وسم أنقذوا الطفل فادي الزنط يتصدر منصات التواصل

الطفل فادي الزنط
فادي الزنط يرقد بمستشفى "كمال عدوان" في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة منذ شهرين (التواصل الاجتماعي)

ما زال شبح الموت يطارد أطفال غزة منذ نحو 6 أشهر، بسبب العدوان والحصار وسياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، ويشهد العاملون بالمجال الطبي في غزة بشكل يومي على قصص حزينة، انتهت بوفاة أطفال أبرياء وقصص لآخرين لا يزالون صامدين على أمل أن يجدوا آذانا مصغية تساعدهم وتنقذهم من الموت.

الطفل فادي الزنط (6 أعوام) من شمال قطاع غزة، أحد هؤلاء الأطفال الذين يعانون ويلات الحرب والمجاعة والحصار؛ حيث إنه يعاني تدهورا كبيرا في حالته الصحية بسبب الجفاف الذي أصاب جسمه، وهو يرقد بمستشفى "كمال عدوان" في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة منذ شهرين، حيث أصبح يفقد وزنه بشكل متسارع يوما بعد يوم، وهذا راجع لنقص الدواء والغذاء المخصص له بسبب مرضه.

وفي فيديو نشره الصحفي الفلسطيني عماد غبون عبر صفحته بمنصة "إكس"، ناشدت أم فادي كل من يشاهد حالة طفلها أن يساعده من أجل العلاج، حيث هو بحاجة ماسة لنوع معين من الغذاء والعلاجات التي نفِدت في شمال القطاع، التي تتمثل بالخضروات والفواكه والبيض والمكسرات وحليب خاص، وهناك -أيضا- أطعمة أخرى مهروسة وسوائل.

 

وقد تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات الطفل فادي بكثرة، حيث أطلقوا حملة لمساعدته تحمل وسم #أنقذوا فادي الزنط ، أملا منهم إيصال صوته للعالم من أجل إنقاذه.

 

بينما تساءل بعض الناشطين حول مصير هذا الطفل البريء وأطفال غزة، ومتى سيتحرك العالم لأجلهم "كم طفل لازم يرتقي من الجوع والعطش وسوء التغذية ليتحرك العالم يلي بيتغنى بحقوق الأطفال؟"

 

وتتزايد مخاطر الموت المحقق للأطفال في قطاع غزة يوما بعد يوم، نتيجة نقص الغذاء والمجاعة التي اشتدت خلال الأيام الماضية؛ بسبب ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي من سياسة التجويع ضد أهالي القطاع، فقد حذّرت الأمم المتحدة منذ أسابيع من أن ربع سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو مليونين و200 ألف على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

وفي اليوم الـ158 للحرب على غزة وثاني أيام شهر رمضان، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة من القطاع، موقعا شهداء وجرحى، كما سُجلت وفيات جديدة بسبب حملة التجويع الإسرائيلية المتواصلة.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 31 ألف شهيد، وعشرات آلاف المصابين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي