سائقو صيدا يصرخون: نموت ببطء
لم تهدأ مدينة صيدا احتجاجاً، تحوّلت منبراً مفتوحاً للاعتراض والغضب، وقد تقاسم شوارعها الأساتذة والموظفون والسائقون والمواطنون على أبواب المصارف معاً، وحّدهم الجوع والغضب ورَفْع صوت الوجع مع تفلّت الأسعار ارتباطاً بسعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء وبدء إعتماد سعر الصرف الرسمي 15 ألف ليرة لبنانية ومع دولرة كل شيء.
وصرخة الوجع الأكثر دويّاً أطلقها سائقو السيارات العمومية (التاكسي) وقد قطعوا الطريق الرئيسي عند ساحة النجمة احتجاجاً على الارتفاع الجنوني بأسعار المحروقات، اضافة إلى رفع رسوم الميكانيك بعد اعتماد سعر الصرف الرسمي للدولار 15 ألف ليرة لبنانية، حيث تضاعفت الكلفة عشر مرات دفعة واحدة، فيما التأمين الإلزامي لا يقلّ عن 800 ألف ليرة لبنانية.
السائقون الغاضبون ركنوا سياراتهم وسط الطريق، قائلين: «لم نعد نتحمّل، كيف سنعيش؟ وكل قطع السيارة باتت بالدولار، وقد أضيف إليها غلاء البنزين والميكانيك والتأمين، حتى أصبحنا نلهث وراء لقمة العيش الكريم من دون جدوى»، وناشد معروف كاعين مفتي الجمهورية التدخّل لمساعدة الفقراء، سائلاً: «هل الشرع يرضى بذلك؟ إنّهم يسرقوننا وينهبون أموالنا ويتركون أولادنا يموتون في الشوارع، بلا أدوية ولا مدارس ولا اي حقوق».
زميله حسن حبلي يقول لـ»نداء الوطن»: «البلد لم يعد يُطاق العيش فيه، المواطن بات محارباً يقاتل على كل الجبهات ليعيش، إنّها الحرب الاقتصادية الطاحنة والضائقة المعيشية، لا كهرباء ورسوم الاشتراك بالدولار والبنزين مثل البورصة «طالع نازل» ويميل إلى الاسوأ، نموت ببطء، نريد الرحيل».
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط | https://tinyurl.com/24tfxxdk