صيدا سيتي

جوعان وما بدك تدفع كتير؟ مطعم ريماس بلش بالديليفري مبادىء التلقين (2) - من أين يتعلم ChatGPT؟ صيدا: منارة الثقافة، وجسر الحوار المربية الفاضلة الحاجة سهيلة محمد منياتو (أرملة الحاج مصطفى صفدية) في ذمة الله محمود سعد سعد في ذمة الله مبارك خطوبة أحمد أيوب ومريم خليل مبادىء التلقين (1) - ماذا يعني مصطلح "الذكاء الاصطناعي" (AI)؟ الشيخ صادق الشيخ رضى الحر (زوجته أميمة حبلي) في ذمة الله الحاجة عليا خالد قدورة (أم هاشم - أرملة محمد قدورة) في ذمة الله الحاجة زهية علي الحريري (زوجة الحاج عبد الغني الددا) في ذمة الله 10 خطوات لتعزيز ممارسة القراءة نديم يوسف نابلسي (أبو يوسف) في ذمة الله ديب أحمد زعتر (زوجته سناء الخياط) في ذمة الله أحمد حسام المصطفى (الملقب المدبج) في ذمة الله الحاج محمد عثمان الظريف في ذمة الله ما الذي يدفع الإنسان للتحرك؟ التفسير السلوكي للدافعية الماجستير بامتياز للمحامي زين أسامة أبو ظهر فرصة إستثمارية | عدة فرن كاملة للبيع والمحل للاستثمار نحو بيئة جامعية مُحفِّزة للابتكار: قراءة تربوية نقدية في تجارب دولية مقارنة صيدا تفوز بلقب عاصمة الثقافة والحوار لعام 2027

الشهاب في وداع صديقه الراحل الكبير الدكتور (الشيخ فؤاد سعد)!

صيداويات - الأربعاء 06 تشرين أول 2021

ذهب إلى الأزهر الشريف وفيه درس وتفقّه! حتى صار أعلم من به وأفقه! ولم يتوقف عند ذلك الحدّ فقد توغل في شعاب الشريعة وطرقها! وأخذ على متعاطيها ما بين مغربها ومشرقها! عالم بأقسامها! ومعانيها! حائز قصد السبق فيها!.

فهو (صوفّي) في ورعه! وتواضعه! و تطلعاته! وحلمه! و(فيلسوف)! موفور الذكاء في فلسفته! و أبحاثه! و علمه!

وهو بحق عَلم من أعلام هذا الزمان! وعين من أعيان البيان! لا يشبهه أحد من أهل زمانه! ولا يتسق ما اتسق درّ بيانه!.

أحبته صيدا أشدّ الحب حتى أنّها حملته على أكتافها! واتسعت له أطرافها! فاثبت فيها محاسنه ما يعجب السامع! وتصغي إليه المسامع! ومازال فيها مقيماً! ولا برح في أمانيها مستقيماً! حيث طوّقها في حياته فخاراً! وطبعها بأوائه افتخاراً! وهكذا خلدّت صيدا منه عالماً! اعاد مجاهل جهل أمتنا معالما!

هذا؛ وقد علّمنا الدكتور (الشيخ) فؤاد سعد الكثير الكثير؟! وعلّمنا في كثير من كثير؟! علّمنا أن نرجع الى الله تعالى في كل مدارج الحياة! وأن نستعين به دون سواه! وأن نستجديه في طلب الرزق! والعون! والسلامة! ذاكراً لنا أن الله (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)! و(أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ واللَّهُ هو الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ ويَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ومَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ)!

و ذاكراً لنا كذلك لقوله تعالى (هلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورً) وهو يردّد تلك الآية على الدوام  ويقف عندها بصمت مرات ومرات لا يستطيع أن يخفي مآثرها في دموع عينيه؟! لولّى راكعاً أو ساجداً أينما كان!!!

و... علّمنا كذلك أن نحافظ على الصلوات في المساجد والمعابد لأنها تذكرنا بالخلد السّرمدي! والدعاء فيها أيضاً والإبتهال! وأن الركوع والسجود لرب العالمين بهما نسمو الى حقيقتنا دون الخيال! و أن جنة الخلد ذات الإقبال!!

ولقد كان... إذا صرح طرفه ولاح في الناس شخصوا إليه بأبصارهم: (رأيت الكل له مجتمعاً! وكل شيء له مستمعاً)! وفي الخطاب (لا البحر اذا عصف! ولا البيان اذا وصف)!! فقد كان له بالعقيدة تعلقاً! وفي سماء الشريعة تألقاً! وهذا جلّ شرعته، ورأس غايته، مع فضل وحسن طريقته، ووجد في جميع أموره وحقيقته، فأحكم العقيدة معنى وفصلاً، وجمع فيها فرعاً وأصلاً!

نعم! يا الشيخ فؤاد! نعم!...  كنّا نخالك في المنابر كوكباً! يحمل لنا بشرى المحاسن مذهباً! و أقلّ ما أشبهناك حبّاً في المساجد و المعابد – تالله - أمّاً و أباً!  

نعم! يا الشيخ فؤاد! نعم!...  كنت تسارع بتقوى الله سراً وجهرة، وتجاف من الدنيا، وتهون لقدرها بأن العمر قصير، ومهما طال لا يدوم ولا يبقى؟ وقد وفيّت بذلك في سبيل الدين بالعروة الوثقى!

نعم! يا الشيخ فؤاد ! نعم!... واحد (أنت)  في الأمة دونك الجمع! ملء البصر! وملء السمع!.. واليوم في وداعك؟؟ تملأ الدنيا سيلاً من الدمع؟

لك الرحمة يا صديقي وأجرك على الله كبير!

المصدر | بقلم المربي الأستاذ منح شهاب - صيدا

تم النشر بواسطة ‏صيدا سيتي Saida City‏ في الثلاثاء، ٥ أكتوبر ٢٠٢١

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1009136756
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة