صيدا سيتي

الحاجة ساجدة سليم أبو ليلى (أم أحمد) في ذمة الله محمود وفيق حنقير في ذمة الله الحاجة زينب إسماعيل الكبش (زوجة الحاج مصطفى وردة) في ذمة الله وليد كامل الخطيب (أبو فادي) في ذمة الله الحاجة فاطمة سعد الدين العيلاني (أرملة أحمد طبيلي) في ذمة الله الحاج أحمد إبراهيم البيطار (أبو نزيه) في ذمة الله دلال نجيب جنبلاط (أرملة خالد جنبلاط - وزير سابق) في ذمة الله محمد أحمد أبو زينب في ذمة الله خير أحمد أبو الخير في ذمة الله الحاج رفيق أديب أبو طه في ذمة الله محمد علي حمزة في ذمة الله "المقاصد" تنعي ابنها آدم فادي وهبه آدم فادي وهبه في ذمة الله المربية الحاجة خولة فرج موعد (أم فادي - أرملة المربي الأستاذ أمين الموعد) في ذمة الله الحاجة سلوى محمد بيطار (أم محمد - زوجة الحاج سعد الدين البركة) في ذمة الله سفير تركيا في توزيع معونات مدرسية على أيتام في صيدا: جئنا نرد الجميل للبنان الذي وقف الى جانب بلدنا في الزلزال صيدا ودورها في زمن التوترات صون الكرامة الوطنية بين حرية النقد وحدود الإساءة الدكتور موسى سويدان يفوز بالميدالية الذهبية في معرض إسطنبول للاختراعات والتكنولوجيا معهد عودة للدروس الخصوصية يعلن عن بدء التسجيل للعام 2025-2026

خليل متبولي: ذكرى اغتيال مصطفى معروف سعد ...

صيداويات - السبت 21 كانون ثاني 2023

بقلم / خليل ابراهيم المتبولي 

كنتُ جالسًا في غرفتي من مساء يوم الإثنين في 21 كانون الثاني من العام 1985 أقوم بواجباتي المدرسية ، وإذ بصوت انفجارٍ قوي يهزّ مدينة صيدا، وكأنه زلزال، للوهلة الأولى، اعتقدنا أن عمليّة نوعية قد استهدفت دورية للعدو الصهيوني، لأننا كنّا في تلك السنة نرزح تحت الإحتلال الإسرائيلي، إنما كانت المفاجأة والصدمة، عندما سمعنا أهالي الحي يصرخون أنه انفجار في منزل "أبو معروف" "أبو معروف راح". قمتُ أنا ووالدي مسرعين وتوجهنا نحو منزل "أبو معروف"، وكانت الصدمة. سيارة مفخخة وُضعت تحت شرفة المنزل، أدّت إلى تدمير المبنى، وإصابة مصطفى سعد إصابة بالغة الخطورة أدّت إلى فقدان بصره، وإصابة العديد من الأبرياء بجروح منها الطفيفة ومنها البالغة الخطورة، من بينهم زوجته وولده معروف، واستشهاد طفلته ناتاشا، وجاره المهندس محمد طالب، مشهد مرعب...

كان العدو الصهيوني مَن أعطى قرار الاغتيال، ومَن نفّذ العملية عملاء العدو، الذين هم أبناء الوطن، ومنهم أبناء مدينة صيدا، لم تكن عملية الاغتيال موجّهة ضد مصطفى سعد وحده وضد حزبه، إنما ضد كل الوطنيين اللبنانيين، وإسكات الحق وصوت الشرفاء والمناضلين والمقاومين، والهدف ضرب القوى الوطنية اللبنانية، وإثارة الفتنة في المنطقة والتهجير والفرز السكاني، كما كانوا يريدون أيضًا طمس هوية صيدا العروبية، ونضالاتها، وتضحياتها في وجه أي غزو...

غضبت صيدا لاغتياله غضبًا عاصفًا، غضبًا شعبيًا عارمًا، جسّد اللوعة التي ألمّت بها وبأهلها، فاجعة كبيرة. من الصعب تصوّر صيدا من دون مصطفى سعد، الذي كان يحمل مشعل أبيه الشهيد معروف سعد المناضل والمقاوم في وجه الإحتلال الصهيوني في فلسطين، فلسطين القضية التي حملها إرثًا بالدفاع عنها. كان محبًا للبنان عامّة ولمدينته صيدا خاصّة، وللوطن العربي، رافضًا كل أنواع الذل والهوان والاستسلام، ومدافعًا عن القيم الوطنية والقومية والعروبية والإنسانية، أرادوا أن يغتالوا الثائر الذي نذر حياته للدفاع عن الوطن وحماية شعبه المظلوم والمقهور.

بعد هذا الاغتيال، فقد مصطفى سعد بصره، إنما قويت عنده بصيرته، وعاد إلى العمل السياسي والنضالي أقوى مما كان، وعمل على نبذ الطائفيّة والمذهبية، وقاد بفكره العمل المقاوم، حتى أصبح رمزًا للمقاومة الوطنية اللبنانيّة، وقائدًا وطنيًّا.

بعد ثمانٍ وثلاثين عامًا ما زال ذاك اليوم الأسود في ذاكرتي، وهذا ما جعلني أسرد أحداثه اليوم لإبني الجالس أمامي وأنا أتابع معه دروسه المدرسية، وأحدثه عن الأعمال والمواقف البطولية لذلك المقاوم والمناضل الصيداوي مصطفى معروف سعد.


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1006478886
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة