صيدا سيتي

جوعان وما بدك تدفع كتير؟ مطعم ريماس بلش بالديليفري مبادىء التلقين (2) - من أين يتعلم ChatGPT؟ صيدا: منارة الثقافة، وجسر الحوار المربية الفاضلة الحاجة سهيلة محمد منياتو (أرملة الحاج مصطفى صفدية) في ذمة الله محمود سعد سعد في ذمة الله مبارك خطوبة أحمد أيوب ومريم خليل مبادىء التلقين (1) - ماذا يعني مصطلح "الذكاء الاصطناعي" (AI)؟ الشيخ صادق الشيخ رضى الحر (زوجته أميمة حبلي) في ذمة الله الحاجة عليا خالد قدورة (أم هاشم - أرملة محمد قدورة) في ذمة الله الحاجة زهية علي الحريري (زوجة الحاج عبد الغني الددا) في ذمة الله 10 خطوات لتعزيز ممارسة القراءة نديم يوسف نابلسي (أبو يوسف) في ذمة الله ديب أحمد زعتر (زوجته سناء الخياط) في ذمة الله أحمد حسام المصطفى (الملقب المدبج) في ذمة الله الحاج محمد عثمان الظريف في ذمة الله ما الذي يدفع الإنسان للتحرك؟ التفسير السلوكي للدافعية الماجستير بامتياز للمحامي زين أسامة أبو ظهر فرصة إستثمارية | عدة فرن كاملة للبيع والمحل للاستثمار نحو بيئة جامعية مُحفِّزة للابتكار: قراءة تربوية نقدية في تجارب دولية مقارنة صيدا تفوز بلقب عاصمة الثقافة والحوار لعام 2027

الشهاب يسبق مؤتمر (الفكر العربي) برسالة!

صيداويات - الثلاثاء 19 تموز 2022

الواقع يا حضرات أن بضاعة الأدب ليست رايجة في الشرق، ولا تطعم خبزاً، ولا تسقي ماءً بخلاف الأديب في الغرب فإنه يرى من تكريم ما يشجعه على عدم الإنقطاع في مهنته الأدبية، وأما في الشرق لعله يصدق القول: حياة كلها التعب؟ وبؤسٌ أصله الأدب؟

وهل بعد هذا يجوز في شرع أي شرقي أن الرجل المسمى بالغربي صاحب بيوت وعمارات، ودور، وقصور شامخات، وسرايات بازخات؟ ويموت الأدباء في الشرق بؤساء تعساء ولم يقم من بين تلامذتهم الذين تعلموا فهم الآداب والفضيلة من يكافئ أحدهم ولو بكلمة عزاء أو رثاء للأدب وأهله؟

نعم يا حضرات إن من رزق العقل أن أكتفي بالفضل دون المال؟ فما رأيت غنيّاً يأكل الذهب؟ ولا فقيراً أديباً يطعم الحطب، ولا ثرياً يجعل ثوبه عقياناً، ولا فاضلاً مشى عرياناً، فمن ربح الفضل غبط! إذ يرى عمل غيره حبط؟..

نعم! إن البديع والبيان لا تشترى بهما الأطيان، والهندسة والحساب والكيمياء وعلم الإصطرلاب (قليل أن توسع مادة الإكتساب)؟ فلو أتيت (اللحام) بائع اللحوم (الجزار) بديوان مهيار، والدرّ المختار، ومفردات إبن العطَّار، ووسائل الإبتهاج، ومخترعات إبن الحجاج، ومعاهد التنصيص، والتهذيب، والتلخيص، والترجمة والتعريب، ومجمع الميداني، وأجزاء الأغاني للأصفهاني، وما يتبعها من كتب العلوم، لرأى أنه المغبون، إذ باع اللحم بالفنون؟ ولحملني هذه الأسفار، وقال لي إذهب بها الى العطَّار، فإن أعطاك قطعة صابون، برسالة إبن زيدون، أو إبن خلدون، وأفلاطون، أو بأحكام الجاحظ، وكتابات الست روز وفريدة ومي ولواحظ، ورباعيات الخيام و طه حسين في الأيام؟ وبأشعار الظاهري وديوان شوقي والجواهري، وأعطاك شيئاً من الطيب بمغنى اللبيب (قيس وليلى) أو (عنتر وعبلة)، وأعطاك أيضاً بعض التوابل، في أنساب العرب وبابل، وأبيات المتنبي... و ربي! فتعال وخذ الساطور واللحم و العضم؟ وألحقني بهما إلى العدم؟

ثم خذ القاموس والصحاح، ولسان العرب والمصباح، وألف ليلة وليلة والمفتاح، والزاد والمنجول، والروض والمحصول، ومجمع البحرين والمحيط، ومنافذ الغيب والوسيط، و اذهب بها إلى الزيات والبقال فإن أعطوك من بعض البقول، أو جانباً من أم الخلول، أو قطراً من الزيت، تضيفه إلى الزعتر في البيت، فخذ من يدي السكين، واجعلني عبرة للمعتبرين؟

ولا يغرنك –يا هذا- من البضاعة كساد هذه البضاعة؟؟ فإن شرف الإنسان موقوف على العرفان! وإنك و إن فارقت في هذه الأيام صاحب الميرة، ولزمت ساحة البيت الصغيرة، وقعدت على الحصيرة، فعمَّا قريب تنجلي شمس الكروب، وتمحي آثار الخطوب، و(تقطع نحر العسر) بقلم اليسر، فتجلَّد ولا تكن من القانطين، واصبر فإن الله مع الصابرين!

لذلك... أيها الأدباء (العرب) الأفاضل! دعوا عنكم قول الهازل؟ و(قَلِبوا تواريخ من سبقوا) واسمعوا نصيحة عارف بالحاصل! تجدوا دنياكم ما قيدت بغير العاطل؟ وتجدوا أنفسكم في الزوايا كلكم حال الحياة... وبعدها ذكراكم بمحافل!!

وأخيراً... كم أتمنى على الأصدقاء في المؤتمر وخاصة الأعضاء الدائمين في (ملتقى الفكر العربي) أن ينظروا إلى الأدباء اللبنانيين على ما أصابهم في لبنان و-بهم- حلَّ؟؟ وخير الكلام –تالله- ما قل ودلَّ.

المصدر | بقلم المربي الأستاذ منح شهاب - صيدا 


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1009145659
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة