صيدا سيتي

وليد كامل الخطيب (أبو فادي) في ذمة الله الحاجة فاطمة سعد الدين العيلاني (أرملة أحمد طبيلي) في ذمة الله الحاج أحمد إبراهيم البيطار (أبو نزيه) في ذمة الله دلال نجيب جنبلاط (أرملة خالد جنبلاط - وزير سابق) في ذمة الله محمد أحمد أبو زينب في ذمة الله خير أحمد أبو الخير في ذمة الله الحاج رفيق أديب أبو طه في ذمة الله محمد علي حمزة في ذمة الله "المقاصد" تنعي ابنها آدم فادي وهبه آدم فادي وهبه في ذمة الله المربية الحاجة خولة فرج موعد (أم فادي - أرملة المربي الأستاذ أمين الموعد) في ذمة الله الحاجة سلوى محمد بيطار (أم محمد - زوجة الحاج سعد الدين البركة) في ذمة الله سفير تركيا في توزيع معونات مدرسية على أيتام في صيدا: جئنا نرد الجميل للبنان الذي وقف الى جانب بلدنا في الزلزال صيدا ودورها في زمن التوترات صون الكرامة الوطنية بين حرية النقد وحدود الإساءة الدكتور موسى سويدان يفوز بالميدالية الذهبية في معرض إسطنبول للاختراعات والتكنولوجيا معهد عودة للدروس الخصوصية يعلن عن بدء التسجيل للعام 2025-2026 موقع صيدا سيتي يفتح المجال أمام الأقلام لكتابة حكايات المدينة لإعلانك في قسم | خاص صيدا سيتي | (أنظر التفاصيل)

سفر برلك القرن الحادي والعشرين (بقلم د. مصطفى حجازي)

صيداويات - الأحد 30 تشرين أول 2022

نعرف بأننا نحتاج أسبابا أقسى من العقل والمنطق لكى نبرر الهجرة.. أسباب أكثر أنفعالا.. أكثر سطوة وحضورا.

عدت الى لبنان لأزور اهلي وتسامرنا عن الاحداث والاوضاع، فأراد ابي ان يحدثني عن اوضاع شبيهة بأوضاعنا الحالية، فقال والدي بعد بسم الله الرحمن الرحيم: "كثيرا ما كنا نجتمع في المساء حول جدتي لابي ونحن اطفال لنستمع الى حكاياتها التي كانت تدور حول الايام الصعبة التي عاشتها في أوائل القرن العشرين والمعروفة باسم سفر برلك وكلمة سفر برلك مؤلفة من مقطعين سفر وتعني السفر وبرلك الخارج والمعنى  هو الهجرة.

كانت حكاياتها في معظمها مرعبة وتكاد لا تصدق بأهوالها ووشدتها، فكيف نصدق ان رجلا باع بنايته المؤلفة من ثلاثة طوابق بكيس من الذرة او القمح! وهل يعقل ان امرأة تطارد هرة كي تفترسها لتكون طعاما لها ولاولادها! او قصة المرأة التي تذهب في الصباح الى المقبرة لتجمع الحشائش الخضراء لتطبخها وتكون لها طعاما لذيذا مع البصل اذا وجد او تسمع انين الناس في الشوارع من الجوع.

قصص كنا  نسمعها ونضطر الى تصديقها لان جدتي كانت الوسيلة الاعلامية التي نستمع اليها، في زمن لم يكن التلفزيون قد غزا لبنان.

اما قصص البحر فكانت جريئة وحزينة، فقد كان البحر الوسيلة السهلة للسفر فما على ابن البلد الا ان يصعد الى مركب مسافر الى خارج المياه اللبنانية ويقفز اليه حالما بمغاور الزمرد والياقوت التي يجلب منها المال الوفير ليعيش حياة سعيدة في بلده.

كانت المراكب تسافر في معظم الايام وكان الاهالي يشاركون في توديع المسافرين وينتظرون كل نهار أربعاء على المرفأ على امل ان يعود بعض هؤلاء من جزيرة الكنز المفقود.

تمضي الايام ولا يعود احد، وتنتظر الأمهات والزوجات والأخوات الايام والليالي والشهور حتى يسلمن الروح وتُدفن احلامهن معهن.

قصص عاشت معنا ولم نروها لاولادنا لاننا كنا نعتقد انهم لن يصدقوها وهم يعيشون حياة هنيئة سعيدة.

وهل ينطبق واقع الاقاصيص على واقعنا الحالي، فالناس تعيش الفقر والمجاعة وكأنها في بداية القرن العشرين، ان القصص التي كانت ترويها جدتي تتطابق مع واقعنا الحالي، فقد بدأنا  نجد النساء يبحثن بين النفايات عن الطعام، واصبح الكثير من الاطعمة والفاكهة تشترى بالحبة هي والخضار. ان مأساة الطعام التي فقدت من البيوت فأصبح اللحم من العملة النادرة، والحلويات التي كانت تشتهر فيها مدينة صيدا اصبحت من الاحلام.

احلاما عاشها الاباء والاجداد واحلاما يعيشها الابناء، آملين ان ترحل ايام سفر برلك القرن الحادي والعشرين ليعيش ابناؤنا واحفادنا احلامهم وامانيهم.

ترى هل يتحقق الحلم ام يبقى في عالم الخيال، احلاما نتمنى ان تعود وذكريات نتمنى ان تنسى وان كانت راسخة في الضمائر و القلوب. 

دكتور مصطفى عبد الرحمن حجازي 

اختصاصي في  جراحة  الفك - المانيا 


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1006450054
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة