صيدا سيتي

أبو غزالة: مستعد لمقاضاة أي جهة تضع يدها على حقوق المودعين

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الثلاثاء 04 نيسان 2023
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

أوضح رئيس مؤسسة طلال ابو غزالة في بيان أنه اطلع "ببالغ الأسى والقلق على ما ورد من المركز العربي الأميركي في واشنطن الذي اعتبر أن لبنان دولة فاشلة، ومطالبته بوضع لبنان تحت وصاية الأمم المتحدة لتقوم بتولي إدارة الدولة اللبنانية".

وقال: "اعتراني القلق حين استمعت الى تصريح نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي لإحدى القنوات التلفزيونية بأن لبنان لن يكون قادرا على إعادة أموال جميع المودعين- تصريح غير مسؤول على لسان مسؤول. من منطلق محبتي ووفائي للبنان ارضاً وشعباً كوني جئت لاجئاً وأهلي من فلسطين الى هذا البلد مذ كان عمري عشر سنوات هرباً من بطش الإرهاب الصهيوني وعمليات الإبادة التي اقترفتها العصابات الصهونية،  أجد نفسي معنياً بكل هذا ولو أنني لست حيادياً كمتضرر أيضاً جراء الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي حلت بلبنان وشعبه منذ أواخر عام 2019، بخاصة أن أكثر من جهة لبنانية فوضتني للإنتصار لها والدفاع عن قضاياها جراء فقدانها إدخارات وتعب العمر على مدى عقود".

أضاف:"بحكم وضعي السابق على مجلس الاتحاد الدولي للمحاسبين (نيويورك)، واللجنة الدولية لمعايير المحاسبة (لندن)، وكرئيس للجنة الأمم المتحدة للمعايير والإبلاغ (نيويورك) ورئيس لمجمع المحاسبين العرب (لندن)، فأنا معني بسمعة لبنان وشعبه الأصيل بحاضره ومستقبله. وبما أن العقد شريعة المتعاقدين، فإن حل الأزمة المالية في لبنان، واستعادة المودعين أموالهم تستدعي إلغاء قانون سرية المصارف، وبالتالي تمكين القضاء تحديد المسؤولين عن الاستيلاء على أموال المودعين لإعادتها إلى أصحابها، الأمر الذي سيؤدي الى استعادة الثقة بلبنان وإقامة العدالة فيه. وبحكم العقود الملزمة بين البنوك والمودعين، فإن مسألة الـ Hair Cut والـ Capital Control ما هي الا هرطقة تعبر فقط عن أضغاث أحلام مطلقيها وتهدف الى التعمية عن المسؤولين الحقيقيين عن الارتكابات والتعديات على حقوق المودعين التي شكلت في الوضع الذي وصلت اليه جرائم مالية واقتصادية ضدّ الإنسانية. وعلى ضوء ذلك، أكرر استعدادي التام لمقاضاة أي جهة تضع يدها على حقوق المودعين أو في حال سمح بذلك، وأشدد أن لا فرق بين مودع صغير وكبير في القانون، طبقاً للعقود المبرمة بين المودعين والمصارف، وأن ليس من حق أي دولة إسقاط اتفاقات تمت، وأن الودائع عندما تستحق يجب تسديدها بفوائدها".

تابع: "بما أن المودعين وجمعية "صرخة المودعين" وجبهة جمعيات المودعين قد منحوني ثقتهم وائتمنوني على قضيتهم التي هي قضيتي انا ايضا، سأقيم مراجعة و/او شكوى جماعية ضد المنظومة المالية الراهنة في لبنان، لإنصاف المتضررين والحفاظ على أموالهم ، لأن الأموال لم تتبخر بل انتقلت من حسابات لأخرى وان الإستيلاء عليها يشكل بحدّه الأدنى انتهاكاً لحقوق الإنسان وبحده الأقصى جريمة ضد الانسانية. وأسجل هنا تعاون وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين الذي بذل جهودا في هذا المجال، ودعم تفويضي بقيادة تحركات المودعين التي تضم اكثر من 500 الف مودع ضمن اطار قانوني، وصولا إلى المطالبة وتحصيل الأموال المجمدة وفوائدها المتراكمة منذ أعوام في البنوك اللبنانية. ولتحقيق تلك الأماني، قمت على نفقتي الخاصة بتكليف "طلال أبوغزاله القانونية" بالاشتراك مع فريق من المحامين في لبنان وفرنسا والأردن، لإجراء الدراسات اللاّزمة لتوصيف الجرائم المرتكبة في حق المودعين واتخاذ الإجراءات اللازمة والملزمة، أمام المراجع القضائية الدولية ومنظمات حقوق الانسان كافة".

وأكد أن "فريق المحامين المكلفين باشر بجمع المعلومات وتوثيق الحالات الإنسانية والاجتماعية للمتضررين، كما وثق الفريق المواد القانونية والإتفاقيات الدولية ولا سيما اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية واتفاقية روما، واتفاقية محاربة الفساد وتبييض الأموال لأجل بيان وتحديد الوصف الجرمي وما يشمله". وأوضح أن الفريق المكلف سيقدم مراجعة و/او شكوى جماعية في كل من لبنان وفرنسا وسويسرا ومجلس حقوق الإنسان لدى  الأمم المتحدة واي دولة أخرى معنية ولا سيما ان من بين المودعين، آلاف الأشخاص من جنسيات مختلفة ممّا يعطي طابعاً دولياً للجرائم المرتكبة في حقهم فور استكمال الوثائق اللازمة، بتهم جرائم الفساد وتبييض الأموال وتهريبها، بالإضافة الى اعتبارها دوليا جريمة مالية ضد الإنسانية، ورفعها إلى المدّعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ القرارات المناسبة".

المصدر | الوكالة الوطنية للإعلام 


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981106214
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة