إسراء جعابيص للجزيرة مباشر: هذا شعوري لحظة دخولي الأقصى.. وما فعلته مجازفة (فيديو)

عبرت الأسيرة الفلسطينية المحررة إسراء جعابيص عن سعادتها وفرحتها الغامرة لدخولها المسجد الأقصى بعد 8 سنوات من الأسر في سجون الاحتلال.

وأشارت في حديث لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر، الجمعة، إلى أنها شعرت بكثير من الروحانية، وأحاطتها محبة الناس ولقاؤهم.

وتطرقت إلى تفاعل الأطفال معها، رغم الحروق البادية في وجهها وأصابعها المبتورة، حيث كانوا يسألونها عن حالها ويعبرون عن فخرهم بها.

وذكرت قصة تفاعل أحد الأطفال معها في القدس وقالت “امبارح كان في طفل بالأقصى متألم، وتحدث معي وحضني، وكان فعلا مش متخوف، هذا الطفل حبني وغمرني بحبه”.

وأشارت إلى أن دخولها للمسجد الأقصى في ظل التشديدات الإسرائيلية، وبعد خروجها بوقت قصير من السجن في صفقة يعد مجازفة كبيرة، لكنها أصرت على الدخول.

وجعابيص هي أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حررت بعد 8 سنوات من السجن، باتفاق تبادل الأسرى يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2023. اختارتها وزارة شؤون المرأة الفلسطينية “امرأة فلسطين لعام 2017” لصمودها وتحملها ظلمات السجن والمرض وقهر السجان والجروح.

وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول 2015 أثناء عودتها من مدينة أريحا إلى القدس، وقرب حاجز الزعيم، تعطلت سيارتها، فأطلقت قوات الاحتلال النيران على السيارة؛ مما أدى إلى انفجار أسطوانة غاز كانت فيها ونشوب حريق كبير، وفقا لما أوردته عائلتها عن تفاصيل الحادثة.

وتعرضت إسراء نتيجة لذلك إلى حروق تراوحت بين الدرجة الأولى والثالثة طالت 50% إلى 60% من جسدها، وفقدت أصابع يديها كافة، وتشوه وجهها، والتصقت أذناها برأسها، وفقدت قدرتها على رفع يديها نتيجة لالتصاقات الجلد في مناطق مختلفة.

رحلة العلاج

بالنسبة للعلاج، قالت إسراء إنه لا يوجد أي تطورات ولم تتلق أي شيء.

وأشارت إلى أنه رغم الحروق التي تغطي جسمها ووجهها، فإنها لا تطمح لعمليات تجميلية، بل تريد إجراء عمليات تجعلها تعيش طبيعية.

وقالت إنها تعاني من حروق في أنفها ومشاكل في الأذن والحنك، كما أن أصابعها بترت، متمنية حصولها على أطراف صناعية.

وأوضحت أنها لن تستطيع الحصول على أي من هذا قبل صدور هويتها المدنية، مشيرة إلى أنها قدمت الأوراق منذ فترة وتنتظر جوابا من السلطات.

وتابعت “العلاج بالنسبة لي مش رفاهية أو تجميلي، بل هو ضرورة للمعيشة. أنا ما بعرف أنام من الألم من وجع إيدي”.

مذكرات إسراء

وأشارت إسراء إلى أنها تعمل على تجهيز مذكراتها وسلسلة من نصوص وخواطر وقصائد شعرية، إضافة إلى رسومات رسمتها داخل السجن.

وقالت “كتبت عن الإهمال الطبي اللي تعرضت له في السجن. دونت مذكراتي من خلال نصوص وخواطر تعكس تجربتي خلال الأسر ورؤيتي لحالة الحركة الأسيرة”.

وأشارت الأسيرة التي تبحث عن دار نشر تتبنى قصتها وتنشرها، إلى أنها تحب مشاركة الناس “المحتوى الذي يلامس قلوبهم ويثري الأرواح من خلال الشعر والفن والعلم”.

وعبرت عن أملها أن تلهم قصتها الآخرين وتجعلهم يواجهون صعوباتهم في الحياة.

المصدر : الجزيرة مباشر