صيدا سيتي

لقاء دار الفتوى .. البزري يشارك ويشرح الأسباب الموجبة وسعد يعتذر

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الأربعاء 14 أيلول 2022
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

تتجه أنظار القوى السياسية الى لقاء النواب السنة الـ 27 الذي دعا اليه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، عند الساعة الرابعة من عصر السبت في 24 أيلول الجاري، في دار الفتوى في بيروت، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ تولي منصبه.
ورغم تأكيد دار الفتوى ان اللقاء هدفه تعزيز الوحدة السنية الإسلامية والوطنية، الا ان الدعوة اليه أثارت تساؤلين بارزين: الاول حول خلفيتها، كونها محصورة فقط بالنواب دون سواهم من الوزراء او رؤساء الحكومات السابقين وحتى مفتيي المناطق او اعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، كما جرت العادة سابقا لمناقشة القضايا الوطنية المهمة او المتعلقة بالطائفة في الاوقات العصيبة.
والتساؤل الثاني حول توقيتها، مع استفحال الخلاف السياسي والانقسام حول تأليف الحكومة وصلاحيات رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، ومع بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية خلفا للرئيس ميشال عون الذي تنتهي ولايته في 31 تشرين الاول المقبل، وسط مخاوف جدية من الشغور.
وفيما بدأ النواب السنة بتحديد موقفهم النهائي من الدعوة، حيث أعلن العدد الاكبر منهم نيته المشاركة مقابل قلة اعتذرت لاسباب متفاوتة، تقدم الى الواجهة موقفا نائبي صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري والدكتور اسامة سعد منها، حيث أكد البزري مشاركته شارحاً الاسباب الموجبة، بينما قرر سعد الاعتذار لانه «لا يشارك في اي اجتماع ذي طبيعة مذهبية او طائفية».
ويؤكد البزري لـ»نداء الوطن» ان جملة اسباب تدفعه للمشاركة في الاجتماع، اولها: قناعته بأهميته في هذه الظروف السياسية والاقتصادية والمعيشية الصعبة في ظل الانهيار المتوالي والانقسام اللبناني وثانيها: كون الانتخابات النيابية أفرزت نواباً ووجوهاً جدداً من المذاهب والطوائف والمناطق وخاصة من الطائفة السنية وهم ينتمون إلى توجهات سياسية مختلفة، وبالتالي من المهم التشاور في ما بينهم بالقضايا الوطنية، وثالثها: ان دار الفتوى تؤدي دوراً وطنياً جامعاً، ومن الطبيعي ان يتم التشاور مع المفتي دريان في شؤون الناس وشجونها والبحث عن سبل مساعدتهم او تخفيف معاناتها، على اعتبار ان الدار لها دور مهم اجتماعياً وخدماتياً وانسانياً، ومهمتنا كنواب التشريع والمراقبة لخدمة الناس».
وأوضح البزري «ان الهدف هو التشاور، وليس هناك جدول اعمال يحدد عنوانا او قضية بعينها، خاصة في ما يتعلق باستحقاق رئاسة الجمهورية مع قرب انتهاء الولاية، وتالياً لم يقرر ما إذا كان سيصدر عنه بيان أو توصيات أو أي أمر مشابه، وانما التشاور بمختلف القضايا وهذا واجبنا الوطني ومسؤوليتنا الاخلاقية والنيابية ان نكون مع الناس التي اعطتنا ثقتها ولن نخذلها أبدا».
ويواكب أبناء المدينة تفاصيل اللقاء، ويؤكدون على أهمية اعادة ترتيب البيت الداخلي وتوحيد المواقف بحدها الادنى من مختلف القضايا الساخنة المطروحة، خاصة وان مقاربتها تجري وفق منظور وطني جامع، دأبت عليه دار الفتوى ومفتي الجمهورية اللبنانية بعيداً من اي حسابات. وأكثر من ذلك، يعتقد بعضهم ان اللقاء مهم وضروري حيث تمر القيادة السنية بمرحلة انتقالية عقب تعليق تيار «المستقبل» عمله السياسي والنيابي حتى إشعار آخر وعدم وصول كتلة سنية الى البرلمان من اللون السياسي ذاته.
ويقول حسن بديع لـ «نداء الوطن» ان المفتي دريان «الذي يحرص على جمع الصف دائما وعدم التفرقة على المستوى اللبناني، لن يلزم في نهاية المطاف اي نائب بموقف محدد، طالما ان العنوان التشاور وتعزيز الوحدة السنية الإسلامية والوطنية، ونتمنى ان يكون اللقاء خيراً للبنان ومقدمة للقاءات جامعة لانقاذ البلد من أزماته وتخفيف معاناة الناس قبل فوات الاوان».
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط | https://tinyurl.com/42enbwbe


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981495748
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة