صيدا سيتي

أسامة سعد: المعارضة الوطنية والقوى الشعبية مطالبة بتزخيم حركتها النضالية

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الأربعاء 23 حزيران 2021
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

 

تم النشر بواسطة ‏Dr. Ousama Saad - د. أسامة سعد‏ في الأربعاء، ٢٣ يونيو ٢٠٢١

 

أسامة سعد في مقابلة تلفزيونية: المعارضة الوطنية والقوى الشعبية  مطالبة بتزخيم حركتها النضالية وبناء جبهة موحدة  قائمة على برنامج سياسي ونضالي بهدف تعديل ميزان القوى  لمصلحة التغيير

حل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد ضيفا في برنامج "هنا بيروت " على شاشة تلفزيون الجديد مع الإعلامي آدم شمس الدين، حيث تناول اللقاء النقاش في عدة مواضيع وملفات مطروحة الآن على الساحة اللبنانية ومن بينها  الوضع المعيشي ومعاناة الناس بسبب الانهيارات الكبرى في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، ومشكلة أزمة النظام وأداء الطبقة الحاكمة التي أوصلت البلد لهذه الأزمة المستحكمة. وطرح سعد الحل عبر حكومة انتقالية انقاذية ودور قوى المعارضة الوطنية في معركة التغيير من أجل تعديل موازين القوى وفرض واقع سياسي جديد  قائم على صراع برامج  من أجل الوصول الى دولة عصرية حديثة. كما أكد سعد على أهمية طرح بعض الملفات الكبرى على طاولة الحوار والتوافق عليها من قبل اللبنانيين من بينها ملفات الاسترايتجية الدفاعية والسياسية الخارجية  وغيرها من الملفات. كما أكد على  أهمية ثورة 17 تشرين بانتاج حالة ثورية يجب ان تناضل من اجل التحول الى الشرعية الدستورية. 
وأكد سعد خلال المقابلة على أهمية تحمل السلطة المسؤولية السياسية بسبب السياسات المتبعة منذ أكثر من ثلاثين عاما والتي أوصلت البلد الى ما نحن عليه اليوم من انهيارات كبرى ومعاناة للشعب اللبناني، معتبرا ان ما يحصل اليوم في لبنان وكأن السلطة والمنظومة الحاكمة هي من تحاسب الشعب وتدفعه أثمانا لا علاقة له بها في مختلف الأمور الحياتية.
واعتبر أن الأزمة في لبنان تتعلق بالنظام نفسه وبأداء المنظومة السياسية التي أوصلت البلد الى ما نحن عليه اليوم، وان الموضوع متداخل بين أزمة نظام وأزمة أداء طبقة سياسية همها مصالحها وعلاقاتها مع الخارج مع عدم اهتمامها بحقوق الشعب اللبناني.
ولفت سعد الى أن الأزمة ليست أزمة نصوص دستورية  وقوانين ، وأن أي تعديل لن يؤدي الى شيء في ظل  وجود هذه الطبقة الحاكمة التي لم تقدم رؤى وبرامج وانما قضت على الحياة السياسية في البلد، وأن اي ما هو مطروح من تعديل للدستور ليس اولوية ويحتاج الى حياة سياسية سليمة لانه سيؤدي الى توتر، بخاصة في ظل استخدام الخطاب الطائفي.
ولفت سعد الى ان السيناريوهات التي تطرح اليوم من فدرالية ومثالثة وغيرها هي سيناريوهات غير مناسبة وقد تؤدي الى صدام أهلي، وأن سيناريو اعادة المنظومة انتاج نفسها هو سيناريو تعمل من أجله هذه المنظومة، بخاصة في ظل ضعف البديل، من هنا على قوى التغيير العمل على تحويل الافكار الى حقيقة، وذلك يعتمد على تراكم النضال والتحول الى قوة على ارض الواقع تفرض التغيير والانتقال من الواقع المأزوم الى واقع سياسي جديد وطرح برامج وحلول لمختلف الملفات، وكسر القواعد السائدة وكسر الهيمنة والسيطرة.
ولكن للأسف هذا غير موجود الآن ولكن يجب العمل عليه وقوى التغيير مطالبه به من اجل الوصول الى الدولة العصرية الحديثة عبر حكومة انتقالية وانقاذية وبرنامج انقاذ.
كما أكد سعد على أهمية التوافق على الملفات الكبرى في البلد من بينها السياسة الدفاعية والسياسة الخارجية وغيرها من القضايا المفصلية في البلد، فمن غير الجائز ان يبقى اللبنانيون منقسمين انقساما عاموديا حول ملفات مهمة ودقيقة.
كما أكد سعد على أهمية وجود صيغة دفاعية لبنانية تنخرط فيها قوى شعبية وطنية، وعلى لبنان تحديد سياساته بناء لمعايير وحقائق يحكمها التاريح والجغرافية وانتمائه العربي.
ولفت سعد أن جميع اللبنانيين متفقون على وجود عدو عنصري صهيوني وان تحرير الأرض واجب وطني، وأن الافضل للبنانيين التوافق على الملفات الكبرى والا يكون على حساب معالجة الملفات الاخرى من اقتصادية واجتماعية وغيرها.
وحول معاناة اللبنانيين المعيشية وطرح البطاقة التمويلية وغيرها من الطروح التي تشجع "الاعاشة" اعتبر سعد ان عزة الانسان هو العمل والانتاج وليس الاعاشة، والشعب مُطالب بالنزول الى الشارع للمطالبة بحقوقه الأساسية، وحقه بالعيش الكريم، والكرامة الانسانية.
وحول العلاقة مع حزب الله اعتبر سعد أن التنظيم تربطه بالحزب علاقة قديمة منذ تأسيس الحزب. ومنذ البداية كان هناك تباين حول الملفات المرتبطة بالسياسة الداخلية، ولكن كان هناك توافق حول المقاومة واستكمال التحرير، ولكن هذا التباين بعد انتفاضة 17 تشرين زاد بسبب الاختلاف في الموقف من الانتفاضة، ولكن لا يوجد أي قطيعة مع الحزب فنحن تيار حواري.
وحول اللقاء مع مجموعات 17 تشرين وهل من امكانية تشكيل جبهة سياسية معارضة تعلن عن مشروع حقيقي بديل، اعتبر سعد أن قوى التغيير فيها تنوع كبير والقوى التي انبثقت من 17 تشرين بدأت بتشكيل أطر سياسية وهذا تطور ايجابي بالحياة السياسية بعد الاقصاء الذي مورس من قبل المنظومة الحاكمة على مدى سنوات ، ولكن يجب ان تصل هذه القوى الى شرعية دستورية. والمطلوب تعديل موازين القوى وفرض مسار التغيير عبر برنامج وطني نضالي مشترك وعبر الانتقال السلمي والآمن والوطني من واقع مأزوم الى واقع جديد. وهذا يتم عبر النضال المتواصل من قبل قوى التغيير ليكون هناك ثقة ومصداقية بان هذه القوى الى جانب الناس.
وحول موضوع الانتخابات اعتبر سعد أن موضوع التحالفات في الانتخابات من المبكر الحديث عنه والموضوع يطرح للنقاش والتشاور مع التيار الوطني الذي ينتمي اليه،والانتخابات تتأثر بالظروف المحيطة بها.
وحول اللجان الشعبية والقطاعية التي نادى اليها سعد منذ فترة ، اعتبر سعد أنها تساعد في موضوع الضائقة المعيشية بحيث تكون هذه اللجان الى جانب الناس، كما انها مهمة في حشد قوى شعبية الى مشروع التغيير، كما انها تعمل على استدراك احتمالات الفوضى واحتواء الفوضى التي قد تستفيد منها قوى النظام.
وعبر سعد عن تخوفه من الفوضى التي كان قد حذر منها سابقا معتبرا ان الانفجار الاجتماعي يؤدي الى فوضى وانفجار امني. وطالب القوى والأجهزة الأمنية بزيادة الرقابة والتشدد بخاصة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها.

المصدر| المكتب الإعلامي لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981418903
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة