صيدا سيتي

المفتي سوسان في صلاة الجمعة الجامعة في صيدا: مقاومتنا ليست إرهابا

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الجمعة 10 تشرين ثاني 2023 - [ عدد المشاهدة: 996 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload
المفتي سوسان في صلاة الجمعة الجامعة في صيدا: مقاومتنا ليست إرهابا

افاد مراسل النشرة في صيدا، ان مدينة صيدا شهدت أكبر فعلية تضامنية مع غزة وشعبها ومقاومتها، إذ احتشد آلاف اللبنانيين والفلسطينيين في مدينة رفيق الحريري الرياضية (الملعب البلدي) عند المدخل الشمالي، وأدوا صلاة "الجمعة الجامعة"، بدعوة من دار الفتوى ودائرة الاوقاف الإسلامية في صيدا مع علماء المدينة تحت عنوان "الجمعة الجامعة نصرة لغزة العزة".

وقد شارك في الصلاة، النائبان "الدكتور عبد الرحمن البزري والدكتور أُسامة سعد"، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية الدكتور بسام حمود، ومسؤول العلاقات الوطنية لحركة حماس الدكتور أيمن شناعة، قاضي صيدا الشرعي الشيخ محمد أبو زيد، نائب رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ خالد عارفي وحشد من رجال الدين ومن ابناء المدنية والمخيمات الفلسطينية. 

وأم مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان الصلاة وألقى خطبة الجمعة وأكد فيها "انها ساعة الحقيقة ولحظة القرار، الفلسطينيون اليوم في غزة بدون ماء وغذاء ودواء ومستشفيات، بدون بيوت، يدفنون شهداءهم، ويتابعون صمودهم وانتصارهم، الفلسطينيون في غزة اليوم وفي كل فلسطين يصنعون التاريخ بأبهى صوره النضالية، يقاتلون عن أمة ويصبرون ويعلمون أـن الشجاعة صبر ساعة وانما النصر مع الصبر".

واعتبر المفتي سوسان أن الاعتداء الإسرائيلي ليس على غزة وحسب وإنما على إنسانية الإنسان، انه عدو يقتل ويدمر ويقصف ثم بعد ذلك ينهزم، انه قاتل الاطفال ومدمر المستشفيات"، مؤكدا "أن ما يجري  جريمة حرب وحرب إبادة للشعب الفلسطيني، لأطفاله ونسائه وللمرضى وهم على أسرة المرض والنزف والعلاج"، داعيا "المجتمع الدولي إلى التحرك السريع ووقف العدوان والمجازر والدم الذي ينزف من الاطفال الرضع"، معتبرا "أن الحرب على غزة ليس حربا على قطعة أرض أو جزء من الشعب الفلسطيني وإنما حرب على الإمة الإسلامية والعربية وهذا ما يجب أن يدركه الجميع".

وقال المفتي سوسان "أن المطلوب اليوم وقف هذا الاعتداء وفتح كل المعابر وخصوصا معبر رفح لتزويد أهل غزة بالغذاء والمياه والتجهيزات الطبية والدواء والوقود"، داعيا إلى "نصرة غزة بكل مستطاع بالكلمة وبالموقف وبالهتاف وبالمال وبالدعاء وبالتضرع الى الله بالفرج والنصر القريب"، مستغربا "ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي اذ تعتبر مقاومتنا إرهابا فيما تعتبر ان عدوان واجرام الصهاينة هو دفاع عن النفس". 

ثم أم المفتي سوسان صلاة الغائب عن أرواح الشهداء الذين لم يصل عليهم بعد. وبعدها رفع الشيخ عارفي الدعاء تضرعا الى الله من أجل نصرة أبناء غزة. ومن ثم سيتم جمع التبرعات دعما لصمود الاهالي.

***   ***   *** 

تحول الملعب البلدي في داخل مدينة رفيق الحريري الرياضية عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا الى ساحة تضامنية، حيث إفترش أرضه ظهر اليوم، الالاف من المصلين الصيداويين، رجالا ونساء واطفالا، تلبية لدعوة دار الفتوى ودائرة الأوقاف الإسلامية في صيدا مع علماء المدينة تحت شعار "الجمعة الجامعة نصرة لغزة العزة " لأداء صلاة الجمعة مؤكدين في صورة مشهدية جامعة  تضامنهم  ودعمهم لاخوتهم في فلسطين وغزة.
وتصدر حشود المصلين النائبين الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود، منسق تيار المستقبل في الجنوب مازن حشيشو ، وحشد من علماء الدين.
سوسان
وأم مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان بعد رفع آذان الظهر المصلين في أداء صلاتي  الجمعة والغائب، ثم ألقى بعدها سوسان خطبة الجمعة معلنا فيها "موقفا موحدا يعبر عن مدينة صيدا وخطباء مساجدها وأئمتها".
وقال:" سلام عليك يا غزة العزة، سلام عليك يا عين أمتنا، نرى فيك العزة والكرامة، سلام على أطفالك الأبرياء، ورجالك الأوفياء، ودماء الشهداء... سلام للمقاومين، للقدس، للمرابطين في المسجد الأقصى، لقذيقة الياسين، سلام للزيتون الذي زرعه عمر، وسقاه صلاح الدين".
أضاف :"إنها ساعة الحقيقة، ولحظة القرار، الفلسطينيون اليوم في غزة من دون ماء وغذاء ودواء ومستشفيات، ممن دون بيوت، في غزة يدفنون شهداءهم ويتابعون صمودهم وانتصارهم... إن هذا الاعتداء على غزة هو اعتداء على إنسانية الإنسان، العدو الصيهوني عدو يقتل ويدمر ويقصف، ثم بعد ذلك ينهزم، إنه قاتل الأطفال، ومدمر المستشفيات، إنها جريمة حرب، وحرب إبادة للشعب الفلسطيني، لأطفاله الجرحى، للنساء، للمرضى وهم على أسرة المرض والعلاج. كل ذلك أمام أعين العالم بمؤسساته الإنسانية والحقوقية والصحية والطبية، ليؤكد العدو الصهيوني على هويته القاتلة المجرمة، لأن الذاكرة الإنسانية لم تنس قتل الأطفال في مدرسة بحر البقر في مصر، ولم تنس قتل الأطفال في قانا، ولم تنس أبدا ما حصل في مستشفى المعمداني، إنها حرب تجويع وحصار، إنه الإجرام والإرهاب".
وتابع سوسان :"إن الطبيعة الإجرامية كشف عنها قادة الكيان الغاصب من الصهاينة والإعلان عن استعدادهم لاستخدام السلاح النووي، يكشف عن عجزهم اخضاع شعبنا وأهلنا ومجاهدينا. إن هذا الكيان لا يمكنه التعايش مع محيطه العربي والإسلامي بناء على معتقداته المتطرفة. إن هذا الكيان يقوم على اغتصاب الأرض واحتلالها والقتل والإرهاب. مشيرا الى "إن التطبيع مع هذا الكيان، واعتباره أمرا واقعا لا يمكن تجاهله، أو اعتباره أمرا مفروضا مع هذا الكيان، بل إن الاجرام الذي نشاهده ونعيشه ونتألم له، يكشف أن هذا التطبيع والتعايش وإبرام المعاهدات الإبراهيمية السخيفة المشبوهة لا مكان له في قاموس الصهاينة، فكيف بعقيدتنا وثقافتنا وتاريخنا الحضاري والجهادي، وبالتالي من العبث الترويج لها أو تبني ما ورد فيها".
ووجه المفتي سوسان التحيةالى شيخ الأزهر الذي طالب " كافة الدول التي قامت بالتطبيع وتبادل السفراء بوقف هذه الجريمة بحق الأمة ومقدساتها، وإحترام تضحيات الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية والقيام بسحب السفراء ووقف كل الممارسات". 
ورأى " إن المواجهة مع هذا الكيان الغاصب المحتل أمر حتمي، والنصر قادم بإذن الله تعالى". وقال :" إن صمود شعبنا الفلسطيني وتحمله هذا الكم الهائل من الدمار والقتل والتهجير والاستهداف يدفعنا للتضامن والوقوف إلى جانبه وحث بل مطالبة الدول العربية على تقديم كل ما يمكن من دعم ومساندة مالية ومادية وسياسية، لإعادة النهوض والبناء وبلسمة الجراح. 
إن مشهد الأطفال الشهداء والنساء الفلسطينيات وهن يواجهن آلة القتل الصهيونية يحثنا على التخلي عن حالة الاسترخاء، والركون إلى المعالجات الدولية والقرارات الأممية، والاندفاع نحو تحصين ساحتنا، والاستعداد لمواجهة هذا المحتل الغاصب".
واعتبر"إن التجاهل الدولي، بل التواطؤ الدولي عن مواجهة الإجرام الصهيوني، والعمل على تغطية هذه الجرائم أمر مرفوض ومدان، يؤكد لنا أن هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي تقول بلسان رئيسها: "لو لم تكن هناك إسرائيل لأنشأناها وحميناها"، وبالتالي لا يمكن أن تكون وسيطا لأنها فريق وطرف، بل هي رأس العدوان".
واستطرد سوسان :"المطلوب فتح كل المعابر، وخصوصا معبر رفح لتزويد أهل غزة بالماء والغذاء والتجهيزات الطبية والدواء، والنصرة لأهل غزة بكل ما نستطيع  بالكلمة والموقف والمال والهتاف والدعاء". 
وختم امفتي سوسان :إن ما نراه ونلمسه ونسمعه يؤكد لنا ازداوجية المعايير بحيث إن هذه المؤسسات الدولية كما دول الغرب تعتبر مقاومتنا إرهابا، فيما تعتبر أن عدوان وإجرام الصهاينة هو دفاع عن النفس. إن أمتنا بخير، واستهدافها بهذا الحجم من الإجرام يؤكد ثبات شعبنا على مبادئه، إن صموده يزعج دول العدوان..نحن أصحاب الحق وأصحاب القضية وأصحاب العقيدة الراسخة ولن نتزحزح أو نلين مهما كانت التضحيات".

المصدر | الوكالة الوطنية للإعلام 

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981539873
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة