صيدا سيتي

لمناسبة اليوبيل المئوي الثالث للمسيرة المسكونية للكنيسة الملكية للروم الكاثوليك، يترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي حفل تكريس كنيسة مار نقولا الأثرية في صيدا القديمة التي يعود تاريخ بنائها إلى العام 1724، وأعيد ترميمها بهبة من الرئيس سعد الحريري.

الاحتفال بتكريس الكنيسة، الذي دعا إليه رئيس أساقفة صيدا ودير القمر المطران إيلي بشارة الحداد وكهنة أبناء الأبرشية، يقام عند الساعة الرابعة من عصر الأحد 22 حزيران 2025، ويتخلله كلمات للمطران حداد، ولمتروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران إلياس كفوري، وللرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت أنطوان ديب، وللبطريرك العبسي. يلي ذلك تقبل التهاني بتكريس الكنيسة في صالون كاتدرائية مار نقولا.

وعشية الاحتفال بتكريس الكنيسة، أشرف المطران الحداد على وضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات. وكان الحداد قد استقبل في مقر مطرانية صيدا رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري يرافقها مستشارها للشؤون الهندسية المهندس مازن صباغ، والمدير التنفيذي لشركة "جينيكو" المهندس بشير الديماسي (المشرفَين على ترميم الكنيسة)، حيث هنأت الحريري الحداد باليوبيل المئوي الثالث للكنيسة الكاثوليكية وتكريس كنيسة مار نقولا الأثرية. وجرى استعراض مراحل الترميم التي نفذتها مؤسسة الحريري بمبادرة من الرئيس سعد الحريري، وأوفدت الحريري المهندسين صباغ والديماسي إلى الكنيسة من أجل تسريع إتمام بعض الأعمال ضمن مشروع ترميمها، حيث انتقلا إلى هناك برفقة الأب جهاد فرنسيس لمتابعة هذه الأعمال.

الأب فرنسيس

وقال الأب فرنسيس: إن كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في صيدا القديمة عمرها من عام 1724 أي 300 عام. هذه السنة نحتفل بيوبيل الثلاثمئة عام على المسيرة المسكونية التي جمعت بين المجد البيزنطي والاتحاد مع كنيسة روما الكاثوليكية. هذا الحدث بالنسبة لنا تاريخ عريق وعميق بالإيمان وبالوحدة، لأن الكنيسة منذ تأسيسها مدعوة دائمًا للوحدة، والإنقسامات التي حدثت فيها هي بالتأكيد بشرية.

وأضاف: في صيدا يوجد تاريخ عظيم ككل مرافق صيدا، ومن ضمنها الكنائس. هذه الكنيسة التي انقسمت سنة 1862 بجدار، فأصبح ثلثها للكنيسة الأرثوذكسية وثلثاها للكنيسة الملكية الكاثوليكية، وبعدها في عام 1895 بُنيت كنيسة للملكيين الكاثوليك خارج أسوار المدينة القديمة، وبقيت هذه الكنيسة الأثرية شاهدة على هذا التاريخ وراويةً له. وعلى مر السنوات كان لها أدوار كثيرة في احتضان أبناء المدينة، سواء خلال الحروب أو من خلال الاجتماعات التي كانت تعقد بينهم.

وتابع قائلاً: واليوم بعد 300 سنة، وبزيارة غبطة أبينا البطريرك العبسي، وخصوصًا بعد أن رُممت من قبل دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري، سيكون هناك (الأحد) احتفال ديني وليس افتتاحًا للكنيسة، وذلك بمناسبة يوبيل الـ300 عام. وستكون زيارة غبطة البطريرك إلى هذه الكنيسة محطة أساسية؛ فمن هذه الكنيسة ومع المطران افتيموس الصيفي بدأت ملامح كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك من هذه المدينة، صيدا مدينة التعايش والوحدة بين كل مذاهبها وكل أبنائها. وقد تُحوّل إلى معلم تراثي ومتحف يروي هذا الدور الديني والاجتماعي لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك.

أسئلة | حاول أن تعرف الإجابة قبل الرجوع إلى النص.

الحدث والمناسبة

ما المناسبة التي يحتفل بها في كنيسة مار نقولا في صيدا القديمة؟

من يترأس حفل تكريس الكنيسة، وما أهمية هذا التكريس؟

ما تاريخ بناء كنيسة مار نقولا وما يميّزها تاريخيًا؟

ما الفرق بين تكريس الكنيسة وافتتاحها كما ورد في كلام الأب فرنسيس؟

الترميم والدور الهندسي

من أشرف على ترميم كنيسة مار نقولا، ومن قام بتمويل المشروع؟

ما الجهة التي نفذت أعمال الترميم، ومن هم المهندسون المسؤولون عنها؟

ما دور مؤسسة الحريري والرئيس سعد الحريري في مشروع الترميم؟

كيف تفاعل المطران حداد مع الاستعدادات لليوبيل وتكريس الكنيسة؟

الشخصيات والجهات المشاركة

من هم أبرز المشاركين في الاحتفال الرسمي بتكريس الكنيسة؟

ما الرسائل التي يحملها حضور البطريرك العبسي لهذا الحدث في صيدا؟

ما دور المطران إيلي بشارة الحداد في التحضير لهذه المناسبة؟

البعد التاريخي والديني

ما رمزية كنيسة مار نقولا في التاريخ الكنسي لصيدا؟

ما الذي يرمز إليه الجدار الذي قسم الكنيسة عام 1862؟

كيف ساهمت الكنيسة في تعزيز الوحدة بين أبناء المدينة خلال فترات الحرب والسلم؟

كيف تعكس الكنيسة "المسيرة المسكونية" بحسب تعبير الأب فرنسيس؟

الرسائل الرمزية والدلالات الحضارية

كيف ترتبط هذه الكنيسة بفكرة التعايش في مدينة صيدا؟

لماذا اعتُبرت هذه الكنيسة نقطة انطلاق لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك؟

ما دلالة تحويل الكنيسة إلى معلم تراثي ومتحف بحسب ما ورد في النص؟

أسئلة تحفيزية للنقاش

كيف يمكن أن يساهم ترميم المعالم الدينية القديمة في تعزيز الهوية المدنية والوطنية؟

ما أهمية استحضار الرموز التاريخية والدينية في تعزيز الوحدة في المدن المتنوعة مثل صيدا؟

كيف نقرأ رسالة الكنيسة بعد 300 عام في ظل واقع الانقسامات المعاصرة؟