صيدا سيتي

نبراس عبد الحسيب الشيخ سعيد (أرملة السفير ممدوح الشاغوري) في ذمة الله هدية محي الدين الجردلي في ذمة الله مبادىء التلقين (3) - ماذا يحدث عندما تتحدث مع ChatGPT؟ صيدا… مدينة تجمع الأزمنة وتوسّع أفق المتوسط جوعان وما بدك تدفع كتير؟ مطعم ريماس بلش بالديليفري مبادىء التلقين (2) - من أين يتعلم ChatGPT؟ صيدا: منارة الثقافة، وجسر الحوار المربية الفاضلة الحاجة سهيلة محمد منياتو (أرملة الحاج مصطفى صفدية) في ذمة الله محمود سعد سعد في ذمة الله مبارك خطوبة أحمد أيوب ومريم خليل مبادىء التلقين (1) - ماذا يعني مصطلح "الذكاء الاصطناعي" (AI)؟ الشيخ صادق الشيخ رضى الحر (زوجته أميمة حبلي) في ذمة الله الحاجة عليا خالد قدورة (أم هاشم - أرملة محمد قدورة) في ذمة الله الحاجة زهية علي الحريري (زوجة الحاج عبد الغني الددا) في ذمة الله 10 خطوات لتعزيز ممارسة القراءة ما الذي يدفع الإنسان للتحرك؟ التفسير السلوكي للدافعية الماجستير بامتياز للمحامي زين أسامة أبو ظهر فرصة إستثمارية | عدة فرن كاملة للبيع والمحل للاستثمار نحو بيئة جامعية مُحفِّزة للابتكار: قراءة تربوية نقدية في تجارب دولية مقارنة صيدا تفوز بلقب عاصمة الثقافة والحوار لعام 2027

البؤساء الشُّهَدَاءِ وَالْأحْيَاءِ فِي الصَّحَافَةِ اللُّبْنَانِيَّة - الْفَقِير الصِّحَافِيّ نَصْرِي عَكّاوِي والْغَنِيّ بمسيرته المهنية وَالفِكْرِيَّة | بقلم د. مصطفى متبولي

صيداويات - السبت 07 أيار 2022

بِمُناسَبَةِ عِيدِ شُهَدَاء الصَّحَافَة اللُّبْنَانِيَّة لَا بُدَّ مِنْ اِسْتِذْكَار اِنْتِحارٌ الصِّحَافِيّ و النَّاقِد الفَنِّيّ نَصْرِي عَكّاوِي )الجمعة 9 أَب 2013 ( الَّذِي أَصْبَحَ رغمًا عَنْه شَهِيدٌ الْفَقْرِ وَ العوز فِي الصَّحَافَةِ اللُّبْنَانِيَّة.

هَذَا الانتحار سَلَّط الضَّوْءُ عَلَى وَاقِعٌ الْبُؤْس الْمَعَاش و الْأَوْضَاع الاجتماعيّة والماديّة السَّيِّئَة لِمُعْظَم الصحافيين اللّبنانيين وَأَطْلَق صافِرَة إنْذَار مُبَكِّرَة مِنْ أَجْلِ الِاهْتِمَام بالصحافيين اللبنانيين الَّذِينَ يَمُرُّونَ حاليًا فِي ظُرُوفِ معيشيّة صَعْبَة بَعْد تسُونَامِي الصَّرْف الجَمَاعِيّ أَوْ الْجُزْئِيِّ لَهُمْ مِنْ وَسَائِلِ الإعْلاَمِ اللّبنانيّة والأزمة الاقْتِصَادِيَّة الخانقة نَتِيجَة انْتِشَار فَيْرُوس كورونا و اِنْهِيَار اللِّيرَة اللُّبْنَانِيَّة.

وَأَمَّا السَّبَبُ الأسَاسِيُّ لانتحار الصِّحَافِيّ نَصْرِي عَكّاوِي هُو الْأَزْمَة الْمَالِيَّةِ الَّتِي مَرَّ بِهَا وَ اسْتِحَالَة الْعَيْش بِكَرَامَة بَعْد أَقْفَالٌ "البيرق" و"الحوادث" و دَار "ألف لَيْلَة وليلة" و عَدَمُ حُصُولِهِ عَلَى تعويضاته الماليّة بَعْدَ صَرْفِهِ مِنْ عَمَلِهِ مَعَ نَحْوِ ثلاثمّئة صَحَفِي وموظف و عَدَم إيجَاد عَمِلَ فِي وَسِيلَةِ إعلاميّة أُخْرَى.

وهَكَذَا أَصْبَح الصِّحَافِيّ نَصْرِي عَكّاوِي شَهِيدٌ الصَّحَافَة فِي الْقَرْنِ الْوَاحِد وَالْعِشْرِين وَشَهِيدٌ الْحُقُوق الْمَسْلُوبَة و رَمَز الشَّقَاء الْإِنْسَانِيّ للصحافي اللبناني . و فَضَح مَوْتِه المأسوي زَيَّف الْعَالِم الْوَرْدِيّ للصحافيين الَّذِي أَظْهَرَ بِوُضُوح الأنماط والفوارق الاجتماعيّة لِلْعَامِلَيْن فِي الصّحافة اللُّبْنَانِيَّة وانتهازيّة و وصوليّة بَعْض الصحافيين الْجُدُد كاشفًا بِشَكْل صَارِخٌ وُجُودٍ فِئة كَبِيرَةٌ مِنْ الصحافيين البؤساء وَفِئة قَلِيلَةٍ مِنْ الصحافيين الوصوليين الزحفطونيين الَّذِي أَصْبَحُوا ببغاوات- أَغْنِيَاء فِي خِدْمَةِ الأثرياء الْجُدُد.

وعلَى الرَّغْمِ مِنْ الْمَقَالَاتِ و الْمُعَلَّقَات الَّتِي تُمْدَح و تَمَجَّد عَظْمُه شُهَدَاء الصَّحَافَة اللُّبْنَانِيَّة الَّذِين ضَحُّوا بِدِمَائِهِم الزَّكِيَّة مِنْ أَجْلِ حُرِّيَّة الوَطَن و سِيَادَتُه إلَّا أَنْ ذَلِكَ لَمْ يَحْجَبْ الْمَأسَاة الْمَعيشِيَّة الَّتِي يُعَانِي مِنْهَا الْيَوْم مُعْظَم الصحافيين اللبنانيين الشُّهَدَاء الْإِحْيَاء ؛ و حسنًا فَعَلْت رَئِيسِه مَجْلِس إدَارَة الْجَرِيدَة نَائِلَة جُبْرَان تُوَيْنِي الَّتِي حَمَلَتْ وَزِير الْإِعْلَام " طَلَبًا لِلْعَمَلِ وَالسَّعْيِ مِنْ أَجْلِ تَحْسِين ظُرُوف مَعِيشَة الصحافيين" خِلَال زِيَارَتِه لجريدة النَّهَارِ يَوْمَ الْخَمِيسِ 5 أيَّار 2022 عَشِيَّة ذِكْرَى شُهَدَاء الصَّحَافَة.

لَقَد أَظْهَر اِنْتِحارٌ نَصْرِي عَكّاوِي عَدَم التَّعَاضُد والتكافل الاجْتِمَاعِيّ بَيْن أَبْنَاء مِهْنَة الصَّحَافَة النَّاتِج عَنْ عَدَمِ وُجُودِ ضَمَان اجْتِمَاعِيٌّ و صِحِّي لَائِق للصحافيين بِالْإِضَافَةِ إلَى غِيَاب التَّضَامُن الأخْلاقِي والمهني مَعَ الَّذِينَ قَسَت عَلَيْهِم الْأَقْدَار و سَلَبَت تعويضاتهم الْمُحِقَّة و الْمَشْرُوعَة مِنْ بَعْضِ أَصْحَابِ الْوَسَائِل الإعلامية.

وأخيرًا ، آكَد اِنْتِحارٌ نَصْرِي عَكّاوِي ايضًا حَقِيقَة مُؤْلِمَة لَكِنَّهَا مَغِيبِه بِأَن مِهْنَة الصّحافة فِي لُبْنَان هِيَ كَمَا قَالَ عَبْدُ الْغَنِيِّ طليس " مِهْنَة بتاخدك لَحْمُه وبتتركك عضمة " و جسّد هَذَا الإنتحار هَذِه الْمَقُولَة المحزنة.

المصدر | د. مُصْطَفَى متبولي - مُدِير سَابِق لِكُلِّيَّة الإعلام- الْجَامِعَة اللُّبْنَانِيَّة

الرجاء الضغط على لوغو التويتر لمشاهدة جميع الصور أعلاه

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1009188099
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة