صيدا سيتي

ميلاد صيدا وجزين: إنتفاضة ضدّ الحزن والإحباط

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الأربعاء 07 كانون أول 2022
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

تقرع أجراس الكنائس في الميلاد ورأس السنة، ولكنّها هذا العام لا تزهو فرحاً رغم رفع القيود الوقائية من تفشّي «كورونا» بخلاف السنوات الثلاث الماضية، فالأزمة تنغّص على اللبنانيين ولا سيّما في قرى شرق صيدا وساحل جزين وصولاً إلى عروس الشلال إحتفالاتهم، ناهيك عن فراغ المركز الأعلى المسيحي في رأس الدولة.
على امتداد قرى شرق صيدا، انطلقت التحضيرات للميلاد ورأس السنة، ولكنّها تبدو خجولة الى حدّ كبير حتى الآن، ورغم ذلك لن تمنع الأوضاع البلديات وأبناءها من الإحتفال رغم كل الظروف الصعبة، سواء على المستوى العام لجهة تزيين وإضاءة البلدات المحرومة من مستحقّاتها المالية وصبّ اهتمامها على خدمة الناس، أو على المستوى الخاص لجهة المواطنين وشراء متطلّباتهم للمنازل نظراً للغلاء وإرتفاع الأسعار وترتيب الأولويات وفق ضروريات العيش الكريم.
ويقول رئيس بلدية البرامية جورج سعد لـ»نداء الوطن»: «إن الأزمة المالية التي تمرّ بها البلديات تمنعها من رفع الزينة والأنوار، كما كانت الحال في السنوات السابقة، بسبب قلّة السيولة وضعف الإمكانيات المادية، ولكنّنا في بلدة البرامية لا نستطيع تمرير الأعياد من دون إعطاء الناس فسحة أمل»، مشيراً إلى أنّ «البلدة سبّاقة دائماً بنشر البسمة والفرح في الأعياد، وستفعل هذا العام الأمر نفسه، بزينة متواضعة ترمز الى الميلاد وبصيص النور الذي نرجوه، نريد أن نبعث برسالة ومؤدّاها يجب عدم اليأس والإحباط وليكن الميلاد إنتفاضة جديدة ضدّ الحزن ومناسبة للفرح والأمل مهما كانت الظروف صعبة».
في ساحل جزين يتكرّر المشهد، غير أنّ بلدية لبعا سارعت هذا العام إلى إضاءة شجرة الميلاد وافتتاح القرية الميلادية، بحضور شخصيات سياسية ودينية من منطقتي صيدا وجزين حملت رسالة اضافة الى الفرح، «تعزيز العيش المشترك والحفاظ على خصوصية المنطقة في التلاقي والانفتاح»، وفق ما يقول رئيس بلدية لبعا فادي رومانوس لـ»نداء الوطن»: «إن هذا الاحتفال يكتسب أهمية خاصة مع حضور القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور جيوفاني بيشيريه ليشارك أبناءها بهجة العيد مع أطفال مركز «كاريتاس»، في بيت «جورجيت وحنا رومانوس» في البلدة، بحضور مختلف ابناء صيدا وجزين لتأكيد الحفاظ على العيش المشترك وتعزيزه ونشر الفرح بين الأهالي في زمن الميلاد الذي يأتي هذا العام حزيناً في ظلّ الأزمات والضائقة المعيشية والفراغ الرئاسي.
وفي صيدا، بدأت بعض المجال التجارية رفع زينة الميلاد ووضع «بابا نويل» على أبوابها لجذب الزبائن وخصوصاً المتسوّقين من القرى المسيحية، وتقول ريتا حداد من لبعا لـ»نداء الوطن» وهي تتفرّج على الزينة: «رغم أنّ العين بصيرة واليد قصيرة ولكنني سأشتري الزينة من أجل الأطفال، فالميلاد فرح وسنبقى نتمسّك به أكثر من أي وقت مضى لمواجهة الأزمات واليأس، يكفي الشعب اللبناني ما أصابه من انهيار وتردٍّ معيشي».
بدوره، يوضح بيار الحايك من مغدوشة لـ»نداء الوطن»: «قرّرت هذا العام الاحتفال بالميلاد في المنزل واقتصاره على عائلتي الصغرى بسبب الضائقة المعيشية مع الغلاء وارتفاع الأسعار وتأمين متطلّباته من زينة وحلويات بعدما كنت أفعل ذلك خارجه، في المطاعم أو مع الاهل حيث كنا نجتمع في السنوات الماضية في ظل البحبوحة ورغد العيش، لقد بات ذلك من الماضي الجميل».
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط | https://tinyurl.com/yur4psbp


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981433140
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة