صيدا سيتي

أطفال "عين الحلوة" يتضامنون مع أطفال غزة

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الثلاثاء 31 تشرين أول 2023 - [ عدد المشاهدة: 1010 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

لم يتوقّف مسعفو جمعية «الشفاء الطبية» عن كفكفة دموعهم حزناً، وهم يحملون مجسّمات لأطفال رضّع بأكفانهم البيضاء، وقد قضوا في الغارات الإسرائيلية الهمجية على غزة، تقدّموا مسيرة نظّمتها المؤسسات الأهلية العاملة في الوسط الفلسطيني في مخيّم عين الحلوة نصرة لغزة وشعبها ومقاومتها.

إلى جانب المسعفين، احتشد مئات الأطفال من الروضات الفلسطينية أمام مستشفى «النداء الإنساني» في الشارع الفوقاني للمخيّم، اعتمروا الكوفية ورفعوا العلم الفلسطيني وهتفوا من عين الحلوة إلى غزة شعب واحد ما بموت».

وقالت دموع فادي سلام وهي طالبة في الصف الرابع في مدرسة دير القاسي وهي ترفع لافتة كتب عليها «ما تخافش يابا، أنا كويس يابا»: «جئت أعبّر عن غضبي لأن أترابي يقتلون وهم يرتعدون خوفاً ويموتون جوعاً ويتحوّلون أشلاء على مرأى من العالم أجمع من دون أن يحرّك ساكناً».

«ولا مّرة كان أي منهم رقماً، لكلّ منهم بيت وقصة وعائلة وحلم وذكرى وقلب حتى لا ننسى»، تقول رهف أحمد المقدح وهي طالبة في الصف السابع في مدرسة «مرج بن عامر»، «أبكي كل يوم بعدما حوّلت الطائرات الإسرائيلية الأطفال الأبرياء مجرّد أرقام، بات محظوظاً منهم من يتمّ التعرف إليه، بل بات محظوظاً من يتمّ دفنه مع ذويه»، قبل أن تضيف بغضب «نحن لسنا أرقاماً، نحن أطفال نحبّ الحياة ما استطعنا إليها سبيلاً».

اللافت في الوقفة التضامنية، كتابة العبارات التي ردّدها أطفال غزة بحرفيتها ومنها «اسمه يوسف وعمره 7 سنين، شعره كيرلي ابيضاني، حلو بدي يوسف يا بابا» في إشارة إلى إحدى الأمهات التي ردّدت هذه الجملة وهي تبحث عن ابنها في أحد المستشفيات وقد لقي حتفه، و»شكراً يا إسعاف» لطفلين ردّداها لرجال الإسعاف وهم ينقلونهما على حمّالة بعد غارة إسرائيلية على منزلهما، «كانا محظوظين» تقول عائدة سمير الخطيب وهي طالبة في الصف السادس في مدرسة «مرج بن عامر»، وتضيف «انظروا إلى أين وصلنا».

«غزة تصرخ»، تقول الناشطة الاجتماعية جمال كليب، وهي مديرة «جمعية التكافل الاجتماعي»، قبل أن تضيف بحرقة «من واجبنا نصرتها بكل الوسائل والوقفة التضامنية والمسيرة أقل الواجب تجاه الدماء التي تنزف في القطاع، نحن هنا لنساند الحرية وأرض المقدسات وحق الشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة، إننا ندعو هيئات المجتمع المدني ولجان حقوق الإنسان الدولية إلى التحرك لوقف إطلاق النار والمجازر الإسرائيلية بحق المدنيين والأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ».

«هذه مرح بتحب الرسم كانت، وهذه بيسان الدكتورة»، لافتة رفعها الأطفال وهي تخلّد ذكرى أترابهم في غزة، إلى جانب خارطة فلسطين وأعلامها ومفاتيح منازلها القديمة التي حافظوا عليها جيلاً بعد جيل، وتقول ميساء قدورة «إن ما يجري إبادة جماعية وليست مجازر فقط، نرفع الصوت من هنا عالياً، أين المدافعون عن حقوق الإنسان؟ أين منظمات الأمم المتحدة، أين الأمة العربية؟».

ودعا الناشط يحيى حشاش باسم الإطار التنسيقي للمؤسسات «إلى أوسع تحرّك احتجاجي لنصرة غزة»، وقال: «نرفض أن يموت الشعب الفلسطيني يومياً والعالم كله صامت أمام المجازر»، قبل أن ينطلق الجميع في مسيرة عفوية تجوب شوارع المخيم في إطار النشاطات الداعمة لغزة والتي لم تتوقف حتى اليوم.

المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981536936
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة