صيدا سيتي

جوعان وما بدك تدفع كتير؟ مطعم ريماس بلش بالديليفري مبادىء التلقين (2) - من أين يتعلم ChatGPT؟ صيدا: منارة الثقافة، وجسر الحوار المربية الفاضلة الحاجة سهيلة محمد منياتو (أرملة الحاج مصطفى صفدية) في ذمة الله محمود سعد سعد في ذمة الله مبارك خطوبة أحمد أيوب ومريم خليل مبادىء التلقين (1) - ماذا يعني مصطلح "الذكاء الاصطناعي" (AI)؟ الشيخ صادق الشيخ رضى الحر (زوجته أميمة حبلي) في ذمة الله الحاجة عليا خالد قدورة (أم هاشم - أرملة محمد قدورة) في ذمة الله الحاجة زهية علي الحريري (زوجة الحاج عبد الغني الددا) في ذمة الله 10 خطوات لتعزيز ممارسة القراءة نديم يوسف نابلسي (أبو يوسف) في ذمة الله ديب أحمد زعتر (زوجته سناء الخياط) في ذمة الله أحمد حسام المصطفى (الملقب المدبج) في ذمة الله الحاج محمد عثمان الظريف في ذمة الله ما الذي يدفع الإنسان للتحرك؟ التفسير السلوكي للدافعية الماجستير بامتياز للمحامي زين أسامة أبو ظهر فرصة إستثمارية | عدة فرن كاملة للبيع والمحل للاستثمار نحو بيئة جامعية مُحفِّزة للابتكار: قراءة تربوية نقدية في تجارب دولية مقارنة صيدا تفوز بلقب عاصمة الثقافة والحوار لعام 2027

​عبد المقدح "أبو بسّام" .. رائد العمل الشعبي في مُخيّمات لبنان | بقلم هيثم زعيتر

صيداويات - الأربعاء 01 حزيران 2022
 رحل عبد الرحيم المقدح "أبو بسّام"،  عن عمر يُناهز (78 عاماً)، بعد مسيرة حافلة بالعمل دفاعاً عن قضيّته التي آمن بها، وعمل بالدفاع عنها في شتى المجالات والسُبُل، خاصة في إطار اللجان الشعبية، فاستحق عن جدارة لقب رائد و"عميد أمناء سر اللجان الشعبية في لبنان".
مُنذ أكثر من 35 عاماً، وهو يتولّى منصب أمين سر اللجان الشعبية في مُخيّمات لبنان، فكان له دور بارز في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، خاصة في مُواجهة سياسات وكالة "الأونروا" والتصدّي لمُحاولات بعض المُدراء العامين فيها، تنفيذ سياسات تستهدف الحقوق الفلسطينية.
تعود عائلة المقدح بجذورها الفلسطينية إلى بلدة الغابسية - شمال شرقي عكا، التي أبصر فيها عبد الرحيم المقدح النور في العام 1944، فأكل من خيراتها، ولعب على بيادرها وحاراتها، وتنشق هواءها.
خرج طفلاً مع عائلته في نكبة العام 1948، وكانت الوجهة إلى لبنان، والمحطة مُخيّم عين الحلوة.
عاش مُعاناة اللجوء وقسوته، وتلقّى دروسه في مدارس وكالة "الأونروا" في مُخيّم عين الحلوة.
ما أنْ أصبح شاباً حتى سارع للانتماء إلى الثورة الفلسطينية، وتحديداً مُنظّمة "الصاعقة"، التي استمر مُنتمياً إليها حتى رحيله.
مشهود لعائلة المقدح نضالها من أجل فلسطين، مُقدّمةً شهداء وجرحى وأسرى في مسيرة الثورة الفلسطينية.
لم تُغيّر المواقع ولا الظروف "أبو بسّام"، فبقي كما هو، بتواضعه ودماثة خُلقه، ونخوته، وحبّه لعمل الخير وتقديم العون والمُساعدة من دون منّة أو تأفّف.
نجح من خلال عمله في اللجان الشعبية بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، فلعبت اللجان الشعبية دوراً بارزاً في هذا المجال، وقد واكبنا ذلك عن كثب، حيث كان أعضاؤها يلتقون بشكل شبه دائم ومُتواصل في مكتبي بجريدة "اللـواء" في صيدا، ومن بينهم مَنْ رحل، وهناك مَنْ يتابع المسيرة.
كنّا نعمل سوياً على مُناقشة القضايا كافة، وطباعة وإصدار البيانات وتوزيعها ونشرها، وإفراد مساحات لها على صفحات "اللـواء"، خاصة "لـواء صيدا والجنوب"، ما كان يُساهم في كشف الحقيقة والتصدّي لمُحاولات انتقاص حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وإفشال المُؤامرات.
شكّل "أبو بسّام" ورفاقه في اللجان الشعبية، علامة فارقة في الانحياز لمطالب الشعب الفلسطيني، ولعبوا دوراً رائداً في العمل الشعبي، بتنفيذ اعتصامات وتحرّكات، وإقامة خيم اعتصام، في صقيع الشتاء ولهيب الصيف.
كان لهذا الحراك أثره الفاعل في سائر مُخيّمات لبنان، التي رفضت الفساد وتمرير مشاريع تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، ودور وكالة "الأونروا" في تقديم المُساعدة للاجئين الفلسطينيين في الشتات.
خلال الأحداث والاشتباكات، التي كانت تقع داخل مُخيّم عين الحلوة، كان يعمل مع آخرين على مُعالجة تداعيات الإشكالات، مُعرّضين أنفسهم لمخاطر الانتقال تحت وابل الرصاص، كذلك العمل على تسليم المُخلين بالأمن ومُواجهة الآفات الاجتماعية.
وأيضاً كان له دور في التواصل مع مُختلف القوى الفلسطينية والأطراف اللبنانية بكل مُكوّناتها.
وأكثر ما آلمه كان استشهاد حفيده، الذي يحمل اسمه عبد الرحيم بسام المقدح، في شباط/فبراير 2018.
وعلى الرغم من ظروفه الصحية، وتأثيره على بصره من دون بصيرته، والأمراض التي عانى منها، إلا أنّه بقي يُواصل عمله بكل ثبات.
لم يحل ذلك دون استمراره بالتواصل مع الجميع، والحرص على أنْ يكون في طليعة المُبادرين إلى القيام بالواجبات فرحاً أو ترحاً.
هكذا هو الراحل "أبو بسّام" المقدح، الذي تحمّل آلام المرض، وضنك العيش، وصعوبة ظروف اللاجئين، لكن لم يمنعه كل ذلك عن مُواصلة طريق النضال الذي اختاره.
ما هو مُؤلم أنّ مَنْ جهد لإصلاح ذات البين وحل الخلافات والإشكالات، وعقد المُصالحات، تعرّض بعدما أصيب بجلطة ونقل إلى المُستشفى، وهو يُصراع الموت، إلى تصرّف البعض، ممَّن استغلوا تلك اللحظة لتحريك حكم قضائي، ملفه ما زال أمام القضاء - الذي أفرج عمّن اتهم به - ولم يُقدِم على ذلك وهو في كامل قوته.
هذه ليست من عادات وتقاليد أبناء شَعبِنا، الاستقواء في لحظة ضعف!
لنعد إلى حل الأمور والاستماع إلى العقلاء، والأخذ بنصيحة الحكماء!
رحم الله العزيز "أبو بسّام" المقدح، وأسكنه فسيح جناته، وهو يُوارى الثرى في مقبرة مُخيّم عين الحلوة، التي تشهد على مُشاركته في وداع كُثُرٍ فيها، والعمل على توسعتها، على أمل تحقيق حلمه بالعودة إلى أرض الوطن، بنقل رفاته مع الراحلين إليها.
وألهم نجله بسّام المقدح وأهله ومُحبيه وعائلته وأبناء بلدته واللجان الشعبية وفصائل الثورة الفلسطينية وكل من عرفه الصبر والسلوان.

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1009139213
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة