صيدا سيتي

إجتماع فتحاوي - إسلامي في عين الحلوة: تسليم الجناة

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الأربعاء 30 آب 2023 - [ عدد المشاهدة: 1809 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

يمرّ مخيم عين الحلوة بأوقات صعبة ودقيقة بعد سقوط المهل أو انقضائها في تسليم الجناة في جريمة اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء أبو أشرف العرموشي، من دون أن تلوح في الأفق بوادر جدية لإنهاء هذه القضية حتى اليوم. واللافت انعقاد اجتماع "فتحاوي – إسلامي" ركّز على تسليم الجناة تنفيذاً لما اتّفقت عليه "هيئة العمل المشترك" الفلسطيني في لبنان، مع استمرار الاستنفار العسكري المتبادل بين حركة "فتح" والناشطين الإسلاميين (تجمع الشباب المسلم وجند الشام سابقاً) من جهة وانتشار سيل الإشاعات التوتيرية من جهة أخرى. وشارك في الاجتماع الذي عقد في منزل القيادي منير المقدح، إضافة إليه أمين سرّ "فتح" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، قائد قوات الأمن الوطني اللواء صبحي أبو عرب، قائد منطقة صيدا العميد أبو أياد شعلان والقيادي خالد الشايب، فيما شارك عن القوى الإسلامية رئيس "الحركة الإسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطاب وأبو إسحاق المقدح، والناطق الرسمي باسم "عصبة الأنصار الإسلامية" الشيخ أبو شريف عقل والقيادي إبراهيم السعدي وأحمد شريدي.

الاجتماع انعقد برعاية النائب أسامة سعد ممثّلاً بعضو قيادة "التنظيم الشعبي الناصري" أبو جمال عيسى، وهدف إلى توطيد العلاقة بين "فتح" والقوى الإسلامية بعد مرحلة من التوتر والفتور، وخلص وفق معلومات "نداء الوطن" إلى رسم خارطة طريق للحلّ بين الإصرار على تسليم الجناة واعتبارهم متحصّنين في منطقة الطوارئ، وبين تحييد باقي أحياء المخيم وتخفيف الإجراءات العسكرية فيها لطمأنة الناس والعودة إلى منازلهم والتي سترفع كاقتراحات لهيئة العمل لاتخاذ القرارات المناسبة فيها. وأكدت المعلومات أن القوى الإسلامية ستبذل محاولة جديدة مع الناشطين الإسلاميين لإقناعهم بتسليم الجناة طوعاً وذلك قبل انعقاد اجتماع هيئة العمل المتوقع قريباً في غضون يوم أو يومين، وبعدها ستكون المهلة قد انتهت، حيث ستكون بدعم القوة المشتركة بالعناصر الضرورية من كل القوى الفلسطينية واتّخاذ القرار المناسب بكيفية جلبهم تنفيذاً للقرار السابق في الاجتماع الأخير المنعقد في السفارة الفلسطينية يوم الثلثاء المنصرم.

وقال شبايطة لـ"نداء الوطن": "فتح" ما زالت ملتزمة بوقف إطلاق النار ولن تبدأ أي معركة منفردة تسهيلاً للجهود التي تبذل وستنتظر اجتماع هيئة العمل المشترك لاتخاذ القرار المناسب بكيفية جلب الجناة"، مؤكّداً أنّ "لا فك للاستنفار العسكري عن الطوارئ قبل تسليم الجناة في جريمة اغتيال العرموشي، فالحركة حريصة على الأمن والاستقرار ولكنها في الوقت نفسه لن تتهاون في الاقتصاص". هذا الاجتماع هو الثاني في غضون 24 ساعة، على وقع ضغوط لبنانية بعدما لم تسمح مخابرات الجيش اللبناني للشيخين خطاب وعقل بمغادرة المخيم للمشاركة في اجتماع يستضيفه النائب سعد في صيدا، فاستعيض عنه باجتماع في مقرّ العصبة أمس الأول.

وذكرت مصادر مطلعة لـ"نداء الوطن" أن القوى الإسلامية تبلغت من جهات لبنانية أنه "لا مناص ولا مفرّ من تسليم الجناة إلى القضاء اللبناني، والمطلوب الإسراع بإنجاز المهمّة من دون تسويف أو مماطلة بعد شعور متزايد بمحاولة كسب الوقت لتمييع أو تجزئة القضية". بينما قرأت الأوساط الفلسطينية عدم السماح بمغادرة وفد القوى الإسلامية المخيم بأنه رسالة بضرورة تحمّل المسؤولية وبذل المزيد من الجهود لإقناع الناشطين الإسلاميين بضرورة تسليم الجناة وتجنيب المخيّم جولة جديدة من الاشتباكات لم تحدد بعد ساعة الصفر لها لأسباب كثيرة.

المصدر| محمد دهشة - نداء الوطن

الرابط | https://tinyurl.com/mufkzm8j


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981508696
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة