صيدا سيتي

الحاجة ساجدة سليم أبو ليلى (أم أحمد) في ذمة الله محمود وفيق حنقير في ذمة الله الحاجة زينب إسماعيل الكبش (زوجة الحاج مصطفى وردة) في ذمة الله وليد كامل الخطيب (أبو فادي) في ذمة الله الحاجة فاطمة سعد الدين العيلاني (أرملة أحمد طبيلي) في ذمة الله الحاج أحمد إبراهيم البيطار (أبو نزيه) في ذمة الله دلال نجيب جنبلاط (أرملة خالد جنبلاط - وزير سابق) في ذمة الله محمد أحمد أبو زينب في ذمة الله خير أحمد أبو الخير في ذمة الله الحاج رفيق أديب أبو طه في ذمة الله محمد علي حمزة في ذمة الله "المقاصد" تنعي ابنها آدم فادي وهبه آدم فادي وهبه في ذمة الله المربية الحاجة خولة فرج موعد (أم فادي - أرملة المربي الأستاذ أمين الموعد) في ذمة الله الحاجة سلوى محمد بيطار (أم محمد - زوجة الحاج سعد الدين البركة) في ذمة الله سفير تركيا في توزيع معونات مدرسية على أيتام في صيدا: جئنا نرد الجميل للبنان الذي وقف الى جانب بلدنا في الزلزال صيدا ودورها في زمن التوترات صون الكرامة الوطنية بين حرية النقد وحدود الإساءة الدكتور موسى سويدان يفوز بالميدالية الذهبية في معرض إسطنبول للاختراعات والتكنولوجيا معهد عودة للدروس الخصوصية يعلن عن بدء التسجيل للعام 2025-2026

قف شامخا ولا تنحني لظالم

صيداويات - الخميس 16 شباط 2023

بقلم: وفيق الهواري

نحتفل في السادس عشر من شباط كل عام، بذكرى تحرير صيدا ومنطقتها من الاحتلال الاسرائيلي، وهذا العام هو الثامن والثلاثين للتحرير.

في حزيران ١٩٨٢ كنت أعمل في بيروت، عشت فيها ايام الحصار من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، عدت في نهايات آب ١٩٨٢ الى مدينتي صيدا التي كانت يومها تحت الاحتلال.

التقيت بأحد فاعليات المدينة الذي سألني: "لماذا عدت الى صيدا؟"

اجبته:" كي اقوم بما يمكن القيام به في وجه الاحتلال".

ضحك طويلا واجابني: "هل تقاوم العين المخرز؟".

يومها لم اجبه، ولعله الان لا يتذكر حديثنا.

لقد خسرنا عيونا كثيرة بعضها من المدينة وبعضها الآخر من أنحاء الوطن، لكن هذه العيون وما لحق بها من ضرر، أجبرت اليد التي تحمل المخرز على الانسحاب، دفعنا ثمنا غاليا خلال فترة الاحتلال، ودفعنا عيونا اخرى عند اضطرار العدو للانسحاب.

لكن يبدو ان المخرز الداخلي اكثر صلابة من المخرز الخارجي. اذ  بعد ذلك بنى النظام الطائفي صيغة لسلطة طائفية جديدة تستند الى محاصصة قضت عقودا في نزاعات وتفاهمات حول حصة كل منها.

في زمن الاحتلال الاسرائيلي رفعنا شعار:"الوطن باق والاحتلال الى زوال". زال الاحتلال وكسرت اليد التي حملت المخرز، لكن سلطة المحاصصة التي اجهزت على مؤسسات الدولة، وتقاسمت الادارة واوقفت اي نمو اقتصادي واصرت على الاقتصاد الريعي، وفتحت أبواب النهب المالي، اجهزت باعمالها على ما تبقى من وطن، سلطة كل قوة طائفية أقوى من سلطة الدولة، والمناطق تحت سيطرة سلطات قوية تتبع لهذا الطرف او ذاك.

وفي هذه المدينة الوطنية مدينة صيدا، شهدت اوسع تراجع في جميع المجالات، بعد التحرير بدأت التيارات المذهبية والطائفية بالبروز على حساب التيار الوطني اللبناني، وتحولت الى مساحة تستخدم لاغراض سياسية خاصة، السلطة المركزية غير مهتمة، بل وبسبب تقاسم الحصص، كانت ترمي الفتات هنا، اما السلطات المحلية فلم تحمي المدينة والمنطقة ولم تعمل على تنميتها. لا خطة استراتيجية للتنمية المستدامة بل طرحت مجموعة مشاريع لا صلة بينها، وخلال ٢٥ عاما، نجحت السلطات المحلية في إشاعة الفوضى في المدينة، وتحولت عاصمة المقاومة الى عاصمة النفايات، وتحول شاطىء البحر فيها الى مصب للمجارير.

لا تنظيم للمدينة ولا مخطط توجيهي عام لها. معظم شبكات مياه الشرب فيها تعاني من اهتراء، ومولدات الكهرباء تتحكم بالمنطقة بحمايات مختلفة.

لا رعاية صحية والمستشفيات العامة غير عاملة في خدمة المواطنين، والتعليم العام يعاني من مشكلات بنيوية عميقة، ولا رؤية عن أي مدينة نريد؟

فماذا بقي من الوطن ومن التحرير؟

لم يبق سوى الذكريات التي تعيدنا الى أيام فقدنا فيها عيونا اقتلعت لتفتح لنا أبواب وطن لم نستطع ان نبنيه، بسبب النظام الموجود، والذي يضحي اربابه بالكيان كي يبقى النظام.

لكن ذلك لن يغلق الأبواب امام من يريد أن يقف شامخا ولا ينحني لظالم داخلي كان ام خارجي.


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1006489794
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة