صيدا سيتي

صيدا تبارك لابنها النقيب في الجيش اللبناني مازن محمود العبد لحصوله على شهادة الماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر بدرجة جيد جداً الشيخ ماهر حمود يستقبل وفدا من حركة أمل‎ مذكرة تفاهم بين الجامعة اللبنانية الدولية (LIU) وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا وجنوب لبنان (CCIAS) مطلوب موظفات للعمل + مطلوب موظف مع دفتر سوق عمومي للعمل في شركة تجارية مطلوب شيف مطبخ وسندويشات - الخبرة ضرورية النزوح من "عين الحلوة" يرفع إيجار الشقق في صيدا وفاة جريح فلسطيني أصيب في اشتباكات عين الحلوة الاخيرة سعد استقبل وفد الجبهة الشعبية والبحث في المستجدات عودة نازحين إلى عين الحلوة بعد الهدوء الحذر الذي يسود المخيم اندلاع حريق في غرفة فوق مبنى سكني عند ساحة النجمة وسط صيدا أسامة سعد استقبل وفداً من نادي الحرية الرياضي الإنقاذ الشعبي اقام مخيمه التدريبي الـ 12 في جزين "القلب النابض بالعطاء" وفاة سوريين اثنين في حادث سير على أوتوستراد الجنوب في محلّة الصرفند الاونروا استأنفت جمع القمامة في عين الحلوة والعائلات فقدت كل شيء وبحاجة للغذاء والرعاية الصحية حشيشو تفقد مخيم عين الحلوة والتقى قيادات فلسطينية محافظ الجنوب بحث ومديرة الأونروا في تداعيات أحداث عين الحلوة مسرح فن وثقافة وعز سيدة العواصم ما زال يتشح سواداً وعتمةً وإهمالاً | نبيل إسماعيل جولة في أحياء مدينة صيدا | محمد الظابط روضة الفراشات الدامجة في جمعية رعاية اليتيم في صيدا تعلن عن بدء التسجيل لهذا العام توقيع عقد شراكة بين السيدين مصطفى السن وإبراهيم حسنا

هذه قيمة رواتب اللبنانيّين حاليًا... هل ستُرفع قريبًا؟

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الجمعة 25 حزيران 2021
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

من 1500 ليرة ​لبنان​ية، إلى أكثر من 15000 ليرة للدولار الواحد، إرتفعت ​الأسعار​ المُرتبطة بسعر صرف العملة الخضراء عشرة أضعاف، والرقم في تزايد مُستمر يومًا بعد يوم، وحتى ساعة بعد ساعة! فكيف صارت قيمة رواتب شرائح واسعة من اللبنانيّين، وما هي التوقّعات للمُستقبل، والأهمّ هل ستُرفع المَعاشات قريبًا؟.

في 21 آب من العام 2017، تمّ تحديد الحدّ الأدنى للأجور في لبنان عند 675000 ليرة، وهو ما كان يُوازي في حينه 450 دولارًا. أمّا اليوم، فقد تراجعت قيمة الحّد الأدنى للأجور إلى أقلّ من 45 دولارًا شهريًا، أي إلى أقل من دولار ونصف ​الدولار​ في اليوم الواحد! إشارة إلى أنّ خط ​الفقر​ المُتعارف عليه عالميًا هو 1.9 دولار للفرد يوميًا، ما يعني أنّ شريحة واسعة من اللبنانيّين صارت فعليًا تحت خط الفقر والعوز، شأنها شأن الأفراد الذين يعيشون في دول تُعاني من المجاعات الجَماعيّة، وتعتاش من الإعانات الدَوليّة! ومن الضروري التذكير أنّنا نتحدّث عن الدخل الفردي، وليس العائلي، وبالتالي إذا كان الدخل الشهري بحدود 1350000 ليرة لبنانية لشخصين، أو بحدود 2025000 لثلاثة أشخاص، أو بحدود 2700000 لأربعة أشخاص، إلخ. تنطبق ​القاعدة​ نفسها، ويتبيّن أنّ شرائح واسعة من اللبنانيّين تعيش حاليًا تحت خط الفقر المُدقع.

يُذكر أنّ راوتب موظّفي ​القطاع العام​ من الفئتين الخامسة والرابعة وجزء من الفئة الثالثة أيضًا، وموظّفي القوى الأمنيّة والأسلاك العسكريّة (حتى رتبة نقيب)، والنسبة الأكبر من العاملين والمُوظّفين في ​القطاع الخاص​ وفي القطاعين الصناعي والتجاري، تتقاضى رواتب شهريّة تقل عن 3 ملايين ليرة لبنانية، وهي معنيّة مُباشرة بهذه الإحصائيّة. أكثر من ذلك، تخيّلوا أنّ المُتخرّجين الجُدد من القُضاة يتقاضون راتبًا وقدره 4.5 ملايين ليرة، أي ما يُوازي حاليًا أقلّ من 300 دولار أميركي في الشهر، في الوقت الذي يُطلب فيه من الجسم القضائي أن يكون نزيهًا وشفافًا ومُنزّهًا عن المصالح وعن التبعيّة للسياسيّين. ومع إستمرار إرتفاع سعر صرف الدولار، والذي يترافق مع إرتفاعات جُنونيّة في أسعار السلع والمواد والخدمات على إختلاف أنواعها، إضافة إلى إرتفاع أسعار المُشتقّات النفطيّة وما يواكب ذلك من إرتفاع لفواتير ​البنزين​ و​الكهرباء​ وغيرهما، تسقط فئات إضافيّة من اللبنانيّين تحت خطّ الفقر. ولم يعد الحديث يقتصر هنا على ضائقة إقتصاديّة وماليّة، بل صار مُرتبطًا بفقر حقيقي وبعوز فعلي شديد القساوة.

وبإستثناء قلّة من اللبنانيّين تُقدّر بنحو 5 % تتقاضى رواتبها بالدولار، وقلّة أخرى تُقدّر بنحو 5 % أيضًا تتقاضى رواتبها مُناصفة بين الدولار والليرة، أو وفق سعر الصرف المُحدد في التعميم رقم 151 من ​مصرف لبنان​ والبالغ 3900 ليرة لبنانية للدولار الواحد، فإنّ إنهيار القيمة الشرائيّة للرواتب بشكل كامل، بات يطال أغلبيّة ساحقة من اللبنانيّين.وعلى الرغم من هذا الواقع المُزري، والمُرشّح إلى التفاقم أكثر فأكثر في المُستقبل القريب، لأسباب سياسيّة واضحة للجميع، ولأسباب إقتصاديّة-ماليّة علميّة، لا زيادة مُرتقبة في المدى المَنظور للرواتب و​الأجور​. فأيّ إجراء من هذا النوع حاليًا، وقبل عودة الإستقرار السياسي إلى البلاد، وقبل البدء بتطبيق خُطّة إصلاحيّة واضحة المعالم بمُواكبة المُجتمع الدَولي وبُمساعدة ماليّة منه، يعني عمليًا قيام مصرف لبنان بطبع المزيد من المليارات من دون أي تغطيّة، ما سيتسبّب فورًا بمزيد من ​التضخّم​ وبمزيد من الإنهيار السريع لقيمة العملة الوطنيّة. أكثر من ذلك، إنّ القطاع الخاص غير قادر بجزء كبير منه على مُواكبة أي زيادة لرواتب القطاع الرسمي، وسط ظُروف العمل الحالية. والأخطر من كل ما سبق، أنّ قسمًا كبيرًا من اللبنانيّين يُصنّف حاليًا ضُمن فئة العاطلين عن العمل، وكلّ زيادة في الأسعار تعني غرق هذه الفئة أكثر فأكثر في الديون وفي ​حالات​ الفقر والعوز واليأس من كل شيء!.

وأمام إستحالة زيادة الرواتب والأجور حاليًا، بغضّ النظر عن قيام بعض المؤسّسات الخاصة برفع رواتب موظّفيها والعاملين لديها لمُساعدتهم على الصُمود معيشيًا-ولوّ بشكل مرحليّ، إنّ طريق الحل واضح المعالم، وهو يبدأ بتشكيل حُكومة غير تقليديّة، قادرة على إعادة أجواء الثقة، وعلى التفاوض مع المُجتمع الدَولي لجلب المُساعدات و​القروض​ الماليّة العاجلة، وعلى إطلاق خُطة نهوض إقتصاديّة وماليّة بالتوازي مع خطة إصلاحيّة تُوقف الهدر و​الفساد​ وتُحاسب المُرتكبين والسارقين.

في الختام، إنّ خطة الإنقاذ المَذكورة تدخل عمليًا ضُمن أحلام اليقظة، أمّا في الواقع المرير الذي نعيشه، فأقصى ما يُمكن توقّعه من هذه السُلطة مُجتمعة، هو مُجرّد ترقيعات لكسب الوقت لا أكثر ولا أقلّ، ومُحاولات مُتبادلة للتنصّل من المسؤوليّة ولرميها على الآخرين، في إنتظار موعد الإستحقاقات الإنتخابيّة التي ما لم تخلط الأوراق الداخليّة جذريًا، فهي ستدقّ المسمار الأخير في نعش الإنهيار المُتواصل، مع توقّع أن يتمّ عندها صرف ما تبقّى من أموال الإحتياط الإلزامي لدى ​المصرف المركزي​، وُصولاً بعد ذلك إلى تسييل سبائك ​الذهب​ وبيعها، ومن ثمّ إلى تخصيص أملاك ومؤسّسات ​الدولة​ وبيعها أيضًا...

المصدر | ناجي س. البستاني - النشرة | https://www.elnashra.com/news/show/1512461


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 968325976
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2023 جميع الحقوق محفوظة