«غوغل» تواجه قضية احتكار جديدة في اليابان

شعار شركة «غوغل» على شاشة هاتف ذكي وجهاز كمبيوتر (رويترز)
شعار شركة «غوغل» على شاشة هاتف ذكي وجهاز كمبيوتر (رويترز)
TT

«غوغل» تواجه قضية احتكار جديدة في اليابان

شعار شركة «غوغل» على شاشة هاتف ذكي وجهاز كمبيوتر (رويترز)
شعار شركة «غوغل» على شاشة هاتف ذكي وجهاز كمبيوتر (رويترز)

بدأت «هيئة حماية المنافسة ومكافحة الاحتكار» في اليابان تحقيقاً مع شركة خدمات الإنترنت والتكنولوجيا الأميركية «غوغل»، المملوكة لمجموعة «ألفابيت»؛ للاشتباه في استغلال وضعها المسيطر في السوق لمنع ظهور خدمات منافِسة.

وذكرت صحيفة «نيكي» الاقتصادية اليابانية أن «هيئة التجارة الحرة»، المعنية بحماية المنافسة في اليابان، بدأت تحقيقاً يتركز حول الاتهامات المحتملة بانتهاك قواعد المنافسة الحرة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول ياباني القول إن الهيئة تعتزم جمع معلومات ووجهات نظر من جهات عدة، في إطار التحقيق الذي يستهدف معرفة ما إذا كانت «غوغل» قد طالبت شركات تصنيع الهواتف الذكية، وبطريقة غير مناسبة، بإعطاء الأولوية لخدمات بحث «غوغل» على أجهزة هذه الشركات.

وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن التحقيق الياباني يأتي في الوقت الذي تحقّق فيه سلطات مكافحة الاحتكار الأميركية مع شركة «غوغل» التي تمتلك أشهر محرِّك بحث على الإنترنت في العالم. وتتهم السلطات الأميركية شركة «غوغل» بإساءة استخدام سيطرتها على السوق، لمنع المحركات الناشئة والشركات المنافِسة الكبرى، مثل «مايكروسوفت»، من المنافسة في سوق محركات البحث.

واستمعت سلطات التحقيق الأميركية لشهادات من مسؤولين كبار في صناعة التكنولوجيا الأميركية، مثل ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لإمبراطورية البرمجيات «مايكروسوفت»، ورئيس «آبل»، والمستشار المالي إيدي كو. ومن غير المتوقع انتهاء التحقيقات قبل العام المقبل. ومن المنتظر أن يدلي ساندر بياشي، الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» بشهادته، خلال الأسابيع المقبلة.


مقالات ذات صلة

تطبيق «جيمناي» من «غوغل» متوفّر الآن باللغة العربية على الهواتف الجوالة

تكنولوجيا يتاح «Gemini Advanced» الآن باللغة العربية ويمكن من خلاله الاستفادة من «Gemini 1.0 Pro» أحدث نماذج «غوغل»... (شاترستوك)

تطبيق «جيمناي» من «غوغل» متوفّر الآن باللغة العربية على الهواتف الجوالة

طرحت «غوغل» تطبيق «جيمناي» للذكاء الاصطناعي باللغة العربية على أجهزة الهاتف الجوال التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا جانب من افتتاح مركز غوغل للذكاء الاصطناعي في باريس في فبراير الماضي (أ.ف.ب)

«أوباما أول رئيس أميركي مسلم»... إجابات غريبة من محرك «غوغل» المدعوم بالذكاء الاصطناعي

اتخذت شركة «غوغل» خطوات لتطوير محرك البحث الجديد «إيه آي أوفرفيوز» AI Overviews، المدعوم بالذكاء الاصطناعي التوليدي، بعد أن أبلغ مستخدمون عن إجابات غريبة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد يظهر شعار «غوغل» خلال مؤتمر المطورين السنوي «غوغل آي/أو» في «أمهيثياتر» الواقع على الشاطئ في ماونتن فيو بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

«غوغل» تُراهن على الذكاء الاصطناعي وتوسع مركز بياناتها في فنلندا

قالت شركة «غوغل» المملوكة لـ«ألفابت»، في بيان لها يوم الاثنين، إنها ستستثمر مليار يورو أخرى (1.1 مليار دولار) في توسعة مركز بياناتها في فنلندا.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي )
تكنولوجيا يبدو أننا سوف نرى أشخاصاً يدشنون علاقات عميقة مع برامج الذكاء الاصطناعي (شركة أدوبي)

رئيس «غوغل»: المستقبل سيشهد «علاقات عاطفية عميقة» بين البشر والذكاء الاصطناعي

يبدو أن المستقبل سوف يشهد علاقات بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، واعترف المدير التنفيذي لشركة «غوغل» بأن الأشخاص سوف تزداد صلاتهم العاطفية العميقة به.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا الرئيس التنفيذي لـ«غوغل» يكشف النقاب عن قدرات الجيل التالي من الذكاء الاصطناعي في مؤتمر المطورين (غوغل)

الذكاء الاصطناعي في «جيمناي»... إليك أبرز أحداث مؤتمر «غوغل» للمطورين

في مؤتمر المطورين 2024 تكشف «غوغل» عن قدرات «جيمناي» لتحسين البحث والصور ومساحة العمل واعدةً بإحراز تطورات ثورية في الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

اليابان دعمت الين بأكثر من 62 مليار دولار في شهر

رجل يسير أمام شاشة تعرض سعر الين أمام العملات الأجنبية في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يسير أمام شاشة تعرض سعر الين أمام العملات الأجنبية في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

اليابان دعمت الين بأكثر من 62 مليار دولار في شهر

رجل يسير أمام شاشة تعرض سعر الين أمام العملات الأجنبية في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يسير أمام شاشة تعرض سعر الين أمام العملات الأجنبية في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

أظهرت بيانات رسمية، الجمعة، أن السلطات اليابانية أنفقت 9.79 تريليون ين (62.23 مليار دولار) للتدخل في سوق العملة خلال شهر واحد لوقف تراجع العملة اليابانية أمام الأميركية، بعدما هبط الين لأدنى مستوياته أمام الدولار في 34 عاماً، وهو أكبر إنفاق في هذا السياق.

وأظهرت بيانات وزارة المالية أن الحكومة أنفقت هذه الأموال خلال الفترة من 26 أبريل (نيسان) وحتى 26 مايو (أيار) لدعم العملة اليابانية. وأشارت «بلومبرغ» إلى أن إجمالي إنفاق اليابان على دعم العملة المحلية خلال شهر تجاوز التقديرات السابقة التي استندت إلى بيانات البنك المركزي الياباني، وكانت 9.4 تريليون ين. كما تجاوزت الرقم القياسي السابق المسجل في 2022 وكان 9.2 تريليون ين. وكان الرقم القياسي السابق لحجم تدخل اليابان في سوق الصرف هو 9.1 تريليون ين في خريف عام 2011.

ويأتي التدهور في قيمة الين بسبب اتساع الفارق بين سعر الفائدة المرتفع في الولايات المتحدة والسعر المنخفض في اليابان، منذ اندفع مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي في زيادة أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية لكبح جماح التضخم الذي وصل في العام الماضي إلى مستويات قياسية.

وفي غضون ذلك، أظهرت بيانات الجمعة أن التضخم الأساسي لأسعار المستهلكين في العاصمة اليابانية تسارع في مايو بسبب ارتفاع فواتير الكهرباء، لكن النمو في أسعار تستثني بعض العوامل تراجع؛ مما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن توقيت الرفع المقبل للفائدة.

كما أظهرت بيانات منفصلة أن إنتاج المصانع انخفض على غير المتوقع في أبريل؛ مما يعكس المستوى الهش للتعافي الاقتصادي في اليابان، ويبدد آمال صناع السياسات في أن يعوض النشاط القوي للشركات الضعف في إنفاق الأسر.

وزاد مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في طوكيو، وهو مؤشر رئيسي للبيانات على مستوى البلاد، 1.9 في المائة في مايو على أساس سنوي، وهو ما يتوافق مع متوسط ​​توقعات السوق ويشكل تسارعاً عن زيادة بواقع 1.6 في المائة في أبريل.

إلا أن هذا الارتفاع كان مدفوعاً بصورة رئيسية بارتفاع فواتير الكهرباء؛ الأمر الذي قد يضر بالاستهلاك الضعيف بالفعل ويزيد من عدم اليقين بشأن مستقبل الاقتصاد الياباني.

وصعد مؤشر منفصل يستثني تأثير كل من تكاليف الأغذية الطازجة والوقود، ويراقبه «بنك اليابان» من كثب كمؤشر أوسع لاتجاه الأسعار، بواقع 1.7 في المائة في مايو مقارنة بالعام السابق، متباطئاً عن الشهر السابق عندما كانت النسبة 1.8 في المائة.

وانكمش الاقتصاد الياباني 2.0 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول مع قيام الشركات والأسر بخفض الإنفاق. وتخلى «بنك اليابان» في مارس (آذار) عن سياسة ظل يتبناها لثماني سنوات لأسعار الفائدة السلبية وغيرها من تدابير التحفيز النقدي فائق التيسير، بعدما رأى أن هدف الوصول بالتضخم إلى اثنين في المائة أصبح في المتناول.

وقال محافظ «بنك اليابان» كازو أويدا إن البنك سيرفع أسعار الفائدة عن المستويات الحالية القريبة من الصفر إذا تسارع التضخم الأساسي، الذي يضع في الحسبان مؤشر أسعار المستهلكين ومقاييس الأسعار بشكل أوسع.

وفي الأسواق، أغلق المؤشر نيكي الياباني على ارتفاع بأكثر من واحد في المائة يوم الجمعة، متعافياً من نزوله لأدنى مستوى إغلاق في شهر في الجلسة السابقة، وذلك مع هبوط العوائد على السندات الأميركية بعدما أشارت مجموعة من البيانات إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) لديه مجال لخفض الفائدة هذا العام.

وارتفع المؤشر نيكي 1.14 في المائة إلى 38487.9 نقطة بعد خسائر استمرت لثلاثة أيام. وانخفض المؤشر 0.4 في المائة خلال الأسبوع، لكنه ربح 0.2 في المائة على أساس شهري. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.7 في المائة إلى 2772.39 نقطة، كما ربح 1.09 في المائة خلال الأسبوع، ونحو 1.07 في المائة في الشهر.

وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية الليلة السابقة بعدما أظهرت بيانات أن أكبر اقتصاد في العالم نما بوتيرة أقل من التقديرات السابقة في الربع الأول، وذلك بعد تعديل إنفاق المستهلكين بالخفض.

وصعد العائد على السندات اليابانية لأجل 10 سنوات إلى 1.07 في المائة، لكنه تراجع عن ذروة بلغها يوم الخميس كانت هي الأعلى في نحو 13 عاماً عند 1.1 في المائة. ومن بين 225 شركة مدرجة على المؤشر نيكي، ارتفع 206 أسهم وانخفض 19 سهماً.