صيدا سيتي

محمود وفيق حنقير في ذمة الله الحاجة زينب إسماعيل الكبش (زوجة الحاج مصطفى وردة) في ذمة الله وليد كامل الخطيب (أبو فادي) في ذمة الله الحاجة فاطمة سعد الدين العيلاني (أرملة أحمد طبيلي) في ذمة الله الحاج أحمد إبراهيم البيطار (أبو نزيه) في ذمة الله دلال نجيب جنبلاط (أرملة خالد جنبلاط - وزير سابق) في ذمة الله محمد أحمد أبو زينب في ذمة الله خير أحمد أبو الخير في ذمة الله الحاج رفيق أديب أبو طه في ذمة الله محمد علي حمزة في ذمة الله "المقاصد" تنعي ابنها آدم فادي وهبه آدم فادي وهبه في ذمة الله المربية الحاجة خولة فرج موعد (أم فادي - أرملة المربي الأستاذ أمين الموعد) في ذمة الله الحاجة سلوى محمد بيطار (أم محمد - زوجة الحاج سعد الدين البركة) في ذمة الله سفير تركيا في توزيع معونات مدرسية على أيتام في صيدا: جئنا نرد الجميل للبنان الذي وقف الى جانب بلدنا في الزلزال صيدا ودورها في زمن التوترات صون الكرامة الوطنية بين حرية النقد وحدود الإساءة الدكتور موسى سويدان يفوز بالميدالية الذهبية في معرض إسطنبول للاختراعات والتكنولوجيا معهد عودة للدروس الخصوصية يعلن عن بدء التسجيل للعام 2025-2026 موقع صيدا سيتي يفتح المجال أمام الأقلام لكتابة حكايات المدينة

جرادي حلااق الجيل القديم في صيدا

صيداويات - الإثنين 27 شباط 2023

يتمسّك الحلّاق عاطف عبد اللطيف جرادي «أبو حسن» بمهنة الحلاقة في «حيّ المسالخية» في صيدا القديمة منذ سبعة عقود من الزمن، ويحافظ معها على عدد من زبائنه، قلّة من كبار السنّ ما زالوا أحياء، وكثرة من أولادهم وأحفادهم من الجيل الجديد. فتسعيرة قصّة الشعر عنده أرخص من غيره، ولا سيّما خارج حدود المدينة القديمة الجغرافية، حيث يتضاعف الثمن بعدما باتت تسعيرته بالدولار الاميركي.
في صالونه «النجوم» الذي لا يتجاوز ستة أمتار طولاً وثلاثة أمتار عرضاً، ما زالت كرسي الحلاقة القديم شاهد حيّ على الزمن الجميل، إلى جانب مقصّ ومشط ومرآة مزركشة ومجفّف شعر، وآلة قص كهربائية. كانت المهنة وقتها تغني من جوع، تفتح بيوتاً وتستر عائلات وتربّي الأولاد، وعدد محترفيها لا يتجاوز عدد أصابع اليدين. جرادي يبلغ من العمر 77 عاماً ويعتبر واحداً من كبار محترفيها وشيوخ المهنة، يقول لـ»نداء الوطن»: «تعلمت المهنة صغيراً من أخي في هذا المحلّ المتواضع وما زلت فيه منذ ذلك الحين، لم يكن هناك معاهد ولا مهنيات لتعليم الحلاقة وفق الأصول العلمية، كنا نتعلّم من بعضنا البعض ومن كبار محترفيها، وكان الحلّاق أكثر من مجرّد إنسان يقصّ ما طال من الشعر ويهندس شكله ويحلق الذقن، كان البعض يعالج بالطبّ العربي ويخلع الأسنان ويكوي الجروح ويصف الأدوية، لقد كان الحلّاق جزءاً من نسيج العلاقات الاجتماعية أكثر ممّا هو مهني يؤدّي عملاً محدّداً، وكثيراً ما كان يتحوّل صالونه «ديوانية» لمعرفة أخبار الناس وتناقلها».
ويضيف: «إنّ كثرة الحلّاقين ودخول الجيل الجديد عليها (معلّمي الماكينات) أفقدها الكثير من المعاني التي رافقتها، باتت مجرّد مهنة لكسب قوت اليوم في ظلّ الأزمة المعيشية حتّى اشتهرت المقولة بين الحلّاق والآخر... حلّاق ثالث، باتت مهنة من لا مهنة له، والعاملون فيها يريدون العيش بعرق الجبين في ظلّ البطالة والأزمة المعيشية والاقتصادية الخانقة».
في نهاية العام 2015، نجا جرادي بعدما انهار سقف صالونه بأكمله، وذلك بسبب قِدم البناء وتسرّب المياه اليه، لم تفلح مراجعاته المتكرّرة لبلدية صيدا في ذلك الحين بتفادي السقوط، جاء صباحاً ليفتح باب محلّه فوجد كلّ شيء على الأرض وقد خسر كلّ أدواته، غير أنّ عشقه للمهنة دفعه إلى تجديدها وإصلاح ما أمكن منها بعد ترميمه وتدعيمه مجدّداً ليواصل مسيرته.
ويؤكّد «لم أندم على تعلّم المهنة، لقد اشتريت منزلاً من الحلاقة، وربّيت أولادي السبعة وعلّمتهم، وما زلت أكسب قوت اليوم وكفاف العيش، أفضل من الجلوس في المنزل، كلّ يوم أستعيد ذكرياتي الجميلة في الحيّ، ولو عاد بي الزمن إلى الوراء سبعة عقود لفعلت ذات الشيء. الرزق يومي ويزداد في المناسبات وخاصة في أعياد الفطر والأضحى ورأس السنة، رغم أنّ الإقبال تراجع بسبب الأوضاع الاقتصادية المزرية».
قبل سنوات ومع اندلاع الازمة الاقتصادية، كثرت صالونات الحلاقة في صيدا بشكل لافت، وخاصة في المدينة القديمة والأحياء الشعبية ذات الإكتظاظ السكاني، واللافت فيها أنّها باتت تأخذ أشكالاً جميلة، تزيّن بالانوار وترفع صور آخر الصيحات، فيما كثر من الحلّاقين المشهورين انتخبوا مخاتير وما زالوا يمارسون العملين معاً، وفق ما يفعل المختاران محمد بعاصيري ونزيه الرفاعي.
المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط | https://tinyurl.com/7eyyrw89


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1006471910
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة