صيدا سيتي

محمود أحمد حجازي في ذمة الله إيهاب إبراهيم علماوي في ذمة الله الحاج محمود أحمد عبد العزيز في ذمة الله محمود مصطفى عوكل في ذمة الله الأداء البلدي ضعيف وغير منسجم قائمة متابعة لتغطية لقاءات الشخصيات والوفود يلزمنا عاملات لتعبئة التمور، وشباب لتحميل وتنزيل البضاعة، في تمور ريان كيف تسأل ChatGPT باستخدام Search with Maps؟ بدأ التسجيل للعام الدراسي 2025 – 2026 في مركز الرحمة المهني بلال أحمد المصري (الشياح) في ذمة الله ماذا يعني مصطلح SMM؟ محل للإيجار في صيدا ما الذي يعنيه دمج ChatGPT مع Google Drive؟ تشات جي بي تي: إعادة الصياغة والتحرير دليل عملي لتقييم القرارات السياسية (Checklist) تشات جي بي تي: إنتاج نصوص متنوعة تشات جي بي تي: فهم اللغة الطبيعية وفي ذلك فليتنافس المتنافسون... صيدا عنوان العطاء مخيف حقًا: تصورات استشرافية لعالم سنة 2200، بأسلوب خيال علمي يوتيوب كمنصة للتعليم البديل: تقييم نقدي لفاعليته في تقديم التعلم غير النظامي مقارنة بالفصول الدراسية التقليدية

مصطفى حجازي: "ظلال الرحمة: قلوب تحتضن الأيتام في رحاب الإسلام"

صيداويات - الجمعة 08 آذار 2024 - [ عدد المشاهدة: 2118 ]
مصطفى حجازي: "ظلال الرحمة: قلوب تحتضن الأيتام في رحاب الإسلام"

في ثنايا الإسلام، تتجلى معاني الرحمة والإنسانية بأبهى صورها، وتبرز العناية بالأيتام كأحد أرقى مظاهر التعاطف والمودة التي حث عليها الدين الحنيف. الأيتام في الإسلام ليسوا مجرد فئة تحتاج إلى الرعاية والاهتمام، بل هم قضية تكشف مدى عمق القيم والأخلاق التي ينبغي أن تسود المجتمع المسلم.

القرآن الكريم، ذلك النور المبين، لم يترك موضوع الأيتام للأهواء البشرية أو التفسيرات المتباينة، بل جاء بنصوص صريحة تحث على الإحسان إليهم وحمايتهم من أي اعتداء قد يلحق بهم. "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ ۖ قُلْ إِصْلاَحٌ لَهُمْ خَيْرٌ ۖ"، هذه الآية ليست مجرد توجيه، بل هي دعوة لجعل إصلاح حال اليتيم أولوية، تقديم مصلحته على كل اعتبار.

وإن كانت السيرة النبوية المطهرة خير دليل على تطبيق هذه التعاليم، فإن حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تعد مصدر إلهام لا ينضب في كيفية التعامل مع الأيتام. يتيمًا كان، فعرف ألم الفقد وثقل الغياب، لذا كان عطفه ورحمته باليتامى لا حدود لهما. قوله "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا"، ينبئ عن عظم المكانة التي ينالها من يعتني باليتيم، يرعاه ويحتضنه في دنيا الفناء ليكون رفيقه في جنان الخلود.

لكن، الأمر لا يقف عند حد الرعاية المادية وتوفير الاحتياجات الأساسية فحسب، بل يمتد ليشمل الرعاية النفسية والمعنوية. الأيتام في رحاب الإسلام يجب أن يشعروا بالأمان والانتماء، أن يُحاطوا بمودة وحنان يخفف عنهم وطأة اليتم وقسوة الحرمان. إنهم بحاجة إلى أن يُعاملوا بكل عطف ولطف، لينموا ويترعرعوا في بيئة صالحة تمكنهم من تحقيق أحلامهم وأهدافهم دون أن يشعروا بأي نقص أو افتقار.

المجتمع المسلم مطالب بتجسيد هذه القيم في أبهى صورها، فكل فرد فيه يحمل جزءًا من مسؤولية الأيتام، من خلال الدعم والمساندة والمشاركة في توفير حياة كريمة لهم. إنها دعوة لبناء مجتمع تسوده المحبة والإخاء، مجتمع يكون فيه الضعفاء والمحرومون في صدارة الاهتمام.

فلنكن جميعًا سندًا وعونًا للأيتام، نحتضنهم بقلوبنا قبل أيادينا، نمدهم بالحب والعطف والرعاية، ففي ذلك رضوان الله وبركة في الحياة، وخير زاد للآخرة. إن رعاية اليتيم والعناية به ليست مجرد واجب ديني فحسب، بل هي تجسيد لأسمى معاني الإنسانية والأخلاق التي يدعو إليها الإسلام.

بقلم | د. مصطفى عبد الرحمن حجازي


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1003803126
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة