال البحث مستمرة حتى الآن في الموقع وأصبح العمل حالياً بالآلات الثقيلة والجرّافات والرافعات لرفع الطوابق العليا والوصول إلى الطوابق السفلى.

وفي أول ظهور له بعد نجاته من زلزال حيث كان يقيم مع رفيقه الياس حداد في أحد فنادق مدينة انطاكيا التركية، شكر الناجي اللبناني ابن بلدة مغدوشة باسل حبقوق، وقد انتُشل من تحت الأنقاض بعد نحو 50 ساعة، كل الذين رفعوا الصلاة والدعاء واتّصلوا خلال هذه الكارثة الانسانية.

وقال في فيديو مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي: «أشكر كلّ اللبنانيين بدءاً من أهلي وكلّ الذين يعرفونني ولا يعرفونني، كلّ من أضاء شمعة وصلّى من أجل نجاتنا، أشكركم من كل قلبي»، قبل أن يضيف وقد بدا في صحّة جيدة «إن شاء الله نسمع خبراً سارّاً عن رفيقي الياس، لأنّهم يعملون في الموقع الذي قمت بالدلالة عليه حيث كان يحدّثني منه، سأبقى في تركيا كي أعود مع الياس بخير وسلامة، شكراً لكم من القلب من أقصى الجنوب إلى الشمال والبقاع والبحر، وأدعو الله أن يتمّ انتشال الياس سريعاً».

ودفع حجم الكارثة إلى إعلان «تجمّع المؤسسات الأهلية» في صيدا الاستنفار العام لتقديم المساعدة، سواء بالاسعاف والانقاذ أو الإغاثة، ولم تهدأ دعوات مؤسّسات أهلية وجمعيات مدنية وطبّية وإسعافية ومبادرات جماعية وفردية في حثّ الصيداويين على التبرّع من أجل إيصالها إلى المناطق المنكوبة في سوريا ولا سيّما اللاذقية وجبلة، حيث أمكن جمع حليب للأطفال وفرش وحرامات وأدوية طبّية وأغذية وملابس جديدة ونقلها الى سوريا لبلسمة جراح المنكوبين.

وخصّص أئمّة وخطباء المساجد في صيدا خطب الجمعة عن الزلزال، بناء على توجيهات مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، وأقيمت صلاة الغائب عن أرواح الضحايا، قبل تنظيم حملات التبرّع المالي. وفيما دعا المفتي سوسان «الله أن يخفّف عن المنكوبين معاناتهم الكارثية، وأن يحفظ تركيا وسوريا وشعب لبنان من كلّ مكروه، وكلّ بلاد المسلمين»، شدّد مفتي صور وأقضيتها الشيخ مدرار الحبال في خطبة الجمعة على أهمّية التضامن والتكافل في هذه المحنة، داعياً الى «نصرة المنكوبين في هذه الأوقات العصيبة».

وعلى نقيض التضامن وقت الازمات، حوّل بعض اللبنانيين المحن نكات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنها «المركز اللبناني لرسم الخرائط والاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء يطمئن الشعب اللبناني بأنّ محطة رصد الزلازل لم تسجّل أي نشاط زلزالي خلال الـ 48 ساعة الماضية وذلك لأنّ الأجهزة عاطلة عن العمل منذ أكثر من 30 سنة»، بينما طلب البعض «وضع صفّارة في رقبته طوال الوقت لكي تتمكّن فرق الانقاذ من العثور عليه بعد الزلزال»، وقال آخرون «لا تنسوا الشهادة قبل النوم»، في إشارة الى انعدام الإجراءات الوقائية.

المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن 


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981000874
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة