صيدا سيتي

كلمة النائب أسامة سعد في نهاية مسيرة الوفاء للشهيد معروف سعد في الذكرى 49 لاستشهاده

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الأحد 03 آذار 2024 - [ عدد المشاهدة: 1066 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

https://fb.watch/qz_LPT0ceI/?mibextid=UyTHkb

كان للأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد كلمة في نهاية مسيرة الوفاء للشهيد معروف سعد في الذكرى49 لاستشهاده 

مما جاء فيها: 

" أيُّها الأوفياءُ من صيدا ومِن كلِّ لبنان ... 

طالَتْ بِنا سنواتُ الغِيابِ ولم يزلْ حُضورُكَ فينا بهيًّا وملهمًا... 

هو دَفَقُ الدّمِ الطّاهرِ، دمُ شهادَتِكَ ينسابُ فينا رقيقاً حبيباً، يَغْزِلُ فرحاً آتٍ وينسجُ ثورةً واجبةً ... 

لا نغادِرُهُ ولا يغادِرُنا كأنَّه قَدَرُنا الجميلُ والقاسي في آنْ ... 

دمُكَ القضيةُ وديعتُنا الغاليةُ لا نَهْدِرُه وإنْ استهانَتْ به سلطاتٌ مجرمةٌ ... 

روحُكَ تُحَلّقُ أسىً  في أرجاءِ لبنانَ واوطانِ العُرْبِ إذْ يكادُ أشرارُ الداخلِ وأشرارُ الخارجِ أن يُزْهِقوا الروحَ منْهُ ومِنْها... 

روحُكَ تَفُورُ حُزْناً وغَضَبًا لأجلِ شعبِ لبنانَ  وشعوبِ العَرَبِ وقدْ أمْعَنَ الحُكّامُ التّوابعُ تَنْكيلاً وقَهْراً وتَشْتيتاً به وبهم ... 

لنْ تَنْقَطِعَ ثورتُكَ برحيلٍ أو استشهاد ... 

هي وهّاجةٌ وولاّدةٌ ومُلْهِمَةٌ ... 

معروفْ ... كلُّ ما في زمانِنا يَسْتدعي كلَّ غَضَبٍ وكلَّ ثورةٍ ... 

يستدعي راياتِكَ، راياتِ الحرّيةِ والكرامةِ والعدالةِ والوحدةِ ... 

نضالُكَ ليس للذّكرى، صفحاتُه المجيدةُ مشرّعَةٌ للأحرارِ ولا تُطوى ... 

أيامُنا صَعْبَةٌ وقَضَايانا شائِكَةٌ صحيحٌ! ولكنْ لا يُغْلَبُ مَنْ كانَ معروفْ معه... 

نحنُ قوةُ الحقِّ ... نحنُ الشّعبُ الواحدُ ... نحنُ الوطنُ الواحدُ ... نحنُ العروبةُ التقدميّةُ ... نحن حُماةُ الوطنْ ... 
نحنُ العدلُ الاجتماعيُّ ... نحنُ الكرامةُ الانسانيةُ... 

نحنُ فلسطينُ فَخْرُنَا ووجَعُنَا ... 

ذَلِكُم نحنُ ثوّارٌ أحرارٌ على خطى معروفْ وجمال ... 

نُدْرِكُ حقائقَ عَصْرِنا ونَتَصَدّى لِتَحّدّياتِه ... 

أيّها الأخوة ... 

الجُمهوريَّةُ مَقطوعَةُ الرأسِ ... 

انتخابُ الرئيسِ رهينةُ تفاهماتِ المَحَاورِ الطّائفيةِ والمَحاورِ الخارجية...هذا عَيْبٌ وطني ... 

لِيُنْتَخَبْ رئيسٌ وطنيٌّ حواريٌّ خارجَ كلِّ المحاور... 

ولْتَسْقُطِ المَحاورُ جميعُها قبْلَ أنْ تَسْقُطَ الجمهورية... 

أكلافٌ مستحيلةٌ تُحاصِرُ الناسَ في الغِذاءِ والعِلاجِ والتّعليمِ والسَّكنِ والتَّنَقُلِ والخدماتْ ... 

أجورٌ تافِهةٌ وضرائبُ ثقيلةٌ وودائعُ منهوبةٌ ... 

ولا ضماناتٌ ثابِتَةٌ ... 

الطّبَقةُ الوُسطى ركيزةُ الاستقرارِ والازدهارِ والتّقدمِ والوِحدةِ على طريقِ التّصْفيَةِ الكامِلة ... 

طبقيّةٌ مُسْتفِزَةٌ تُورِثُ القهرَ والتّوتُراتِ وتقوّضُ أُسُسَ العدالةِ الاجتماعية ... 

مَنْ لا يصونُ حقوقَ النّاسِ تَسْقُطُ شَرْعِيَتُه ... 

يا حكّامَ لبنانْ ، جَميعُكم شَرْعِيَتُكم ساقِطَةٌ وإعلانُ سقوطِها رَهْنُ ثورةِ شعبٍ تُعْلِنُ شَرْعِيّةً جديدةً تَصونُ الحقوقَ ولا تبدّدُ مُقدّرَاتِ الدّولة ... 

يا أهلَنا في كلِّ لبنان ... 

الاحتلالُ الاسرائيليُّ يُهدِّدُ ويَعْتَدِي ... 

التّصَدِّي للتّهديدِ والعدوانِ والاحتلالِ بَدِيهيةٌ وطنيّةٌ وهي شاملةٌ وعامّةٌ ومتواصِلَة ... 

وإنّهُ لَعارٌ وطنيٌّ التّخَلّي عنْ هذِه البَدِيهيّة ... 

أهلُنا في الجنوبِ يبذلون دما" وشهادة و يَنزَحونَ عن بلْداتِهِم ويَخْسَرُونَ بيوتَهم وأرزاقَهم ولا مَنْ يدعمُ صمودَهُم ... 

صيدا العاصمة، صيدا الحاضرة الوطنية، صيدا النضال الوطني والنضال المطلبي ... 

صيدا هذه كانت ولن تكون إلا في مواجهة العدوان ومواجهة الاحتلال ... 

يا أهلَنا في الجنوب معاً نصمد، معاٌ نواجه، معاً ننتصر ... 

المقاومة تواجه ... نُحَيِّي مُجَاهدِيها ودماءَ شهدائِها ... 

ولكن أين الدولة ؟ 

الدولة ومؤسساتها مستقيلة من أدوارها في المواجهة وفي دعم صمود الناس... 

شعبنا بالكاد يستطيع تأمين مستلزمات العيش... 

دولة مستقيلة وشعب منهك ... 

تلك معادلةٌ مختلّة تُضعف المواجهة وتقلّلُ من القدرةِ على الصمود... 

المخاطر والتحديات تستدعي توافقات وطنية حول الملفات الاستراتيجية ومنها السياسة الدفاعية ... 
آنَ الأوانْ لشعبِنا أنْ يَنْعَمَ بدولةٍ وطنيّةٍ منيعةٍ قادرةٍ وعادِلة ... 

يا أحرارَ لبنانْ ... يا أحرارَ فلسطينْ ... يا أحرارَ العَرَبْ ... 

ثوراتُها لم تَخمُدْ يوماً ...طوالَ عقودٍ واجَهَتْ حروبَ الإبادةِ والتّهجير ... 

فلسطينُ لم ترفعْ مرةً علامةَ استسلامٍ أو انكسارْ ... 

غزّةُ المدمّاةُ، المدمّرةُ، المهجّرةُ، المحاصَرةُ، الجائعةُ تصدُّ حربَ الإبادةِ بفواتيرِ الدمِ الهائلة ... 

غزةُ هذه الأبيّةُ بصمودِها وتضحياتِها ودماءِ أطفالِها تَكْشِفُ عنْ هزيمةٍ استراتيجيّةٍ وأخلاقيّةٍ مُدَوّيَةٍ لإسرائيل وأميركا والغربْ، ومعهم حكوماتُ العربْ... 

واهمٌ مَنْ يظنُّ أنَّ التطبيعَ مع إسرائيل سيوفّرُ له مكانةً وأدوارًا قياديّةً في المجالِ العربيِّ والإقليمي... 

واهمٌ مَنْ يظنُّ أنَّ فلسطينَ قضيّةٌ صالحةٌ لإبرامِ صفقاتِ نفوذٍ في بلادِ العرب... 

عذراً فلسطين ... 

عروبتُكِ عروبتُنا ... عروبةُ جمال ومعروف وياسر وكمال والقادة الكبار ... 

العروبةُ هذه تَنْهَشُ فيها مذهبياتٌ بغيضةٌ وحروبٌ أهليةٌ ويَطْحَنُها فَقْرٍ وعَوَزٍ وتهجيرٍ وجَوارٌ طامع يطعنُها... 
ثوراتُ الشّعوبِ العربيةِ واجبةٌ ومستحقة ... 

لم يبقَ للعروبةِ من وطنٍ إلّا فلسطين ... 

ولنْ تعودَ العروبةُ للعربِ إلّا مِنْ فلسطين ... 

تَكفي فلسطينُ  وحدَها لتفجيرِ كلَّ ثوراتِ العرب ... 

تستمرُّ المسيرةُ مع الصادقينَ الأوفياء ... 

شكرًا لكم جميعاً ... والسلام عليكم..." 

المكتب الإعلامي للنائب أسامة سعد 

صيدا في 3 آذار 2024


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981496352
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة