صيدا سيتي

د. محمد عمر حبلي في ذمة الله وسام وفيق حشيشو (أرملة رضوان حشيشو) في ذمة الله مصطفى عبد القادر حنينة في ذمة الله مطلوب شقة للإيجار في صيدا - شرحبيل برامج ودورات الإمام ابن الجزري لتحفيظ القرآن ونشر علومه - صيدا الحاجة ساجدة سليم أبو ليلى (أم أحمد) في ذمة الله محمود وفيق حنقير في ذمة الله الحاجة زينب إسماعيل الكبش (زوجة الحاج مصطفى وردة) في ذمة الله وليد كامل الخطيب (أبو فادي) في ذمة الله الحاجة فاطمة سعد الدين العيلاني (أرملة أحمد طبيلي) في ذمة الله الحاج أحمد إبراهيم البيطار (أبو نزيه) في ذمة الله دلال نجيب جنبلاط (أرملة خالد جنبلاط - وزير سابق) في ذمة الله محمد أحمد أبو زينب في ذمة الله خير أحمد أبو الخير في ذمة الله الحاج رفيق أديب أبو طه في ذمة الله محمد علي حمزة في ذمة الله "المقاصد" تنعي ابنها آدم فادي وهبه سفير تركيا في توزيع معونات مدرسية على أيتام في صيدا: جئنا نرد الجميل للبنان الذي وقف الى جانب بلدنا في الزلزال صيدا ودورها في زمن التوترات صون الكرامة الوطنية بين حرية النقد وحدود الإساءة

​صلاح اليوسف.. في ذكرى استشهادك: لن ننساك

صيداويات - السبت 06 أيار 2023
​صلاح اليوسف.. في ذكرى استشهادك: لن ننساك

كتب محمد دهشة: 

تُحيي "منظمة التحرير الفلسطينية" و"جبهة التحرير الفلسطينية" الذكرى السنوية الأولى لإستشهاد عضو المكتب السياسي للجبهة وعضو المجلس الوطني القائد الوطني اللواء صلاح اليوسف، تزامنا مع إحياء "اليوم الوطني - 27 نيسان"، وذلك بمهرجان مركزي يُقام في قاعة الحاج مصباح البزري في بلدية صيدا، تحت عنوان "نهج وثبات"، الساعة الحادية عشرة من ظهر يوم الأحد في 7 أيار الجاري.

واحياء الذكرى السنوية الأولى تحلُّ على عائلة اليوسف ومعها "جبهة التحرير الفلسطينية" لم تكفكف دموعها بعد حزناً على رحيل ابنها صلاح، لم تخلع الأسود حداداً، تحاول أن تُلملم جراحها النازفة في مسيرة الثورة على طريق تحرير فلسطين، بعدما قدمت "القائد العسكري" الشهيد سعيد اليوسف ثم "القائد الشعبي" الشهيد محمد اليوسف "أبو السعيد" ثم "القائد السياسي" الشهيد صلاح اليوسف، قادة شهداء من صلب عائلة فلسطينية مناضلة وجبهة وطنية، تربوا فيها على حب فلسطين وعشقها والدفاع عن حقوق شعبها، مضوا ولم يكتمل حلمهم المشترك بكنس الاحتلال الصهيوني عن أرضها والعودة. 

وعلى حجم الخسارة يكون الألم، وعلى قدر الوفاء لوصايا الشهداء يكون الأمل، فالعائلة لم تفقد فرداً منها محباً ومحبوباً فقط، بل الجبهة خسرت قائداً مميزاً، والفصائل والقوى الفلسطينية أخاً ورمزاً للوحدة، ومدينة صيدا وقواها السياسية رفيقاً للنضال وللتلاقي الوطني المشترك، والمخيمات ركيزة من ركائز الأمن وصمام أمان وصوت اعتدال مغلاقا للشر ووأد الفتن والخلافات، والقضية الفلسطينية مناضلاً عنيداً، والقدس مدافعاً صلباً عنها، والمسجد الأقصى حالماً بالصلاة فيه محرراً. كلنا خسرنا صلاح ولن يُعوض. 

في ذكراك ستلتقي العائلة الصغرى والكبرى والأخوة والرفاق وكل محبيك، ليتذكروا محطات نضالك المشرفة وما أطولها من الولادة إلى الشهادة، وقد عرفوك صلباً عندما يتعلق الأمر بقضية فلسطين وشعبها. نظيف اليد والقلب والروح. عشت ورحلت نقياً طاهراً، تحمل الهَّم العام ولا تهرب من مسؤولية، فالمسؤولية تكليف وليس تشريفاً والتواجد في أرض الميدان حينما تدعو الحاجة ويتطلب الموقف.

لا أذكر صلاح يوماً وقد تغيب عن واجب وطني أو احتفال أو مهرجان أو إعتصام أو وقفة تضامن، يصدح فيها بصوت فلسطين ويطالب بحقوق شعبه، يناصر الأسرى ويدعم المقاومين، فلسطين كانت كالهواء الذي يتنفسه، والاحتلال الصهيوني كابوسا يؤرق نومه في كل ليل، آمن أن لا حياة له بعيداً عن الجماهير، وأن لا بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، وأن القرار الوطني الفلسطيني يجب أن يبقى مستقلا ومحورا لكل الاطراف طالما حافظ على قناعته بأن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للعرب والمسلمين، وأن البوصلة وجهتها القدس فقط والسلاح لتحريرها، كان يغضب حين يقع إشكال أو اشتباك داخلي، ويكون من أول المبادرين إلى تطويقه، تحت الرصاص وبين الأزقة والمخاطر، هدفه حجب الدماء واعتماد الحوار لغة لحل اي خلاف وطي صفحة الخلاف. 

اليوم في ذكراك لا ينقص الا حضورك .. وانت تدخل باسماً، يا صاحب الابتسامة التي لا تغيب حتى في أشد وأحلك الأوقات، صلاح كان لا يكل ولا يمل ولا ييأس ولا يرفع يديه مستسلماً أبدا، وكلما حاورته وجدته مستعداً للاستماع وللعطاء. غير متعصب لرأي ولا متهاون في موقف هو مقتنع بصوابيته. كان يتصف بالشجاعة والإيمان الراسخ بالله وبقضيته ومسيرة شعبه نحو الحرية والاستقلال. لقد عاش حياته كاملة من أجل فلسطين، ولم يكن يتردد في التضحية بنفسه وماله من أجل تحريرها من الاحتلال وأن حق تقرير المصير والاستقلال هو حق لا يجب الاستغناء عنه. 

رحل عنا، لكن إرثه سيبقى خالداً ويتحدى النسيان. سيظل مثالاً يحتذى به للأجيال القادمة، وسيظل نضاله وتضحياته محفورة في ذاكرة شعبنا وتاريخه. نحن اليوم نعزي أنفسنا وعائلته وجبهته وشعبنا، ونعاهد على مواصلة مسيرته وتحقيق أهدافه. وندعو الله أن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب من تاريخ القضية الفلسطينية. وكلنا مدعوون الى المشاركة في احياء الذكرى عربون تقدير ووفاء.

Posted by ‎صيدا سيتي Saida City‎ on Saturday, May 6, 2023


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1006537931
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة