5 أخطاء شائعة وراء فشل المخبوزات المنزلية

عند تحضير المخبوزات، من الصعب استبدال المكونات لأن لكل مكون دورا في ضمان النتيجة النهائية (شترستوك)

لا شيء يضاهي رائحة المعجنات الطازجة والكعك المُعد في البيت، ولكن كثيرا ما تبوء محاولات تحضير المخبوزات المنزلية بالفشل، وقد تسبب المواقف المحرجة، خاصة عند استضافة الأهل والأصدقاء على طاولة الإفطار خلال شهر رمضان.

وبداية من احتراق سطح الكعك بينما يظل قلبها غير ناضج، وصولا للفطائر الجافة والقاسية، لا يعتمد الأمر على التمتع بمهارات الطهي فحسب، بل تحتاج المخبوزات لاتباع خطوات علمية محددة، مع بعض المهارة والابتكار والتصميم، ما يضمن أفضل وألذ النتائج.

في هذا التقرير نستعرض أبرز الأخطاء الشائعة عند تحضير الكعك والمخبوزات المنزلية، وأهم النصائح التي يجب اتباعها لتحقيق النتائج المطلوبة.

  • درجة الحرارة أثناء الطهي

يؤدي الفرن ذو التوزيع غير المتساوي للحرارة إلى تحضير مخبوزات غير ناجحة، لذلك إذا وجدت أن الكعك أو المعجنات محترقة الحواف بينما وسطها غير ناضج بما يكفي، فاعلمي أن حرارة الفرن غير متساوية أو أنه يحتاج للتسخين المسبق.

وفي وصفات المخبوزات التي يتم تحضيرها على النار العلوية، مثل عجين القطايف أو الزلابية وبلح الشام والحلويات المعدة في الزيت الغزير، من السهل في تلك الحالة التحقق من درجة النضج من خلال ملاحظة ميل المخبوزات إلى اللون الذهبي قبل رفعها عن النار.

الخبازون ذوو الخبرة غالبا ما يقومون بقياس كل مكون حسب الوزن أو باستخدام الأكواب المعيارية (بيكسلز)
  • فتح الفرن قبل الأوان

من المغري دوما الاستمرار في فحص المخبوزات أثناء طهيها، ولكن، من الأفضل إلقاء نظرة خاطفة على نافذة الفرن لأن فتح الباب يهدر الهواء الساخن ويغير من درجة حرارة الفرن الداخلية، ما يمكن أن يتسبب في غرق منتصف الكعك، أو أن تظل الفطائر والمخبوزات الأخرى غير مكتملة النضج من الداخل.

لذلك من الضروري الانتظار لحين انتهاء وقت الخبز، وفي حال تحضير الكعك، يمكن التحقق من نضجها باستخدام شوكة أو سيخ خشبي. وإذا كانت تبدو ناضجة من الأعلى ولكنها لا تزال سائلة في المنتصف، قومي بتغطية الجزء العلوي من الكعكة بورق الألمنيوم ثم أدخليها مرة أخرى لخبز وسط الكعكة جيدا.

  • عدم قياس المكونات

الخبازون ذوو الخبرة غالبا ما يقومون بقياس كل مكون حسب الوزن أو باستخدام الأكواب المعيارية. وفي الواقع، يجب أن تكون معظم قياسات المكونات دقيقة من أجل الحصول على التفاعلات الكيميائية المناسبة. وستضمن القياسات الدقيقة للمكونات أيضًا الحصول على نتائج مرضية ومتقاربة في كل مرة.

عندما تطبخ أو تخبز شيئا فأنت تدلل نفسك- (بيكسلز)
من المهم اتباع المقادير بدقة وفقا للوصفة المثالية (بيكسلز)
  • استخدام مكونات بدرجات حرارة متفاوتة

عندما تتطلب وصفة معينة استخدام الزبدة المذابة، أو البيض بدرجة حرارة الغرفة، فمن المهم اتباع هذه المقادير بدقة وفقا للوصفة المثالية. لا يمكنك استبدال بالزبدة المذابة زبدة في درجة حرارة الغرفة، والعكس صحيح. وقد يكون من المغري وضع مكوناتك في الميكرويف، أو مجرد استخدام الزبدة الباردة، ولكن تخطي الخطوات لن يؤدي إلا إلى الإضرار بالمنتج النهائي.

  • مشكلة في جودة الخميرة

هل انتظرت بضع ساعات لتجدي أن حجم العجينة لم يتضاعف؟ إذا لم يرتفع العجين، فربما تكونين قد استخدمتي خميرة تالفة أو منتهية الصلاحية، أو ربما تكون قد تم قتلها بالحرارة الزائدة عند تسخين الماء أو الحليب أو السائل المستخدم، قبل إضافته لقليل من السكر (إن أمكن) وإضافة الخميرة.

ويكمن حل هذه المشكلة في التحقق من تاريخ انتهاء الصلاحية الموجود على الخميرة أولاً قبل الاستخدام، ومراعاة تنشيط الخميرة جيدا قبل خلط المكونات.

الكيكة الدنماركية الشيف سمر النباهين
قراءة خطوات الوصفة تساعد في تجنب إهدار المكونات (الجزيرة)

أهم النصائح العامة لمخبوزات ناجحة

اقرئي الوصفة قبل البدء: قد تبدو ملاحظة بديهية، ولكن تؤدي إلى تجنب الكثير من الأخطاء.

بعض الخطوات حساسة فيما يتعلق بالوقت أو درجة الحرارة، مثل "كرملة" السكر، وخفق بياض البيض وغيرها، لذا ستساعدك قراءة خطوات الوصفة إلى تجنب إهدار المكونات.

انخلي الدقيق والمكونات الجافة: هذه الخطوة تضمن تخلل الهواء داخل المكونات وتسهيل تقليبها عند تحضير الكعك أو العجين المستخدم لتحضير الفطائر المختلفة.

خلط المكونات بعناية: تضمن طريقة إضافة وخلط المكونات نجاح الوصفة أو فشلها.

وعندما تذكر الوصفة خطوات معينة، يجب الالتزام جيدا بها. على سبيل المثال، إذا تضمنت الخطوة "خفق المكونات جيدا"، فهذا يعني التحريك بسرعة وبشكل كامل، لضمان دخول الهواء إلى الخليط. بينما يعني "المزج" خلط المكونات معا برفق حتى يتم دمجها جيدا منعا للتكتل.

التعديل بحذر: عند تحضير المخبوزات، من الصعب استبدال المكونات لأن لكل مكون دورا في ضمان النتيجة النهائية. وبالتالي إذا لم يكن لديك أحد المكونات، احرصي على استخدام بديل من شأنه أن يلعب نفس الدور.

المثابرة على التجربة: مثل كل مهارة حياتية، تحتاج المخبوزات لتدريب واستمرارية حتى وإن أخفقت بعض المحاولات. ومع التجربة، ستتمكنين من التعلُّم من أخطائك وضمان النتائج في المرات المقبلة.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية