صيدا سيتي

انتصار سويلم عليان (أرملة عبد الله سعود) في ذمة الله الحاج عدنان علي البيومي في ذمة الله الحاجة جاهدة محمد مصطفى الزين (أرملة الحاج إبراهيم جمعة) في ذمة الله إنعام عارف جنبلاط (زوجة عادل مالك) في ذمة الله المهندس سمير منذر صالح شبيب في ذمة الله الحاجة بهية حلمي بطاح (أرملة المهندس نسيب نسيبة) في ذمة الله سفير تركيا في توزيع معونات مدرسية على أيتام في صيدا: جئنا نرد الجميل للبنان الذي وقف الى جانب بلدنا في الزلزال صيدا ودورها في زمن التوترات صون الكرامة الوطنية بين حرية النقد وحدود الإساءة الدكتور موسى سويدان يفوز بالميدالية الذهبية في معرض إسطنبول للاختراعات والتكنولوجيا ​تعيين القطب مديرًا لكلية الحقوق في الجامعة اللبنانية - الفرع 5 في صيدا مختبرات الأمان للتحاليل الطبية تعلن عن حاجتها إلى فنية مختبر طبي للبيع مغسل أوتوماتيك للسجاد مع توابعه معهد عودة للدروس الخصوصية يعلن عن بدء التسجيل للعام 2025-2026 موقع صيدا سيتي يفتح المجال أمام الأقلام لكتابة حكايات المدينة لإعلانك في قسم | خاص صيدا سيتي | (أنظر التفاصيل)

الشهاب في وداع صديقه الراحل الكبير الدكتور (الشيخ فؤاد سعد)!

صيداويات - الأربعاء 06 تشرين أول 2021

ذهب إلى الأزهر الشريف وفيه درس وتفقّه! حتى صار أعلم من به وأفقه! ولم يتوقف عند ذلك الحدّ فقد توغل في شعاب الشريعة وطرقها! وأخذ على متعاطيها ما بين مغربها ومشرقها! عالم بأقسامها! ومعانيها! حائز قصد السبق فيها!.

فهو (صوفّي) في ورعه! وتواضعه! و تطلعاته! وحلمه! و(فيلسوف)! موفور الذكاء في فلسفته! و أبحاثه! و علمه!

وهو بحق عَلم من أعلام هذا الزمان! وعين من أعيان البيان! لا يشبهه أحد من أهل زمانه! ولا يتسق ما اتسق درّ بيانه!.

أحبته صيدا أشدّ الحب حتى أنّها حملته على أكتافها! واتسعت له أطرافها! فاثبت فيها محاسنه ما يعجب السامع! وتصغي إليه المسامع! ومازال فيها مقيماً! ولا برح في أمانيها مستقيماً! حيث طوّقها في حياته فخاراً! وطبعها بأوائه افتخاراً! وهكذا خلدّت صيدا منه عالماً! اعاد مجاهل جهل أمتنا معالما!

هذا؛ وقد علّمنا الدكتور (الشيخ) فؤاد سعد الكثير الكثير؟! وعلّمنا في كثير من كثير؟! علّمنا أن نرجع الى الله تعالى في كل مدارج الحياة! وأن نستعين به دون سواه! وأن نستجديه في طلب الرزق! والعون! والسلامة! ذاكراً لنا أن الله (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)! و(أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ واللَّهُ هو الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ ويَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ومَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ)!

و ذاكراً لنا كذلك لقوله تعالى (هلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورً) وهو يردّد تلك الآية على الدوام  ويقف عندها بصمت مرات ومرات لا يستطيع أن يخفي مآثرها في دموع عينيه؟! لولّى راكعاً أو ساجداً أينما كان!!!

و... علّمنا كذلك أن نحافظ على الصلوات في المساجد والمعابد لأنها تذكرنا بالخلد السّرمدي! والدعاء فيها أيضاً والإبتهال! وأن الركوع والسجود لرب العالمين بهما نسمو الى حقيقتنا دون الخيال! و أن جنة الخلد ذات الإقبال!!

ولقد كان... إذا صرح طرفه ولاح في الناس شخصوا إليه بأبصارهم: (رأيت الكل له مجتمعاً! وكل شيء له مستمعاً)! وفي الخطاب (لا البحر اذا عصف! ولا البيان اذا وصف)!! فقد كان له بالعقيدة تعلقاً! وفي سماء الشريعة تألقاً! وهذا جلّ شرعته، ورأس غايته، مع فضل وحسن طريقته، ووجد في جميع أموره وحقيقته، فأحكم العقيدة معنى وفصلاً، وجمع فيها فرعاً وأصلاً!

نعم! يا الشيخ فؤاد! نعم!...  كنّا نخالك في المنابر كوكباً! يحمل لنا بشرى المحاسن مذهباً! و أقلّ ما أشبهناك حبّاً في المساجد و المعابد – تالله - أمّاً و أباً!  

نعم! يا الشيخ فؤاد! نعم!...  كنت تسارع بتقوى الله سراً وجهرة، وتجاف من الدنيا، وتهون لقدرها بأن العمر قصير، ومهما طال لا يدوم ولا يبقى؟ وقد وفيّت بذلك في سبيل الدين بالعروة الوثقى!

نعم! يا الشيخ فؤاد ! نعم!... واحد (أنت)  في الأمة دونك الجمع! ملء البصر! وملء السمع!.. واليوم في وداعك؟؟ تملأ الدنيا سيلاً من الدمع؟

لك الرحمة يا صديقي وأجرك على الله كبير!

المصدر | بقلم المربي الأستاذ منح شهاب - صيدا

تم النشر بواسطة ‏صيدا سيتي Saida City‏ في الثلاثاء، ٥ أكتوبر ٢٠٢١

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1006256836
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة