صيدا سيتي

الحاجة نظيرة أحمد خير شحادة (أرملة الحاج فيصل حمدان) في ذمة الله الأحمد يترأس اجتماعات فلسطينية... وينقل رسالة تطمين حول سحب سلاح المخيمات الحاجة عواطف زكريا زهرة (أرملة شريف البابا) في ذمة الله الحاج أحمد محمود أسطا في ذمة الله الحاجة رسمية محمد صالح (أرملة نمر صلاح) في ذمة الله المربية الفاضلة الحاجة عائشة خليل نحولي (زوجة الأستاذ علي البابا) في ذمة الله مرعي أبو مرعي: عرّاب هزيمة "العونيين" و"الجماعة الإسلامية" والبزري وصول وفد فلسطيني رفيع تحضيراً لسحب سلاح المخيمات رحيل "أبو ياسين" الشيخ ياسين… "الجندي المجهول" بلال سعيد عزام في ذمة الله شقق مفروشة فخمة للإيجار الشهري والسنوي في صيدا بدك ولادك يقضوا صيفية غير؟ | صيفية ولادكم معنا تربية وتسلية مطلوب موظفة Interior Designer مطلوب نجار محترف للعمل فورًا بلدية صيدا والسياسيون: بين الحب المزعوم والخذلان الحقيقي مياه الجنوب إلى مشتركيها: لتسديد رسوم هذا العام والمتاخرات السابقة دليل هاتف مخاتير صيدا - أيار 2025 نتائج الانتخابات الاختيارية الرسمية في صيدا نتائج الانتخابات البلدية الرسمية في صيدا مطلوب موظفين للعمل في مجوهرات اليماني

رحيل "أبو ياسين" الشيخ ياسين… "الجندي المجهول"

صيداويات - الإثنين 02 حزيران 2025
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

بقلم الإعلامي هيثم زعيتر:

رحل في مدينة صيدا واحدٌ ممن أحبّها، كما أحبّه أهلها وسكّانها.

بهدوء، رحل طارق حكمت الشيخ ياسين "أبو ياسين"، بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل الدؤوب، ظلّ خلالها نشِطاً على مدار الساعة، لا يعرف التعب ولا التراخي.. لا الأزمات ولا الأحداث ولا القصف؛ وكل ذلك لم يمنعه من خدمة الناس بصمت.

رحل عن صيدا رجلٌ طيّب، بعد عمرٍ أمضاه في خدمة الناس من دون انقطاع، حاضراً في كل حين، مُتفانياً في أداء ما اعتاد فعله بلا ضجيج.

على مدى أكثر من أربعة عقود، عرفنا "أبو ياسين"، فلم يكن مُجرّد مسؤول في "كراج حبلي للسيارات" بساحة النجمة، وسط المدينة، بل كان قلباً نابضاً بالحياة، وحلقة وصل في كل أزمة، وحاضراً حيث تُطلب المُساعدة، من دون أن يُسأل.

خلال الأحداث والحروب والاعتداءات الإسرائيلية، شكّل "أبو ياسين" سنداً حقيقياً للصحافيين والمُصوّرين، يُسهم في تأمين الرسائل التي تضمّ الأخبار، والتقارير، والصور، من صيدا والجنوب إلى مقارّ الصحف والمجلات ومحطات التلفزة في بيروت، لإيصال الحقيقة إلى العالم، قبل زمن الإنترنت وتطوّر وسائل الاتصال، وكذلك استقبال الصحف فجراً لتوزيعها على القراء.

كان صامتاً في حضوره، فاعلاً في أثره، مُخلصاً في نقل الحقيقة، حتى وإن بقي خلف الكواليس، كـ"جندي مجهول".

لم تكن مُساهماته تقتصر على الإعلام. فقد كان، في الوقت نفسه، يُتابع أمور الطلاب الجامعيين، الذين كانت عائلاتهم تُؤمّن عليه لنقلهم، حيث كان حريصاً على تأمين إيصالهم إلى جامعاتهم، وكذلك إعادتهم، فعمل بصمت، مُتحملاً همومهم كأنهم من أهله، وهم كذلك فعلاً.

كان يحنّ إلى مسقط رأس أهله في فلسطين، التي نزحوا عنها قسراً بفعل الاحتلال الإسرائيلي، لكنه لم ينسَ قضيته. فبقي وفياً لأرضه وشعبه، حاملاً الوطن في قلبه.

عاش في صيدا التي احتضنته واحتضنها، فأحبّ المدينة بكل جوارحه، كأنها قطعة من روحه، حتى أصبح ركناً من أركانها الإنسانية والاجتماعية.

في صيدا، أنشأ أسرة كريمة صالحة، تربّت على القيم التي جسّدها: الكرامة، الالتزام، التضحية، والعمل بلا كلل أو ملل. واتسعت أسرته لتشمل كل من لجأ إليه في وقت الحاجة، فلبّى النداء من دون توانٍ، ولم يغب يوماً عن ساحات الموقف.

يرحل "أبو ياسين" بعد مسيرة لم تهدأ يوماً.. عاش مع الناس، وظلّ في خدمتهم حتى آخر نَفَس.

سيبقى أثره حيّاً في صيدا، وفي ذاكرة من عرفه، وفي كل يدٍ مدّ لها العون يوماً… تُروى عنه الحكايات.

لروحه الرحمة والسلام، ولعائلته ومُحبّيه أحرّ التعازي. 


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 998425881
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة